Tuesday  04/10/2011/2011 Issue 14250

الثلاثاء 06 ذو القعدة 1432  العدد  14250

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

امتنعت نسبة كبيرة من الناخبين والذين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البلدية، فما يقارب من 60% من الناخبين السعوديين أداروا ظهورهم لصناديق الاقتراع وفضّلوا التمتع بيوم الخميس مع العائلة وبعيداً عن الصناديق! وليست العلة في الخميس كما أشيع، فطول وقت التصويت كان مناسباً لكن بالتأكيد أن هناك أسباباً لعل اللجنة المسؤولة عن الانتخابات تبحثها بشكل عاجل فذلك العزوف سيؤثِّر على هذا التجربة المهمة ويقلِّل من فاعليتها وخصوصاً أن هناك من يشكك بجدواها، بل يدعوا إلى مقاطعتها! ولا يمكن الجزم بسبب واضح لكن دعوات المقاطعة التي أطلقت من قبل البعض ربما كان لها بعض التأثير وهي لم تكن موفّقه في مجملها لأن الانتخابات تجربة جديدة على مجتمعنا وطبيعي أن يعتريها بعض القصور، واستمرارها خير من توقفها والدعوة لمقاطعتها لا تعني إلا رفض استمرار التجربة والحكم عليها من خلال دورة واحدة، ولعلي أنقل رأياً مهماً يقول إن أداء بعض المجالس السابقة كان مخيباً للآمال فلم يف بعضها بالوعود الانتخابية ولم يكن لبعضها أي حراك أو فعل يمكن رصده لصالح مثل هذه المجالس ولم تحقق شيئاً يذكر للمواطنين وصوتها الإعلامي لم يكن يصل بشكل قوي لسمع المواطن وحكم بعضها على نفسه بالغياب المتعمد! والملاحظ في النتائج التي أعلنت الحضور القوي للفزعات بينما غابت في أغلب المناطق الأسماء المؤهلة والكثير ممن كان يسبق أسماءهم حرف الدال! بعكس المجالس السابقة التي ضمت بعض الأسماء المعروفة، وكان لبعضها حضور اجتماعي قوي ومع ذلك يؤخذ على المجالس السابقة الأداء الضعيف وأنها لم تحقق الكثير! ولذلك فيمكن أن نتساءل: كيف سيفعل الأشخاص الذين تسبّب العزوف الكبير عن الانتخابات في فوزهم أو التكتلات والفزعات مما ساعدهم في الوصول إلى المجلس، بينما هم لا يحملون أي مؤهل أكاديمي وليس لهم أي نشاط يمكن رصده في سجل العمل الاجتماعي! ولعل الدورة القادمة التي ستدخل فيها المرأة ستكون أكثر الدورات صخباً وربما ستكون نسبة التصويت أعلى بكثير ورغم الأهمية الكبيرة لمشاركة المرأة فإن الأهم إتاحة المساحة المناسبة للمجالس البلدية ومنحها المزيد من الصلاحيات لتقوم بدور أكبر وأن يتم التركيز في شروط الانتخاب على الشباب فأفكارهم ورؤاهم وطموحاتهم ستحقق للمجالس البلدية الحيوية ولن ترضى بالعادي والمتكرر من المهام بينما غيرهم يحتاج إلى الطرق المعبدة لكي يسير عليها وهذا ربماان سبب تدني نسبة النجاح في المجالس السابقة!

alhoshanei@hotmail.com
 

العزوف عن الانتخابات
فهد الحوشاني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة