Sunday  09/10/2011/2011 Issue 14255

الأحد 11 ذو القعدة 1432  العدد  14255

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

      

وصلت لمطار الملك خالد الدولي عائدا من رحلة خارجية متأخرا في الليل، فخرجت لموقف سيارات الأجرة؛ ركبت مع سائق أجرة من الشباب السعودي، وبعد أن تحرك بسيارته أدركت أنه يلبس لباسا غير مناسب لسائق أجرة (جلابية) وكأنه في بيته، ولحظت أنه يلف على رقبته منشفة ورائحة سيارته غير مناسبة، فسألته لماذا حالتك هكذا ورائحة السيارة غير مناسبة، فقال نحن (نترزق الله) وأنا أضع المنشفة على رقبتي حيث دهنتها (بفكس) لإصابتي بنزلة برد. طبعا لم أتمكن من النزول والركوب مع غيره حيث إنه قد تحرك من المطار، مما اضطرني مكرها لتحمل رائحة سيارته واحتمالية انتقال عدوى مرضه، ووصلت بعدها لمنزلي.

تلك القصة ذكرتني بحالة سائق سيارة الأجرة في اليابان، الذي يستقبلك ببشاشة وابتسامة ويكون في الغالب خارج السيارة ولا يركب إلا بعد ركوب الراكب وسيارته نظيفة ورائحتها منعشة، ويكون لابسا قفازات يدوية معقمة، ويضع في سيارته كتيبات ومنشورات تعريفية عن بلده والسياحة فيها، وعندما تطلب منه الذهاب لوجهة معينة يخبرك بالضبط بالوقت المتوقع تستغرقه الرحلة ولا يتحدث معك أثناء القيادة إلا في حال سؤالك له. في تصوري أنه آن الأوان لأن تقوم الجهات المعنية بغربلة شاملة لنظام سيارات الأجرة سواء داخل المدينة أو خارجها، وأن لا تترك لجهود أفراد أو لسائقين مقيمين يعملون بالتستر، فلابد من وضع أنظمة ولوائح واضحة ومحددة بدقة للسائقين توجب التزامهم بها مع وضع عقوبات صارمة لمن يخالف ذلك. فسيارة الأجرة وسائقها هم من أول ما يشاهده الزائر أو السائح لأي بلد، وبالتأكيد سوف يكون الانطباع سيئا جدا للزائر الأجنبي عن وطني لو تكرر موقف سائق الأجرة الذي ركبت معه بمنشفته ورائحته النتنة.

sulmalik@hotmail.com
 

أفق
الحاجة لتنظيم سيارات الأجرة
سلطان بن محمد المالك

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة