Friday  07/10/2011/2011 Issue 14253

الجمعة 09 ذو القعدة 1432  العدد  14253

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

      

لفت انتباهي خبر في صحيفة الدستور الأردنية عنوانه «توقيع اتفاقيات التفرغ الإبداعي 2011»، جاء فيه أن وزير الثقافة الأردني وقع في مبنى الوزارة على اتفاقيات التفرغ الإبداعي» لهذا العام، في حقول عدة، منها الشعر الفصيح والرواية والقصة القصيرة وأدب الطفل والنقد الأدبي والفني والفن التشكيلي والتصوير الضوئي والخط العربي».

تحرك لدي بعد قراءتي الخبر شغف الاهتمام بمعرفة آلية هذا المشروع وتفاصيله، وقمت بالبحث عن كيفية منح المبدع هذه الميزة، ولا أخفيكم أنني أعجبت به إلى حد الانبهار،، فوجدت أن مشروع التفرغ الإبداعي اُعتمد تحت نظام جديد في وزارة الثقافة الأردنية، وقد أُقر في عام 2007 على أسس ومعايير القيمة المعرفية للإبداع من قبل الوزارة وفلسفتها الثقافية، ويتم الإعلان عن المشروع في جميع الوسائل الاعلامية وتُحدد فترة معينة لاستقبال الطلبات، وتعمل عليه لجنة متخصصة لمعرفة مدى جدية والتزام طالب التفرغ من خلال استقصاءاتها عنه، ويشترط أن يحمل المشروع قيمة معرفية وإبداعية عالية، وأن يكون المشروع جديدا، منسجمًا مع فلسفة وأهداف المجال المعمول به، ولم يسبق الإعلان عنه أو نشره، وأن تكون للمتقدم مؤلفات فردية منشورة في حقل التفرغ الأدبي المطلوب، وأربعة معارض فردية معلنة في حقل التفرغ التشكيلي والبصري المطلوب.

هنا؛ تبادر إلى ذهني سؤال: كيف أقرت وزارة الثقافة الأردنية هذا المشروع..؟! مع أنه ليس من ضمن النظام الأساس للوزارة، فكانت الإجابة بسيطة جدًا، وهي أن أنظمة الوزارة قابلة للتعديل والتغيير،..!! وهذه الإجابة ذهبت بي إلى ابعد من ذلك، بالسؤال (هل أنظمة وزارة الثقافة لدينا تواكب التطور والحداثة الحاصل لدى المبدع في مختلف روافد الإبداع .؟!)، لا أعتقد ذلك..!!، مع العلم أن القائمين عليها لا تنقصهم القدرة العلمية والعملية والمالية للتطوير والرقي بها، لكن الأمر يحتاج إلى تخطيط مستقبلي وتفاعل مع المجتمع والمبدع ..!!

عودة للمحور الأساسي ؛ فما المانع من أن تنشئ وتقر وزارة الثقافة لدينا نظام للتفرغ الإبداعي بمعدل سنتين، لثلاثة أفراد من الجنسين لكل مجال لاهتماماتهم الأدبية والفنية والنقدية، إذا علمنا أن لدى معالي الوزير الصلاحيات لإقرار مثل هذه الأنظمة، في ظل وجود النوادي الأدبية والدعم السخي لها وجمعية الثقافة والفنون بجميع مناطق المملكة ما يجعل المهمة سهلة لإيجاد اللجان الفرعية، ومن ثم اللجنة الأساسية في الوزارة، ونكون بذلك قد عززنا الثقافة والأدب والفنون بأعمال نخبوية نقارع بها الأمم الأخرى، وأسهمنا في إيجاد المناخ المناسب للمبدع.

اننا مقدمون على عام جديد، نأمل فيه من وزارة الثقافة والإعلام مثل هذا التحرك نحو المبدعين.

jalal1973@hotmail.com
 

البعد السابع
وزارة الثقافة وتفرغ المبدعين
جلال الطالب

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة