Tuesday  04/10/2011/2011 Issue 14250

الثلاثاء 06 ذو القعدة 1432  العدد  14250

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

      

تسببت الأسهم السعودية في صدمة موجعة للكل وأصبح كثير من المستثمرين لا يرغب أن يقرأ أو يسمع عن تحليل الأسهم وخصوصاً على مستوى المستثمرين الأفراد نظراً لأن كثيراً من تلك التحليلات ذهبت أدراج الرياح، ولا شك أننا لا نلومهم بسبب ما أصابهم من صدمة قوية خيبت أحلام الكثير وذهبت بحصاد سنينهم.

ولا بد لنا من وقفة تأمل مع الأسهم السعودية إذ لا تزال بعض الأسهم السعودية تحتاج تصحيحاً لأكثر من الضعفين!! ولكن كبار المساهمين يجاهدون لحماية محافظهم من الانهيار!! كونهم يملكون كمية ضخمة من الأسهم بمتوسطاتٍ عالية.

إذن فلا بد للمساهم الصغير الخروج بسرعة قبل سقوط السهم مراتٍ أخرى حتى لو خرج بخسارة معقولة أفضل من بقائه ليكون فريسة للهوامير وقبل أن تتضاعف خسائره أكثر.

وقبل أن أبدأ بما هو معنون بمقالي، حرصت أن أبدأ بتلك المقدمة لكي لا يستغل مقالي من يحمل أسهم تلك الشركات التي لا تعكس أسعاراً حقيقة استناداً إلى أصولها وقوائمها المالية.

إذن ما سبب الهبوط الحاد بالأسهم والنزول المتتالي الذي أصابها والذي لا يزال مستمراً حتى بلغ من بداية السنة حتى الآن 7 بالمائة! رغم أن الشركات الناجحة تستمر من بداية السنة حتى الربع الثاني في تحقيق أرباحٍ ونموٍ رائع، إذن لماذا تتذبذب أسهمها وتنخفض رغم أن أرباحها تنمو؟! وهذا هو بالضبط ما أعنيه بالتغريد خارج السرب!!

إن التخوف الكبير وغير المبرر من انهيار الأسهم بالوقت الحالي، وكذلك اقتناص المضاربين لهزات السوق المفاجئة المبنية على أي خبر محلي أو دولي والتي قد وقد لا يكون لها تأثيرٌ منطقي على السوق ليقوموا بالزج بصغار المساهمين في دوامة الهلع رغبةً منهم في تجفيف الأسهم أكثر وأكثر هما في رأيي السببان الرئيسان في تذبذب أسواقنا احمراراً واخضراراً.

فرغم زيادة النمو الاقتصادي والدخل القومي بالمملكة فأسواقنا واعدة ودولتنا لديها مشاريع ضخمة جدا تحتاج أكثر من 5 سنوات لتنتهي من ما هو معتمد، إلا أن المرّ أن سوق أسهمنا ارتبط بالعالم أكثر من المعقول رغم أن أكثر أسهمنا تتعلق بمعطيات السوق المحلي ولا تتأثر بتلك الهزات الخارجية.

إننا نحتاج إلى نظرة تفاؤلية أكثر والتركيز على الأسهم الواعدة فإن مكررات الربحية لبعض الشركات أصبح مغرياً جداً بل إن بعض الشركات أسعارها أقل من سعر طرحها بالسوق ! أقصد تلك الشركات التي طرحت بعد التقييم الشديد من هيئة سوق المال بالسنوات الأخيرة، مما يجعلها موطناً حقيقياً للاستثمار الصاعد.

وأهنئ بعض صناديق الدولة التي اقتنصت أسهم الشركات القيادية بكميات كبيرة وأسعار مميزة... ولولا الله ثم تلك الصناديق القيادية لركبت الأسهم السعودية أمواج انهيارات ليسلها حد بسبب الهلع غير المبرر بين صفوف المستثمرين الصغار.

ولا بد أن نركز أكثر على الشركات ومقومات النجاح المستقبلي وما يتم تحقيقه من عوائد حتى لو كانت تلك الشركات لا توزع غالب الأرباح المحققة، ونركز أكثر على الشركات التي لديها مشاريع مستقبلية واضحة.

من اليوم قرر أنت ولا تجعل السوق يقودك واحذر من الشركات ذات المستقبل المظلم أو التي تخلو من مساهمة من الصناديق السيادية.

www.badralrajhi.com
 

الأسهم السعودية تغرد خارج السرب.!!
بدر محمد عبدالعزيز الراجحي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة