Tuesday  04/10/2011/2011 Issue 14250

الثلاثاء 06 ذو القعدة 1432  العدد  14250

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

لفت انتباهي موضوعان صحفيان مهمان في سياق واحد. كلاهما مرتبطان بالرئاسة العامة لرعاية الشباب التي يتربع على رئاستها أمير شاب لازلنا نتوقع منه الكثير، فيما نتابع تغريداته على تويتر ومشاركته حواراً وتفاعلاً.

الموضوع الأول يشير إلى أن الرئاسة تقدمت بشكوى رسمية إلى وزارة الثقافة والإعلام من طرح الإعلام الرياضي عبر الصحف المحلية واصفاً إياها بأنها «تسبب موجة من الإحباط».

وزارة الثقافة الإعلام وكالعادة، «خلصت» ذمتها، وأرسلت تعميماً لرؤساء التحرير، ورد فيه أنها تلقت خطاب الرئيس العام لرعاية الشباب المرفق به رصد لعدد من الأخبار الصحافية والمواضيع الإعلامية الرياضية نشرت، قيل إنها تسبب موجة من الإحباط بين القائمين على الأنشطة الرياضية، وتؤدي إلى زيادة حالة الاحتقان بين الجماهير ضد بعضها البعض، وضد المؤسسة الرياضية الحكومية!.

والحقيقة أن هذا النوع من الخطابات لا يحقق أي أثر إيجابي، بل قد يقدم نتائج عكسية، فهو للعلم فقط، ولا يمكن أن يشمل القنوات الرياضية الفضائية، وكان يمكن لتصريح صحفي من مسؤول إعلامي بالرئاسة أن يقوم بالغرض، دون أسلوب التعاميم، والذي أعتقد أن الرئاسة كجهة ترعى الشباب والرياضة ليست بحاجة له.

الموضوع الثاني هو الموقف الذي حدث مع الزميل سلمان المطيويع، وقناة «لاين سبورت» التي أصدرت بياناً مطولاً، وتفصيلياً حول فك ارتباطها معه على خلفية انتقادات وجهها الإعلامي لمسؤولي الكرة السعودية عبر شاشاتها، في أعقاب تعادل المنتخب الأولمبي ونظيره القطري في مستهل مشوار أولمبياد لندن.

طبعاً بعض الإعلاميين الرياضيين وجدها فرصة للتشفي، من خلال آرائهم، ومقالاتهم. طبعاً الصحافة الرياضية لها أهواؤها وألوانها الفاقعة الفاضحة، والزمالة موضوع لا علاقة له بالمدرجات!.

قضية الزميل المطيويع إشارة أخرى لمساحة حرية الرأي، التي يضيق بها المحيط، خصوصاً المحيط الرياضي، ويقلص حدودها، حتى أصبحت تسمع عن قيود مفروضة أو مصطنعة تضيع معها الحقيقة.

لكن قبل ذلك، أليس ملفتاً أن يحدث ذلك من «رعاية الشباب»، التي رغم شبابها، لاتزال تحتفظ ببعض قياداتها من عقود أو ثلاثة و أربعة؟!.

وقد يكون هذا سبب تعاملها التقليدي، وحساسيتها الإعلامية غير المبررة، مع ميدان يتوسع بشكل ملفت فضائياً وعنكبوتياً وخلوياً.

وفيما أميرها الشاب يضع لمسات البناء الأولى، ويحمل تطلعات جيل رياضي كامل، أرجو أن تكون أولى اللمسات ضخ روح شبابية حقيقية بدلاً ممن لم يعد لديهم ما يقدموه للرياضة، أقصد الفئة الشابة التي تكون قادرة على استيعاب النقد، بل استيعاب الواقع الرياضي الجديد بأدواته الإعلامية والتسويقية الاقتصادية والإبداعية؛ فالطريق طويل لإعادة تأهيل الرياضة السعودية، ونحتاج إلى القليل من التعاميم والشكاوى، والكثير من المشاركة والاستيعاب الحيوي والذكي الفعال.

 

يا رعاية الشباب.. خلي روحك شباب!
ناصر الصِرامي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة