Sunday  09/10/2011/2011 Issue 14255

الأحد 11 ذو القعدة 1432  العدد  14255

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

مدارات شعبية

 

الأمير متعب بن عبدالله اتصل بأسرتها معزياً
رحلت مستورة الأحمدي.. لكنها خلفت إرثاً أدبياً وشعرياً مميزاً

رجوع

 

المدينة المنورة - علي بن حسن الأحمدي

أجرى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني اتصالاً هاتفياً بأشقاء الشاعرة مستورة بنت ضويعن الأحمدي رحمها الله، قدم سموه خلال الاتصال خالص تعازيه ومواساته لهم سائلاً الله أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته وأن يلهمهم الصبر والسلوان كما استقبلت أسرتها المعزين خلال الأيام الماضية وتلقت العديد من الاتصالات من داخل المملكة وخارجها وبدورهم قدم أشقاء الفقيدة (مسفر وسلامة وعامر ومحمد وعبدالقادر وشاهر) شكرهم وتقديرهم لسمو الأمير متعب بن عبدالله ولكل من واساهم في فقيدتهم سواءً كان حضورياً او هاتفياً راجين الله أن يحفظهم من كل مكروه ويمد في أعمارهم..

- تفاعلت وسائل الإعلام والمنتديات مع خبر وفاة الشاعرة مستورة الأحمدي (شاعرة المليون) وأبرزت الكثير عن مشاعر الأسى بفقدها مستعرضة جوانب متعددة من مسيرتها الأدبية والشعرية على مدى ربع قرن مضت كانت حافلةبمئات القصائد وإقامة الأمسيات الشعرية في عدد من مناطق المملكة والدول العربية كان الأبرز فيها تواجدها ووصولها للمراحل النهائية في مسابقة النسخة الرابعة من شاعر المليون وإقامتها لأمسية شعرية في مهرجان الجنادرية.

- تنتمي مستورة الأحمدي لأسرة تنظم الشعر بدءاً من والدها ووالدتها (رحمهما الله) ويتميز إخوانها بهذه الموهبة ولهم الفضل بعد الله في دعمها وتشجيعها.. بدأ اهتمامها بالشعر في مراحل دراستها المتوسطة ونمت مواهبها بالحفظ وترديد الشعر وكانت أولى محاولاتها الجادة في المرحلة الثانوية عبر أبيات بالفصحى أسمتها (صحوة مدمن) منها:

أنا مدمن ضاعت معالم ذاتي

وتحورت وتبددت آياتي

أنا دمية الشيطان سيرني إلى

وهمٍ فلبت أمره خطواتي

فذهبت للآمال أطلب ودها

ورجعت بالآلام والحسراتِ

- صدر لها ديوان بعنوان (حروف لا تجر) تضمن العديد من أبرز قصائدها منها (بالحيل أحبك)

بأجمل وطن أفرح ولاجله أغني

من سارعي حتى رقصنا بـ(يادار)

اخضر طريق المجد لابيض سكني

ياخير موطن نهج ربي له شعار

يا موطن العزة عشقتك لأني

القاك مشرق شمس في كل الاقطار

بالحيل احبك يا شموخ فتني

يااطهر سجل الحق جلاه مختار

* * *

ولها في قصيدة (ربان مجد)

لبيه يافخر وسكن عشقه الدم

ياحامي انجالي وحاضن جدودي

نادي يجاوبك الوفا والولا سم

يامخاوي انفاس الغلا في وجودي

اسمك سعة للصدر وان زمه الفم

كنه يقبل راس كلمة سعودي

وانا اشهد ان الخير والزين لك تم

في عهد ابو متعب عريب الجدود

ربان مجد وقايسٍ لجة اليم

قرم مجاديفه متان العضود



رثت أمها بقصيدة (يمه) جاء فيها

يصرخ في قلبي اليتم والشوق يذكيه

يمه ويرجع لي صدى صوتي يمه

اضم ثوبك وانثني مع مثانيه

واسقي عبيره من دموعي واشمه

وش قيمتك يا ثوب ما صان راعيه

ميت وكم احييت في القلب همه

* * *

كتبت لابنها (أديب) بعنوان (توأم الفجر أديب)

إيه يا طفل لبّس دنيتي ثوب عيد

فاز في عرض زينتها على كل زي

ضمني لين ترويني محبة وزيد

داخلي طفلٍ اصغر منك يحتاج بي

وكتبت لابنتها (وتين) بعنوان (أكسجيني)

جتني تسابق خطوة العمر باشواق

تجري وانا شوقي يسابق يديني

“وتين “ينعش خافقه وسط الاعماق

دمٍ جرى يحمل معه اكسجيني

* * *

- تلك نماذج من ديوانها الذي احتوى على اثنين وستين قصيدة وكانت يرحمها الله قد أعدت أوبريتاً كاملاً عن الوطن لمهرجان الجنادرية وتقول في مذكراتها أنها لا تنسى كلمات الشكر والتقدير من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز إعجاباً بكلمات الأوبريت وتعتبر ذلك من سموه (شهادة فخر واعتزاز).

كما دونت على موقعها أثناء بداية أزمتها مع المرض هذه الكلمات كآخر ما سطرته قبل إحساسها بدنو أجلها ونطق الشهادتين واحتضان ابنها وابنتها وتوديع أقاربها (تنفسوا بعمق، شهيق، زفير، فكل ملذات الدنيا تقف عندما تتعثر أنفاسنا، قبل أن تتشبع الرئة بما فيها من أكسجين، وما زلنا بخير ما دامت لم تقف الحياة بعد، احتراماً لعجزنا عن التنفس).

- عاشت مستورة الأحمدي سنواتها السبع الأخيرة متفرغة لرعاية ابنها وابنتها (أديب 14 عاماً ووتين 8 سنوات) بعد انفصالها عن زوجها ولمهنتها الوظيفية (معلمة لغة عربية) وللشعر نظماً وإلقاءً ورحلت إلى جوار ربها تاركة خلفها إرثاً أدبياً وشعرياً مميزاً ومحبة كبيرة لها في نفوس الناس تجلت بوضوح بالتفاعل الكبير أثناء مرضها وبالترحم عليها والدعاء لها بعد وفاتها عبر كافة وسائل الاتصال.

- رحم الله أم أديب وأسكنها فسيح جناته {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة