Sunday  09/10/2011/2011 Issue 14255

الأحد 11 ذو القعدة 1432  العدد  14255

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

التأثير القوي للمرأة في الساحة اليمينة، قاد إلى الخطاب الشهير للرئيس صالح الذي انتقد فيه المحتجين والمطالبين بسقوطه بتهمة «الاختلاط» في ميدان التحرير! إلا أنها ظلت جزءاً ثابتاً من مشهد ثورة التغيير التي تطالب بعهد جديد.

حضور وفعالية الناشطات اليمنيات المدافعة عن الحقوق توج بفوز اليمنية توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام.

كرمان نموذج المرأة اليمنية في شجاعتها وجرأتها في مناهضة انتهاكات حقوق الإنسان والفساد المالي والإداري، ومطالب الإصلاح السياسي، وحرية التعبير، وكذا التجديد الديني، وقد كانت في طليعة الثوار الذين طالبوا بإسقاط نظام صالح منذ وقت مبكر وقبل إطلاق الربيع العربي، وتصدرت الحركة الشبابية الاحتجاجية المطالبة بالتغيير وإسقاط النظام، وشاركت كثيراً في حوار الأديان.

وبعد أن اختيرت بين أكثر النساء ثورية، وتصنيفها كأحد سبع نساء أحدثن تغييراً في العالم

أصبحت اليوم صوت الثورة اليمينة الراهنة بعد التتويج العالمي بجائزة نوبل.

في المقابل، وفي المشهد اليمني الرسمي، نجد مشهداً ملفتاً من الأصوات الرسمية باسم الرئيس اليمني أو باسم مؤتمره الشعبي العام أو باسم ما تبقى من النظام، بعضهم لم يكن معروفاً قبل الأزمة الراهنة حتى في داخل اليمن، منهم من انتقل من الضفة الأخرى، إذ كانوا حتى وقت قريب من أشد معارضي صالح ومنتقديه. أحدهم حكم عليه بالإعدام غيابياً وفرَّ من اليمن بعد حرب صيف 1994 ليعود قبل بضعة أعوام مدافعاً شرساً عن الرئيس، بعد استقطابه، وهو السيد أحمد عبيد بن دغر: عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني سابقاً.

ثم يظهر السيد ياسر اليماني، وهو عضو سابق في الحزب الاشتراكي اليمني المعارض.

ثم الأشهر بينهم، والذي أصبح الناطق الرسمي لما تبقى لصالح، وهو السيد عبده الجندي - نائب وزير الإعلام- وهو أمين عام حزب ناصري سابق واختير عضواً في اللجنة العليا للانتخابات ضمن حصة أحزاب المعارضة!

طبعاً لا يخطئ الإعلام بالظهور المتكرر للسيد أحمد الصوفي، وهو بالمناسبة معارض سابق شرس وسبق أن تعرض للسجن والتعذيب. أيضاً السيد طارق الشامي، وهو الآخر معارض سابق في حزب اتحاد القوى الشعبية وكان من دعاة عودة الملكية في اليمن.

هؤلاء المعارضون - سابقاً - هم المدافعون الجدد عن نظام صالح، ويصعب عليهم أن يتركوا القصر بعد أن دخلوه في التوقيت الخطأ، أو متأخرين، لذا هم الأشد حرصاً على التعلق بنظام صالح وعائلته.

لكنهم خرجوا من التاريخ، ودخلته توكل كرمان - المرأة اليمنية - برسالة راسخة لا تبديل فيها: ارحل..

 

"كرمان" تفضح المدافعين الجدد عن صالح..!
ناصر الصِرامي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة