Wednesday  12/10/2011/2011 Issue 14258

الاربعاء 14 ذو القعدة 1432  العدد  14258

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

هي «المرة الأولى» التي يتم فيها «تقديم» الكفيل السعودي بشكل «منصف» و»حقيقي» على «شاشة التلفزيون»، من خلال عرض الواقع «دون مونتاج» أو تحريف، ليعكس ما قد يتعرض له «المواطن السعودي» من نصب واحتيال وتجن وأحياناً «قتل» على يد «عامل» استقدمه من بلاده ليعمل عنده!

تشويه صورتنا «كسعوديين» في تعاملنا مع «العمالة»والخدم، «مبالغ فيه» وغير صحيح، ومستوى التجني فيه كبير، سواءً داخل السعودية أو خارجها، وأبطال تحريفها للأسف هم «بعض العمال» الهاربين، وآخرين حاسدين على المملكة وأهلها من «إعلاميين وكتَّاب» وغيرهم وجدوا في قصص هؤلاء «المختلقة» من الخدم والسائقين موافقة لهوى في أنفسهم, في محاولة يأسة لتشويه صورتنا أمام العالم وإحراجنا في ملفات «حقوق الإنسان», رغم أن ما قد يتعرض له بعض العمال عندنا من»ظلم» محدود كوننا شعب فطرة، وهو طبيعي وشبيه بما يحدث في كل دول العالم.

الصديق المذيع «سعود الدوسري» غاص في خبايا جرائم العمالة الأجنبية، وسبر في أغوارها ودهاليزها بالمملكة من خلال بحثه عن الحقيقة في جرائم العمالة، لتتضح الصورة بأن الخاسر «الأكبر» بكل المقاييس هو «الكفيل» الذي خسر ماله واستقدم مكفوله، ليبدأ مسلسل «الهروب» من الكفيل، والتجني عليه بأنه «يسيء» التعامل، وليتضح لنا أن مَن ادّعى لم يكن سوى «مزوّر وسارق ومنتفع «.

رغم علمي بالمجهود الكبير الذي بذله «سعود» وفريقة طوال «ثلاثة أسابيع» من البحث الشاق والمضني بين أوساط العمالة لتقديم «40 دقيقة تلفزيونية» منصفة، والتعرّف على خبايا التزوير والسرقة والترويج «اللا أخلاقي» وإصراره عــلى متابعة كل «صغيرة وكبيرة» من بيروت إلى دبي إلى الرياض إلى جدة، إلا أن دخولهم «للسجن» من أجل البحث عن الحقيقة بين قصص العمال المقبوض عليهم بتهمة ارتكاب جرائم وصلت لحد «قتل الكفيل»، هو المشهد الذي حسم تساؤلات كثيرة.

فقد كشف صورة «مغايرة « لما يعتقده البعض أو يتخيّله عن التعامل مع هؤلاء المخالفين والمجرمين داخل «السجون السعودية»، حيث يتم صرف «مبالغ شهرية» لكل «سجين» دون تفرقه بين سعودي أو أجنبي، بالإضافة إلى توفير «الكرامة الإنسانية» لهم بوجود مكتبات ونشاطات اجتماعية وثقافية تساعد على تغيير سلوكهم نحو الأفضل، وهو ما اتضح من خلال «إسلام» قاتل كفيله وتلاوته للقرآن أمام الكاميرا، بعد أن وصف لحظة ارتكابه للجريمة بالغباء والجنون.

نحن بحاجة إلى «طرق احترافية» من إعلامنا المحلي بعيدة عن البرامج التقليدية، شبيهة بهذا البرنامج، لتوضيح الحقيقة وكشف «الخبايا» لأن وطننا يستحق من يدافع عنه بقول الحق الذي «حرّفه البعض» وأوصلوه مشوّهاً عنا، في ظل غيابنا وتراخينا عن نشر الحقائق..!

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
 

حبر الشاشة
اكشفوا الحقيقة..!
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة