Thursday  06/10/2011/2011 Issue 14252

الخميس 08 ذو القعدة 1432  العدد  14252

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

أهداف إيران في تخريب استقرار العرب

 

جميعنا يعرف الوضع المتأزم الذي يعيشه النظام السوري الذي تحاصره المظاهرات الشعبية والتي وصلت إلى القصر الرئاسي، وسط معلومات مؤكدة بأنَّ مصيره بات قريباً وقريباً جداً من السقوط. وكون هذا النظام امتداداً للأمبراطورية الطائفية العنصرية التي يسعى الصفويون إلى إنشائها بتنفيذ أجندات ومخططات نظام الملالي في إيران والذي يعمل كل ما يستطيع عمله لمنع سقوط هذا النظام الذي كفل له الوصول إلى سواحل البحر الأبيض المتوسط والهيمنة على لبنان وعلى قطاع غزة مستغلاً قدرة النظام السوري في توظيف حلفائه لأجل فرض التوجه الطائفي الفارسي في مثلث أرض الشام.

وقد عمَّد النظام الإيراني في محاولة يائسة لمساعدة نظام دمشق إلى توظيف الدوائر الطائفية التي تعمل على تنفيذ تعليماته إلى محاولة خلق حالة من الفوضى والإخلال بأمن واستقرار الدول العربية التي تعاطفت مع الثوار بهدف تحقيق عدة أهداف في وقت واحد:

1 - نشر الاضطرابات والفوضى في البلدان العربية المستقرة للإيحاء بأنَّ سورية ليست وحدها التي تعاني من هذه الحالة، وبالتالي إشغال العرب جميعاً في مواجهة هذه الفوضى مما يسمح للنظام السوري في أجهاض الثورة ضده بكل الوسائل القمعية التي يجيدها وبمساعدة مباشرة من مليشيات وخلايا إيران.

2 - كون النظام الإيراني يعتمد في نشر الفوضى وتدمير استقرار البلدان العربية على مليشياته الطائفية وخلاياه النائمة، فإنه يهدف إلى تفجير فتنة طائفية، والدفع بالأقليات الشيعية لمواجهة الأغلبية لنشر مفهوم المظلومية التي يستند عليها في ادعاءاته بالدفاع عن الشيعة.

3 - يهدف النظام الإيراني من وراء نشر الفتنة الطائفية وتعميمها إلى إفساح المجال للنظام الإيراني والجماعات الطائفية المرتبطة به أحزاباً ومليشيات للتدخل في الشأن الداخلي العربي وفرض إيران كلاعب رئيس في تسيير الأوضاع العربية وتحويلها كدرع لحماية النظام الإيراني الفاسد وتحصينه في المسألة الدولية.

ولهذا، ولكي تحقق كل هذه الأهداف ولتخفيف الضغط على النظام السوري التابع له، فقد جرت محاولات ولا تزال لإشغال الكويت من المليشيات الطائفية والأحزاب المرتبطة بطهران بقضايا متعددة تنوعت بإثارة المشكلات على الحدود، والاعتراض على ميناء مبارك الكبير، وحتى محاولات إطلاق صواريخ على أرض الكويت.

ولتصعيد هذا العبث الإيراني وصلت معلومات أمنية من عدة مصادر خليجية، من أن خلايا إيرانية وعراقية تعمل على تنفيذ مخطط إيراني بمشاركة مقيمين من ثلاث جنسيات عربية، للقيام بمظاهرات في البحرين والكويت والمملكة العربية السعودية، بموازاة تجمعات ومظاهرات أمام سفارات المملكة والبحرين بالأردن والقاهرة وطهران في وقت واحد، للفت الانتباه وتخفيف الضغط الذي يحاصر النظام السوري.

هذه المعلومات تعاملت معها الأجهزة الأمنية بجدٍّ وحرفية فأحبطت هذا المخطط بالتصدي الحازم. إلا أنَّ هذا لا يلغي الحذر ومراقبة العناصر المدسوسة والتي تتلقى تعليماتها من طهران وقم والنجف، بزعم توجيهات المرجعية. وهذه العناصر التي استبدلت الولاء لله ثم الوطن بالعمالة لدولة خارجية تتطلب موقفاً سياسياً واضحاً لمواجهة هذه الدولة المارقة، ومعاملة من يبيع دينه ووطنه ويتجه للعمالة معاملة العملاء الذين لا يستحقون العزل فقط بل المحاسبة والمساءلة، وإبعاد كل من يتعامل معهم من المقيمين، وفضح من يوجههم من الخارج أياً كانت الصفة التي يحتبئون خلفها.

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة