Thursday  29/09/2011/2011 Issue 14245

الخميس 01 ذو القعدة 1432  العدد  14245

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

تعقيباً على د. السويدان :
عقول الأطفال (عجينة) سهلة لهضم ما هو (سيىء) وما هو (حسن)

رجوع

 

سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير جريدة (الجزيرة) وفقه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نشرت الجزيرة في عددها 14207 في الاثنين 22-9-1432 الموافق 22-8-2011م مقالا للدكتور فهد السويدان تطرق فيه للقنوات الفضائية وأثرها على المجتمع، وكان تركيزه على القنوات الموجهة للأطفال، وقد أبدع كعادته، وتأييداً لما أورده أعقب بما يلي:

يتفق الجميع على أن عقول الأطفال تمثل عجينة لينة يسهل تشكيلها وغرس ما يراد من المبادئ والمثل فيها سواء كانت حسنة أو سيئة، وقد قيل: (العلم في الصغر كالنقش على الحجر) ولعل ما تختزنه عقولنا نحن الكبار حتى يومنا من ذكريات الطفولة وأحداث الماضي لدليل على ذلك، وما نمارسه من عادات وأخلاق جميلة هي نتاج ما رأيناه يمارس أمامنا من قبل الآباء والأجداد وما زال راسخاً في عقولنا، ولقد نهى الكثير من المختصين في المجالات الطبية عن تمكين الأطفال من الألعاب الإلكترونية وبرامج الحاسب الآلي في سن مبكرة، وإطالة الوقت في ممارستها لما في ذلك من المضار المتعددة نظراً لتأثيرها السلبي على المخ وتحميله أكثر من طاقته لعدم اكتمال نموه، كما ينادي بعض التربويين إلى اختيار السن المناسبة لبدء التعليم والتدرج في ذلك تبعاً لما سبق، وفي المقابل كثرت في أيامنا هذه القنوات المحسوبة على الأطفال، والتي يجلس الطفل أمامها لساعات طويلة، وإن كان عدد منها تبنى النهج الإسلامي من خلال الحكايات والأناشيد الهادفة ساعية من وراء ذلك إلى ربط الأطفال وجدانياً بشخصية النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة والتعريف بالشخصيات الإسلامية، كالخلفاء الراشدين وكبار القادة المسلمين رضوان الله عليهم، وكذلك تعريفه بالأماكن المقدسة، والشرائع الدينية، وكذلك غرس الآداب الإسلامية والسلوكيات الهادفة في نفوسهم من خلال أناشيد تتناول الكثير منها: كبر الوالدين، وحقوق الجار، ومساعدة الآخرين، والعناية بالأسنان، والحرص على النظافة العامة والشخصية، والمحافظة على المرافق العامة، والالتزام بآداء الطريق، والقيادة السليمة والالتزام بأنظمة المرور، والتحذير من السلوكيات الخاطئة كالكذب، والغيبة، والنميمة، والتعالي، والاعتداء على حقوق الآخرين، ولكنها قليلة ومحدودة لا تكاد تذكر مقابل عدد كبير من القنوات التي تبث صراحة كل ما يسيء إلى الدين الإسلامي الحنيف وتشكك في العقيدة من خلال قصص وروايات أو أفلام كرتونية مبنية على الخيال، وتتكرر وتتنوع بأساليب عدة، وهي ليست جديدة وإنما هذه الأساليب قديمة، مسلسلات وحكايات أراها تهدم العقيدة الصحيحة وتدمر الفطرة السليمة، في وقت نزرع في نفس الطفل النزاهة والكمال عن الخالق جل جلاله ونبين عظمته وقدرته وبديع صنعه ومنها السموات والأرض وما فيهما، والجنة والنار والروح والملائكة، تساؤلات أترك الإجابة عليها للقراء الكرم!! وهناك قنوات أخرى تبث الكثير من الأفكار السلبية من خلال مشاهد غرامية بين شخصيات كرتونية محببة لدى الأطفال، وقد تتجاوز إلى ما هو أسوأ من ذلك! لماذا ستغرس في نفوسهم يا ترى؟! وإليكم هذه الحادثة من التأثير السلبي لهذه الأفلام وهي ما رواه أحد أولياء الأمور متحدثاً عن ابن له في عمر التلقي والذي نطق بكل براءة مخاطباً أمه على النحو التالي: «ماما أنا سكران»، وذلك عندما أصابته حالة من الشهيق المتتابع نظراً لامتلاء معدته بالهواء بعد تناول طعامه وكان قد رأى قبل أيام مسلسلا كرتونياً سقطت فيه إحدى شخصيات المسلسل في برميل من الخمر - أكرمكم الله - فظهر مترنحاً وانتابته حالة من الشهيق المتتابع فقرن بينها وبين ما أصابه.

وهناك من القنوات ما يبث صراحة ما يتعارض وثوابت العقيدة الصحيحة من المقدرة على إحداث تغيرات كونية أو خلقية من خلال عصا سحرية، إضافة إلى ما يظهر من مخاطبات على ألسنة السحب والرعد والبرق وغير ذلك، ولعل أحدثها ولن يكون آخرها ما عرض على أحد القنوات المعربة، في مسلسل كرتوني تدور حوله تساؤلات عدة، وحول شخصيات يلقب أحدها بمسخر النار والآخر بمسخر الهواء مما يهدد بهدم عقيدة الأطفال أو نشوءهم بأفكار مشوشة وفي ذلك تحقيق أمنية أعداء الإسلام الذين يقول قائلهم: «ليس من الضروري أن تدخلوا المسلمين في النصرانية فإن استطعتم ذلك فهو شرف لهم - أي للمسلمين - ولكن الأفضل أن تتركوهم لا دين لهم» أسأل الله العزيز القدير أن يحفظ علينا ديننا وإيماننا.

رياض بن إبراهيم الروضان - متوسطة سهيل بن عمرو بمحافظة عنيزة

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة