Friday  14/10/2011/2011 Issue 14260

الجمعة 16 ذو القعدة 1432  العدد  14260

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

فاصلة:

((ينبغي للمرء أن يحيا لا أن يوجد فحسب))

- حكمة يونانية-

وأخيرا صار لأطفالنا مثل بقية أطفال العالم فعاليات ثقافية رسمية.

سعدت جدا عندما قرأت خبر افتتاح فعاليات الملتقى الدولي لثقافة الطفل في دورته الأولى تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وافتتحه معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة. لن امتدح الوزير فسياسته داخل وزارته وخارجها كرجل الثقافة في بلدنا تغنيه لكني فقط أريد أن أشكره لهذه الخطوة الرائدة.

هذا هو جزء من دور وزارة الثقافة والإعلام المأمول تجاه ثقافة الطفل. الملتقى يحتوي على محاضرات وورش عمل ومسرحيات وتكريم للرواد وجوائز، وأهم ما فيه هو أنه موجّه للأسرة ونحن نعرف كيف أن الأسرة السعودية بحاجة أن تشعر بتقاربها في حضور الفعاليات الثقافية وسواها، فوقت الترفيه عن الأطفال لا يمكن أن يكون مع الخادمات في الأماكن الترفيهية أو مع الأم والأب فقط في مجمعات تجارية.لا بد أن تعتبر الأسرة الثقافة جزءا من حياتها وأن يكون الطفل مستأنسا في حضور المسرح وسط أفراد أسرته.المبهج أن هذا الملتقى سيكون سنويا والاستمرارية مهمة جدا لتطوير مثل هذه الفعاليات التي يعتبر تنظيمها جديدا على وزارة الثقافة والإعلام.

أود أن أشير إلى أن التغطية الصحفية عبر الصحف المحلية لم أجدها كافية، لكن موقع الملتقى http://ricbc.com بالفعل يعطي زخماً من المعلومات عن الملتقى وفعالياته.

أشدّ على يد كل مشارك ومشاركة للاهتمام بثقافة الطفل في وقت بدأت الأجهزة الاليكترونية تختطف الأطفال من عالم الكتاب.

لذلك الأفضل بدلا من استسلامنا للغزو الاليكتروني خاصة في مجال الألعاب والترفيه، أن نحبّب الأطفال في الكتاب والسينما والمسرح لأن الفنون لا تقتصر مهمتها على الترفيه عن الطفل بقدر ما تحمل العديد من القيم التي يمكن تمريرها إلى وجدان الطفل لتبقى فيه بعيدا عن طرحها في شكل توجيهات ونصائح مباشرة لم يعد لها مكانا هذا العصر.

من القلب أرجو لهذا الملتقى النجاح والاستمرارية لأن أطفالنا بحاجة إلى مثل هذا الاهتمام ونحن مهيئون لمثل ذلك.

nahedsb@hotmail.com
 

مسؤولية
أطفالنا وعالم الثقافة
ناهد سعيد باشطح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة