Monday  03/10/2011/2011 Issue 14249

الأثنين 05 ذو القعدة 1432  العدد  14249

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

ليس من عادة اليابانيين ابتكار أشياء «غير جيدة»، فهم عنوان حقيقي للجودة والدقة، إلا أن «بدعة جديدة» ظهرت لديهم هذا الأسبوع اسمها «تسوكي يابيا» ستغيّر نظرتنا عنهم..! فقد كشفت محطة «CNN» بالصور، صرعة «اليابانيين» الجديدة في الأسنان، حيث عرضت الشبكة صوراً «لشبان وفتيات» أجريت لهم عمليات تجميلية في»أسنانهم»، التي بدت ملتوية، تشبه إلى حد ما أسنان «مصاصي الدماء» وفق الصرخة الجديدة..!

السياح تهافتوا أيضاً على مدينة «غينزا» اليابانية لإجراء التعديلات على أسنانهم وبطريقة «تسوكي»، مما ينذر بانتشار هذه الظاهرة في مختلف إنحاء العالم قريباً، يعني وأنت جالس في الطيارة ما فيه داعي «تتخرّع» ويطير عقالك فوق من الخوف «كما قال الطنطاوي رحمه الله» بسبب أن اللي جالس جنبك يوزع ابتسامة و»أسنانه ملتوية» ومتفرِّقة وصفر وحالتها حالة، لا تقلق «الرجل هذا» قاعد يتبع الموضة «خطوة بخطوة» وهو إنسان عصري.

أما «النساء» صاحبات «القدم العليا» في تتبع الموضة، فخسارتهن أكبر بسبب أن من «لمّعت» أسنانها وعملت تقويماً، أو من ركبت «كرستالة ألماس» تجميلية راحت عليها، لأن الأسنان المتفرِّقة والملتوية والصفر هي الموضة القادمة..!

حقيقة تشكّل عيادة «الأسنان» هماً للكثير منا، وذلك بسبب «المواعيد الطويلة»، وأعمال الترميم والحفر والتكسير والردم التي تسبب «آلاماً وأوجاعاً» مزمنة للرأس والجيب معاً، بسبب تكلفتها المرتفعة، حتى إن البعض صار يسافر «للهند وسوريا والفلبين والصين» من أجل صيانة أسنانه وتركيبها بدعـــوى أن التكلفة أقل، والجودة أعلى، والوقت أقصر..!

وهي مشكلة يجــب الالتفات لها من قبل وزارة الصحة في رفع كفاءة أطباء أقسام الأسنان، تزويدها بالأجهزة الأحدث دوماً، واختصار المواعيد على المراجع، ومراقبة «المستوصفات الخاصة» من ناحية الأسعار وجودة الخدمة بدلاً من إعلاناتهم «لتبيض» الأسنان وتلميعها وتركيب ألماسة بالحفر وغيره ونحن بحاجة للرعاية أولاً، وحتى لا تصلنا موضة «تسوكي يابيا» اليابانية ويستغلها أصحاب تلك المستوصفات بوضع رسوم عليها وهي فطرية عند البعض ..!

فنسبة إصابة أسنان الأطفال لدينا بالتسوس وأمراض اللثة تتجاوز الـ»80%»، بينما لا يوجد لدينا بحسب الإحصاءات إلا نحو» 4.000 « طبيب أسنان فقط في القطاعين العام والخاص، وهو ما يستدعي إيجاد مراكز جديدة «لتخفيف الضغط»، وتأهيل وابتعاث عدد أكبر من الأطباء في الخارج لمساعدة مرضى الأسنان للحصول الخدمة المطلوبة، وتوعية «الآباء والأمهات» قبل أن نجد موضة «تسوكي يابيا» منتشرة بيننا بسبب قوائم الانتظار الطويلة، وإهمال العناية بالأسنان.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
 

حبر الشاشة
تسوكي يابيا..!
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة