Friday  07/10/2011/2011 Issue 14253

الجمعة 09 ذو القعدة 1432  العدد  14253

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

رحم الله شقيقتي

رجوع

 

الحمد لله على قضاء الله وقدره.. قال الله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}، وقال أحد الشعراء:

كذلك الموت لا يبقي على أحد

مدى الليالي من الأحباب محبوبا

وقال آخر:

كل ابن انثى وإن طالت سلامته

يوماً على آلة حدباء محمول

لقد توفيت الأخت العزيزة شماء بنت محمد المعمري والدة كل من عبد العزيز وخالد محمد الجريسي يوم الأحد 20-10-1432هـ وقد أُديت الصلاة عليها بجامع الملك خالد بأم الحمام - رحمها الله وأسكنها فسيح جناته -، وذلك بعد معاناة مع المرض، فقد كانت بمنزلة الأم للجميع فعدد من ينادونها بأمي كبير جداً، ففي مناسبات الأعياد تجد أعداداً كبيرة يأتون لها للسلام، فهي أخت للكبير وأم وعمة وخالة للصغير ولها مكانة خاصة لدى الجميع، وقد هرع للصلاة عليها أعداد كبيرة من الأقارب والمعارف رجالاً ونساءً فضلاً عن أعداد المُعزين.. الكل يترحّم عليها ويدعو لها دعاءً صادقاً، نرجو ألا تُحجب، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مكانتها وما عُرف عنها من حب الخير والتواصل والتواضع مع كل من يعرفها. وكانت - رحمة الله عليها - رغم كبر سنها وتجاوزها سن التسعين تتمتع بذاكرة عالية فهي تسرد القصص والذكريات عن الأحياء والأموات من معارفها الكثر، وتُعتبر مرجعاً لكثير من المعلومات في هذا المجال ومنذ توفي زوجها - رحمة الله عليه - منذ عدة سنوات، وهي تعيش مع ابنها خالد، البار بها وكل يلتقي بها في منزله بترحاب وأريحية نادرة، وكان باراً بها منذ صغر سنه، ويُعتبر قدوة في بره بها فجزاه الله خيراً وأطال في عمره ومتَّعه بالصحة والعافية، وجعل ما قدمه لها في ميزان حسناته الصالحة، فهنيئاً له ولكل بار بوالديه، فرحمها الله رحمة واسعة، وأسكنها الفردوس الأعلى في الجنة مع الشهداء والصديقين والصالحين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

سعد محمد المعمري - مدير عام الاختبارات وشؤون الطالبات بتعليم البنات سابقاً

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة