Friday  07/10/2011/2011 Issue 14253

الجمعة 09 ذو القعدة 1432  العدد  14253

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

الغريبةُ أنا
أمان السيد

رجوع

 

وحيدة أنا أعد خطوي

أعد حتى بلاط الأرصفة

يرافقني ماء البحيرة الآسن

***

سنوات في هذا المكان

أتعايش

لم أدرك مرة

أن للبحيرة منفذا في البحر

ينتهي

***

وحيدة أنا كالخريف

يبشر بولادة الزمان

في مهدي أنا مسبية

أقتحم منافذ الغسق

وأعود إلى بوابة نفسي..

***

على المقعد المنسي بظل شجرة

نخيل

قبعت

يغمرني الخريف

إنه الرشح في.. أنا

***

أمامي تطاولات تناطح

جلد السماء

في وسطها ثقوب تلتمع

بها تستهدي

طيارة تقل المحنطين

عبر دروب السفر

***

كسول أنا

في هذه المدينة الشجية

يصحبني الذهول

وتقتحمني برك

أشينياتها تناوش الذبول

***

جسدي انفصل عن جسدي

كائنان

صارا

وروحي

أعلنت لأجزائي القطيعة

***

وحيدة الأنا..

في منحدر العمر

غادرني القمر

وأركبني الإثم أنشودته

الرضية

***

على المقعد لاصقت

الآماد غيري

تركوا مساكنهم

للريح للشمس والزوابع

***

ما عاد للرائحة فوحها القديم

ألتحف السواد

في حذائي

وحتى الأخمص في

مفرقي الأبيض

***

على المقعد أسندت ذراعين فارغين

ورأسي الأجوف

انتابني الخريف

كم أعشق الخريف

إنه..أنا

***

انطلقت أكثّب الليل

في خراف السكينة

بحثت عن عصاي

***

قديما كانت لي عصا

كانت بيميني

حين كان للذراع

أسْرُ السّطو

والجذب

والمدّ

كيف للخريف

أن يجمِّع الليل

ويرتكب َ السكينة؟!

***

يوم كان لليل أذن ٌ..

كنت أشدّه منها

أعاقبه حين عني

يسهو

***

وحين صار الليل مقيمًا بي

كما السندس ُ

وسْط الشوك..

وسْط بيادر الخليقة

بحثت ُ عن أذنه

ما رأيتُها!

***

سمعت ُ صوتًا يهاتفني

في السحر

من قال لك إن ّ لليل أذنًا؟

***

كنت ِ هناك شطيرة

لنصفها انحناءة ُ الأذن

وللأخرى دهاليز ُ الأبد

***

الغريبة ُأنا

شجرة ُالنخيل

أوراقي تكترث ُ للريح

وجذوري

تلقِّم ُالثرى

صمتَه الأبكما

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة