Friday  30/09/2011/2011 Issue 14246

الجمعة 02 ذو القعدة 1432  العدد  14246

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

شعر

 

الحبُّ الحقيقي
هند عبد الرزاق المطيري

رجوع

 

هل تسألون القلبَ ما يختارُ

أو تتركوه بوجده يحتارُ

ويذوقُ من محبوبهِ مرّ الجوى

ويذوبُ في معشوقهِ ويغارُ

فهو الذي رضعَ الهوى في مهدهِ

فأحبَ ظبيًا طبعُه الإزوارُ

ظبيٌ سما فوقَ الظباءِ بحسنه

فجمالهُ لجمالهِن قرارُ

ظبيٌ شرودٌ كلما أدركتُه

ولى, لتُشعلَ في الفؤادِ النارُ

ذاك الذي لو أغلقوا من دونهِ

كلَّ الدروبِ وحوله الأسوارُ

لحملتُ روحي في يدي من أجله

ولذللتْ من أجله الأخطارُ

ولبعتُ دنياي التي أحيا بها

لأزوره, إنَّ الحبيبَ يزارُ

وطني, وما أشهى حروفكَ في فمي

الملكُ تاجٌ والملوكُ سوارُ

وطني وما في الكونِ أرضٌ حرةٌ

إلاكَ لم يفرحْ بكَ استعمارُ

وطنٌ يلبي المسلمونَ نداءَهُ

في كلِّ عامٍ والقلوبُ كبارُ

حفظَ الشريعةَ والعقيدةَ مؤمنًا

فالدينُ نهجٌ والسلامُ شعارُ

وطنٌ حباهُ اللهُ من أسمائِه

صفة الكريمِ فسيلهُ مدرارُ

قد فاضَ بالإحسانِ حتى أصبحتْ

خجلاً تقاطعُ أرضَهُ الأمطارُ

ألف التكرمَ والتفضلَ عن أبٍ

شهمٍ كريمٍ طبعُه الإيثارُ

عبد العزيز وليسَ في تاريخنا

رجلٌ أعادَ الملك إذ ينهارُ

إلاكَ يا ابن سعود حينَ تقدمتْ

بكَ نحو أرضكَ ذمّةٌ وذِمارُ

آثرتْ مُرّ الموتِ في شرفٍ على

جودِ المُجير إذا يُقالُ مجارُ

يا أيها الشهمُ الكريمُ تشرفتْ

بكَ هذه الصحراءُ فهي تغارُ

أنْ يعتدي باغٍ على تاريخها

أو أن يعيشَ بأرضها الأشرارُ

فاهنأ قريرَ العينِ في حلل الرضا

وانعم بقصرٍ في النعيمِ يُزارُ

واخلدْ سعيدَ الحظِ إنّ أمانةً

قدْ حازها أنجالكَ الأبرارُ

ستظلّ تشرقُ في العوالمِ شمسُها

ويؤمُّها الفضلاءُ والأخيارُ

أرضُ السعودِ عرينُ كلِّ غضنفرٍ

فيها النقوعُ لدى الحروبِ تُثارُ

وطنٌ حماه الربّ كيفَ تظنّه؟!

إنْ لم تُحَطّ لشأنه الأقدارُ

وطنٌ صفا للمسلمين جميعهم

فجموعهم لرحابه زوارُ

«وطنٌ عليه من الزمانِ وقارُ

النورُ ملءُ شعابهِ والنارُ «

لو خيّروني في البلادِ وحُسنِها

لاخترتُ صحراءً وطابَ غُبارُ

ذاكَ الذي هامَ الفؤادُ بحبّه

مَنْ ذا الذي لحبيبهِ يختارُ؟!

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة