Friday  07/10/2011/2011 Issue 14253

الجمعة 09 ذو القعدة 1432  العدد  14253

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

في أمريكا وحدها يُصاب شخص كل «70 ثانية» بهذا المرض، ولا نعلم كم عدد المصابين في السعودية أو العالم العربي حتى الآن؟!

حول العالم الإصابات تقدَّر بنحو «35 مليون مصاب»، فهو يتلف الخلايا العصبية في عروق الدماغ لمن هم «فوق الخامسة والستين»، العالم صرف لمواجهته خلال الـ»5 سنوات» الماضية أكثر من «604 مليارات دولار» ولكن بالنسبة لنا الأمر مجهول والإحصاءات معدومة.. «مرض الزهايمر» لن يبقى بعد اليوم كذلك في العالم العربي والشرق الأوسط، بفضل التحرّك السعودي الجديد والريادة في مواجهة التحدي هذه «المرة» جاء من جمعيات ومنظمات غير حكومية.

هذا الأسبوع حضرت حفل «تدشين» أول قاعدة بيانات سعودية و»عربية أيضاً» لإحصاء «المصابين بالزهايمر» بيننا، وهو التحرّك الوحيد في الشرق الوسط، لمواجهة خفايا هذا المرض المجهول في المنطقة والفضل يعود «للجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر»، وهو ما يعطي انطباعاً جيداً, ويشكّل ارتياحاً كبيراً لدور الجمعيات «غير الحكومية» في المجتمع السعودي.

تدشين القاعدة المعلوماتية الوطنية العلمية حول عدد المصابين، وأعمارهم وأماكن وجودهم، والتعرّف على ظروف معيشتهم, والتي سيتم جمعها بشكل منهجي من خلال المستشفيات «خطوة مهمة» وفي الاتجاه الصحيح وستكون نقلة نوعية لمواجهة هذا المرض، ولكن بالتوازي مع ذلك هناك «قضايا تثقيفية مهمة» يجب نشرها بين أفراد المجتمع حول المرض عبر وسائل الإعلام ومن خلال البرامج التوعوية والتثقيفية.

فهناك ثقافة «العيب والخجل» من الاعتراف بوجود «مسن مصاب بالزهايمر» وهي قضية مهمة وللأسف منتشرة بين بعض «الأبناء» الذين لم يوفّقوا في الطريقة الصحيحة «للبر» بكبار السن من الوالدين، جهلاً بأهمية «الكشف المبكر» وخوفاً من نظرة المجتمع، وعدم معرفة بطرق مساعدة المريض على تجاوز آثار «المرض» والتكيّف معه، بدلاً من «عزله» عن العالم الخارجي بدعوى الشيخوخة والخرف, وأنه بات يتصرف تصرفات «غير مقبولة» أو يتحدث بطريقة «غير مفهومه» ومترابطة وهو «ما يؤلم» كنهاية نرسمها «بأنانية» لمن لهم الفضل بعد الله في وجودنا..!

المجتمع بحاجة أكثر «لحملات توعوية» وبرامج مكثفة من خلال مشاركة الخطباء في المساجد بالتوعية لارتباط ذلك» بالمسنين» والبر بهم، وكذلك وسائل الإعلام المختلفة من خلال دمج الرسائل التثقيفية عبر أعمال الدراما الفنية بدلاً من الاكتفاء بحملات تقتصر على « المراكز التجارية والمولات « ومرتاديها، لأن المشروع «وطني وكبير» والمملكة مقبلة على «مؤتمر» فريد من نوعه عن هذا المرض.

فالجهل بأعراض «الزهايمر» وطرق كشفها والتصرف حيال المصاب بها سيبقيه «مجهولاً بيننا» كمجتمع حتى لو تم «جمع» أرقام وبيانات لمصابين به.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
 

حبر الشاشة
المرض المجهول..!
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة