Tuesday  04/10/2011/2011 Issue 14250

الثلاثاء 06 ذو القعدة 1432  العدد  14250

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

في الوقت الذي نشاهد فيه نقاط تقوية شبكات الإرسال فوق سطوح العمائر في مدينة كالرياض..، ونتساءل عن دوافع التناقض مع ضرورة الاستجابة لإبعاد الناس عن تيارات إشعاعية تبثها هذه النقاط في المجال البيئي لحركتهم..

نعود فنتذكر أن الإتفاقات الدولية عن تنقية البيئات من العوادم والتلوث الإشعاعي, والحراري من أجل بيئة صديقة للإنسان, ومناخه الذي يمارس فيه تحركاته، ومياهه التي يشربها، والحيوانات التي يأكل لحومها, ويشرب لبنها،.. وهوائه الذي يستنشقه إلى صدره..، لا تزال رهن المفاوضات،..

مع أن الكثير من أنظمة داخلية في الدول المصنعة, تعمل على عدم السماح للمساكن أن تقام في مناطق تبث أرضها غازات مصدرة للإشعاع، كغاز الرادون الخطير الذي ينسرب في مخابيء صحة الإنسان فيدمرها ..لذا تجد دون ما أية مقدمات, أن الأمراض الفتاكة قد اعترت الأطفال، والشيوخ، والشباب ولم تعف رجلا من قبضتها, أو امرأة.

لعل أول ما نتوقع، أن يتم في مدننا هو التأكد من مدى خطورة وضع نقاط الطاقة، والتقوية لإرسال الاتصالات فوق العمائر التي تعج بساكنيها.., حتى إن لم تثبت ذلك الدراسات قطعا, فإنه يظل الاحتمال واردا بأنها تسبب أخطارا..

وثاني ما نأمل، هو دراسة التوافق بين طبيعة الأرض التي تبنى فوقها المساكن, ومدى كمون الغازات الإشعاعية تحتها من عدمه..

وثالثها, تنقية أجواء المدن من عوادم الناقلات, والعربات بطرق لا تخفى عن المختصين..مثل توفير وسائل نقل فعالة, كالتي اتجه نحوها المجتمع استشرافا..

كالقطارات ونحوها..

ولئن كانت هناك جهود نحو كل هذا..

لكن يبقى التساؤل عن الأسباب الخفية وراء كثير من الأمراض المفاجئة, التي تنبئنا بها صباحات الأيام, وأماسيها، بأطفال يصابون فجأة بأمراض مثل سرطان الدم, والرئة.. والجلد، وليس فقط الكبار..

لأن ثمة ما تنقله لنا نتائج البحوث كل يوم, عن تلك العلائق بين البيئة, والأمراض..

ومع أن الدراسات تقلق بما تأتي به من تناقضات مذهلة، في الغذاء على سبيل المثل حين تتصدر بما يسر يوما, وبما يحير في يوم آخر، عن ذات الموضوع..

فالشاي الذي يقضي على نقص في الدم يوما, يصبح هو المسبب للعلاج منه بعد أيام، وعصير الفاكهة الذي يمد بالطاقة, ويتمم نقص الحاجات في الدم, يصبح الآن عاملا في سرطان القولون، ولم يبق من الأمر إلا أن يتأسى الإنسان على حضارة, بقدر ما تسعده، بأكثر ما تشقيه, وتمرضه..

لذا, فإن الطاقة الصديقة للإنسان.., التي لا تتبدل ولا تتغير..، ولا تخضع لتجارب البشر..، التي تحميه بشكل إيجابي، هي طاقة الروح.. بما يكمن فيها.., بل يتحرك منها فيه.., هي طاقة الإيمان وحدها.. بالله وحده تعالى. تلكم الطاقة الموجبة.. وهي البلسم والحماية.. الصديقة الصادقة معه وله..

 

لما هو آت
الطاقة الصديقة للإنسان
د. خيرية ابراهيم السقاف

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة