Thursday  29/09/2011/2011 Issue 14245

الخميس 01 ذو القعدة 1432  العدد  14245

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

اليوم الوطني 81

 

المسيرة الظافرة
د. زاهر بن عواض الألمعي(*)

 

 

 

 

 

 

 

 

رجوع

 

يوم الوطن عزّ وفخر، تتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل، وتمتد جذوره في الزمان بأمجاده وذكرياته الرائعة، وتستشرف الأجيال الحاضرة بشائر المستقبل بالأمن والرخاء والتطور والبناء.

وللملك (عبدالعزيز) -رحمه الله - حقٌّ في أعناقنا يجري التعبير عنه شعراً ونثراً قصصاً عن البطولات والأيام المفعمات بالصبر والجهاد حتى منّ الله على هذه البلاد بالوحدة والنهوض تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله). إنها مسيرة ظافرة يعجز البيان عن التعبير عنها بما تستحق بَيْدَ أن مشاعر الحب والولاء والوفاء لوطننا الغالي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز وجميع العاملين والمتعاونين في بناء هذا الوطن والحفاظ على أمنه واستقرار كل هذه المشاعر تدفعني للإسهام بكلمات متواضعة ولكنها صادقة، وأبيات يسيرة ولكن معانيها تتجدد في خاطري بكرة وأصيلاً عن مسيرتنا الظافرة ودور الملك عبدالعزيز رحمه الله في هذه الوحدة والبناء الحضاري، وهذه أبيات من قصيدة قلتها في مناسبة اليوم الوطني:

سِر يا زمان

سِرْ يا زمانُ بكلِّ ذكرٍ عاطر

واملأ رحابَ الكون فيْضَ مشاعر

وارسمْ على ركن الخلود فرائداً

كانت عقائلَ كاتبٍ أو شاعر

واسحبْ إزارَ المجْد فوق كواكبٍ

باتتْ تسامرُ أريحيَّ الخاطر

(عبدالعزيز) الحرّ أسّس دولةً

قامت على الدين الحنيف الطاهر

لبّى نداء المكرمات فهبّ منْ

أرض (الكويت) بكل عزْم قاهر

ومشى تسايره السّعودُ حوافلاً

في رحلة النصر المبين الباهر

في ثلّةٍ من كلّ أصْيد باسلٍ

يطوي ثرى الصّحراء طيَّ الجاسر

وترى الجيادَ الصّافنات عوابساً

تستملحُ الصحراءُ قرْعَ الحافر

تجري به العزمات في أفق العُلا

شاكي السلاح بكل عضْبٍ باتر

حتى بدا وجه (الرياض) فأشرقتْ

في أفْقه شمسُ القدوم الظافر

ورأى بأنّ النصر رهْنُ بنانه

بمشيئة الله العلي القادر

فانقضّ في جنح الظلام مباغتاً

خصماً عنيداً في الصباح الباكر

فالتاحه كالبرق من جنباته

كالليث كالصّقر الجسور الكاسر

وانهال بالتكبير صوتٌ واثق

فوق (الرياض) مدوّياً ببشائر

قد جاءكم (عبدالعزيز) فأبشروا

أكرمْ به من فاتحٍ بل زائر

في عصبةٍ عبق الزمان بذكرهم

كانوا له ركناً قويَّ الآصر

ومضى تواكبه الفتوح مبشّرا

بالخير بين قبائل وعشائر

فإذا (دويلات) الجزيرة وحدةً

قد صار باديهُنّ مثل الحاضر

وإذا الجزيرة بعد طول تناحرٍ

في نعمةٍ كبرى وأمنٍ وافر

هي شرعة الله التي مَنْ صانها

صانته من صولات غدر الغادر

وإذا الهداية لامست قلب امرئ

فاضت بنور مواهب وبصائر

والراية الخضراء باتتْ رمْزنا

ملأت بنا عين العُلا والناظر

هي راية التوحيد أنّى يممتْ

فالنصر معقود لذاك السائر

(عبدالعزيز) أحاط خير مسيرة

بشريعة الله المعز القاهر

والقادة النجباء من أبنائه

ساروا عليها كابراً عن كابر

شادوا صروح التنميات بدائعا

ما مثلُها في واقعٍ أو غابر

والأمن ممتد الظلال على المدى

والنهضةُ الكبرى حديث السّامر

إنّي وفي قلبي تباشيرُ السّنا

أرنو بنهجٍ عبْهريّ باهر

والله أنزل في الكتاب بصائراً

تهدي الورى وتنير درب الحائر

فاستوثقوا بالله في إيمانكم

واشدوا بحمد الله حمد الشّاكر

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة