Thursday  29/09/2011/2011 Issue 14245

الخميس 01 ذو القعدة 1432  العدد  14245

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

حتى البياض
فيصل علي أكرم

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كأنَّ شموساً وراءَ الغيومْ

تصدُّ انعدامَ الهُدى..

وتفتحُ بينَ المسامِ المَدى

....

وكانت صفوفٌ من الانتظار

مشاعاً

فمن يجلس الآنَ

مثلُ الذي ينثني في الزوايا

ويفردُ ساعِدَهُ للمكانْ

فلا شيءَ دونَ اللزومْ

ولا شيءَ ممن يقومُ.. يقومْ

)))

تمدَّدْ هنا في الـ(عنايةْ...)

استرحْ في الـ(عنايةْ...)

سئمتُ اعتناءَ الصَّدى بالفراغْ

سئمتُ اختبارَ السُّدى بالدماغْ

إني سئمتُ من السهم حتى هناكْ

وهنالكَ.. من هم هناكْ

هناكَ قلوبٌ تحبُّ الحياةَ

ولكنَّ هذي الحياةَ ارتداءٌ

لكلِّ اشتهاءٍ سما في الخفاءْ

هناكَ ارتفاعٌ لحِضْنِ الفضاءْ

هناكَ القضاءُ.. هناكَ القَدَرْ

هناكَ سنعرفُ معنى السَّفَرْ

فإنْ ضلَّ بينَ السَّحابِ ثوابٌ

سيتخذُ الذنْبُ شكلَ المَطَرْ.

)))

فأينَ المَفَرْ..؟

هو الصيفُ يمضي،

وهذا الخريفُ مضينا لهُ

بالخُطى والخطايا

نستعيدُ الحكايا

نستعيدُ الجنونْ

نستعيدُ انحناءاتنا للعيونْ

واصفرارِ الورقْ

نستعيدُ الملوحةَ.. بسملةً للغَرَقْ

حيثُ يمضي الأثرْ

خلفَ من غابَ عن أمنياتٍ،

وفي ذكرياتٍ حَضَرْ..

)))

وماذا القَمَرْ..؟

نستحيلُ سواداً على جَفْنِهِ،

كلَّ شهرٍ..

وفي كلِّ عامٍ نعدُّ المسافةَ

بينَ الترابِ وبينَ الحَجَرْ.

فيا للضَجَرْ

يا للضَجَرْ.................

)))

أحنُّ إلى ضحكةٍ

كنتُ أخشى صداها..

وأرتابُ من دمعةٍ

كنتُ أحذرُ أن أستدرَّ سواها؛

وأعرفُ..

أنّ الحنينَ ارتيابٌ

وأنّ ارتيابَ النخيل من البئرِ

بعضُ امتحانِ السماءْ

وأنَّ النداءْ

الذي يضجُرُ الآنَ في كلِّ فجرٍ

سيكتبنا، رغم جَمعتنا: (غرباءْ).

فكيف سيهتزُّ فينا الوَتر؟

وكيف نعودُ جبالاً،

إذا الصخرُ فينا انكَسَرْ..؟

)))

أنا من بلادٍ قريبةْ

أنا ابنٌ لمكةَ.. والصالحاتُ

خالاتيَ الراحلاتُ..

وهذا السوادُ العظيمُ ورائيَ

حتى البياضْ

وحتى انفضاضِ المشاويرِ

بينَ ارتدادٍ لأسمائنا الخافياتِ علينا،

وبين اعتدادٍ..

خلا منهُ كلُّ الوفاضْ

يعيدُ لأجفاننا غمضةً

دونها الافتراضْ..

دونها الانقراضْ!

دونها الانخفاضْ!

فهل دون هذا الدنوِّ اعتراض..؟

ستفهمنا في البراري

قطاةٌ

تضجُّ بأقرانها والضواري

صلاةٌ

إذا النهرُ في آخر الأرضِ فاضْ

الرياض

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة