Wednesday  05/10/2011/2011 Issue 14251

الاربعاء 07 ذو القعدة 1432  العدد  14251

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

تشيع حالياً في الوسط الرياضي نغمة أن فريق الاتحاد لكرة القدم الممثل الوحيد للكرة السعودية في دوري أبطال آسيا للأندية يحظي بالدعم والتأييد ووقوف كل الأطراف معه، وهو ما يتردد على ألسنة مسؤولين رسميين وبعض لجان اتحاد كرة القدم وفي بعض الأندية وأجهزة كرة القدم، غير أن ذلك أمر غير متحقق وغير موجود - من وجهة نظري - على أرض الواقع، وفي جوانب الدعم (الحقيقي) أو الإيجابي الذي يحتاج إليه الفريق.. لا أعرف كيف يمكن تفسير قول رئيس ناد كبير إن كل إمكانيات ناديه تحت تصرف الاتحاد في مشواره الآسيوي، هل يمكن أن يسمح ذلك الرئيس لأحد لاعبيه بالانتقال إلى صفوف الفريق الاتحادي ليمثله في البطولة الآسيوية (البطولة فقط)؟ أو هل سيوافق في فترة التسجيل القادمة (إذا امتدت المشاركة الاتحادية لتدخلها) على إعارة - مجرد إعارة - لاعب في فريقه يحتاج إليه الاتحاد ليدعم صفوفه في المشوار الآسيوي؟ ورئيس النادي الذي قال يوماً علانية إنه يوافق على انتقال نجم كبير في صفوف فريقه إلى أي فريق آخر، واستدرك واستثني ليقول «غير الاتحاد»، وهو يعلم حينها أنه يشارك آسيوياً ممثلاً وحيداً للكرة السعودية، كيف يمكن تفسير أن ناديه يدعم ويقف مع الاتحاديين؟ وكيف يمكن ترجمة ذلك بأكثر من كونه كلام للاستهلاك الوقتي؟!وحتى لا يكون (الدعم الرسمي) كلاماً للاستهلاك الوقتي كان يمكن ترجمة طلب الاتحاد تأجيل مباراته أمام الشباب بالتدخل بقرار رسمي؛ لأن مصلحة الفريق من وجهة نظر فنييه ومسيريه تتطلب ذلك، حتى إذا كان الطلب مجرد حالة نفسية يسعى الاتحاديون لتوفيرها للاعبيهم، ولو حدث التدخل لم يكن ليفاجأ أحدٌ؛ فهو ليس جديداً، وإنما فعل متكرر حدث بالأمس القريب (ويا لقسوة الأيام)، فقد كان التدخل الأخير ضد مصلحة الاتحاد وضد رغبته، وحتى أخذ رأيه واستشارته لم يحدثا، ولو لم يكن التدخل الجديد لا يحقق سوى الإنصاف و(المساواة) لكان مطلباً عند الاتحاديين - على الأقل - وفي ميزان العدالة لديهم، أما رفض إدارة الشباب التأجيل فهو من أبسط حقوقها، لكن ذلك يقفل أمامها (بالضبة والمفتاح) أن يكون أو يظهر من يدعي أنه يدعم أو يقف أو يضع (ولو أراكاً) من إمكانياته تحت تصرف الاتحاديين؛ فذلك لن يكون سوى (ضحك على الذقون)، أو محاولة دغدغة مشاعر الاتحاديين، وهي الدغدغة نفسها التي تتم من اللقاءات المكتبية أو تقديم المكافآت المادية لناد غني بداعميه ورجالاته، وما يحتاج إليه مندعم حقيقي هو (تسهيل) متطلباته واحتياجاته الميدانية التي تقويه وتنعشه فنياً والوقوف معه ومساندته بالحضور الميداني في المباريات؛ ليكون ذلك بمنزلة تحفيز معنوي كبير ودعم حقيقي على أرض الواقع، أما غير ذلك فهو تلاعب بالعواطف ودغدغة للمشاعر.

كلام مشفر

- لست مع الاتحاديين في طلب تأجيل مباراة الشباب، فعملياً خمسة أيام تكفي، والفريق بعد انقطاع لاعبيه عنه من خلال وجودهم وتوزعهم بين المنتخبات الوطنية يحتاج إلى مثل مباراة الشباب من أجل الانسجام وإعادة شحن معنويات اللاعبين وروحهم وقتاليتهم، حتى وإن كانت رغبة التأجيل هي من أجل الخوف من الإصابات أو الرغبة في تأمين جوانب نفسية للاعبين وعدم التأثر الذي قد يلحق بالفريق إذا ما خسر، وهو متوقع، يبقي من حق الاتحاديين طلب التأجيل، على الأقل (ظناً) منهم أنهم سيجدون في مشوارهم معاملة توازي من سبقهم في الحالة والوضعية نفسها.

) في السابق عندما تكثر العقبات وتكبر أمام الفريق الاتحادي تزداد عزيمة لاعبيه وتكبر همتهم وإصرارهم وروحهم المعنوية، ويكون بحثهم عن الرد على المستطيل الأخضر، ذلك في زمن الافتراس و(كتيبة النمور) عندما كانت تمتلئ بالطموح والجهد والحيوية، وشعارها (لا شيء يعلو على الكيان)، فهل لذلك الزمن الجميل بقية؟!

- فكرة وضع قرار أخذ الدعم للفريق الذي يمثل الكرة السعودية آسيوياً، وجعله بيد اللجان والأندية المنافسة، قرار غير منصف من وجهة نظري، ولن يصمد طويلاً؛ فالموسم القادم سيمثل الكرة السعودية فِرَق ذات وزن ثقيل جداً، إن صمد أمامها موقف وقرار اللجان عند طلبها أو بعضها التأجيل فلن يكون الموقف نفسه من الأندية المعنية والمحول إليها القرار؛ لأنها ستصطدم بمن يعرف كيفية التعامل معها وكيف يستطيع انتزاع القرار، وعندها سيكون الأمر محرجاً جداً جداً، وتصبح المساواة في خبر كان.

- أمام الاتفاق خسر الاتحاد المباراة بضربة جزاء مشكوك فيها، وأمام الأنصار ألغى الحكم هدفاً صحيحاً لا غبار عليه، وبعد المباراتين كانت ولا تزال ردة الفعل الاتحادية (الرسمية) متوافقة مع ردة فعل بعض جماهير البيوت، وكما قيل لي حتى مجرد (الحسرة) على النتيجة في المباراة الأولى لم تحدث، ولم أرَ تلك الحسرة من الرسميين على إلغاء الهدف الصحيح وحرمان نجم الفريق من هاتريك كان مستحقاً لهدف جميل و(محفز) معنوياً جداً جداً.

 

الحاسة السادسة
تلاعب ودغدغة المشاعر
عثمان أبوبكر مالي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة