Friday  14/10/2011/2011 Issue 14260

الجمعة 16 ذو القعدة 1432  العدد  14260

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

المعلم... وهموم التعليم

رجوع

 

المكرم رئيس تحرير صحيفة الجزيرة -وفقه الله- تحية طيبة وبعد:

اطلعت على مقال نشر في صحيفتكم الغراء تحت عنوان (عام المعلم بين الواقع والمأمول) يوم الثلاثاء الموافق 6-11-1432هـ, وقد أشاد الكاتب الفاضل بدور المعلمين والمديرين والوكلاء, وأنه ينبغي تخفيف العبء عنهم, ومنحهم ميزات معنوية في التعليم وتخفيف النصاب, وأن التعليم رسالة شاقة وتعقيبا على مقال الكاتب أقول:

إن التعليم رسالة الأنبياء وهو مهنة من أشرف المهن وأسمى الرسالات, ولقد ظل بعض الناس وقتا يعتقدون أن التعليم هو نقل المعارف والمعلومات من بين صفحات الكتب والمعاجم إلى عقول التلاميذ فقط بعيدا عن التربية والتوجيه والإرشاد, بل وأصبح الكثير من الموظفين يحسدون المعلمين على الكادر الوظيفي.

وإن رسالة التعليم تتطلب جهدا أكثر في التربية ولاسيما أن المعلم عنصر فعال مع الوالدين في التربية والتنشئة والتقويم والتعليم لذلك فهو حريص على توطيد أواصر الثقة بين البيت والمدرسة فيما يحقق مستقبل الطلاب أو يساعدهم في مسيرتهم العلمية والعملية. والتعليم يحتاج إلى نشاطات أكثر من تنظيم المعارف ونقلها إلى المتعلمين كي تتحقق الأهداف التربوية والتعليمية, فالمعلم يؤدي رسالة سامية وشاقة تتطلب تفعيل جميع حواسه ما بين الشرح والتلقين ومتابعة المناهج الدراسية والنصح والتوجيه وغرس المبادئ الحسنة والقيم الإسلامية في نفوس التلاميذ ومتابعة الواجبات المدرسية والتقويم المستمر والإشراف اليومي وكتابة الأسئلة وإعدادها والتي تتطلب كثيراً من الجهد والعناء، وهم مغمورون بين كثير من التلاميذ الذين يتفاوتون في قدراتهم العقلية والنفسية والتي تحتاج إلى المشقة والعناء. هذا بالإضافة إلى النصاب الكامل لا فرق بذلك بين المعلم الذي أمضى السنوات العديدة ومعلم له سنة أو سنتان، لذا يأمل المعلمون من رجالات التربية والتعليم تخفيف التكاليف والمسؤوليات الملقاة على عواتق المعلمين والمعلمات وتيسيرها قدر المستطاع ورعاية هذه الطاقات والكوادر البشرية فهي أكثر من غيرها عرضة للسقم والتأثر النفسي، وإن كان الأولى هو تعيين الكثير من هؤلاء الخريجين في مختلف مملكتنا الغالية, وتخفيف العبء والنصاب عن الكثير من المعلمين.

وأما إجازات المعلمين والمعلمات فهي لم تكن كما في السنوات الماضية، وأما المميزات فقد انتفع بها معلمون دون آخرين والمعلمون ركن أساسي لنجاح التربية والتعليم قد تخرج بين أيديهم كثير من الأجيال كان لها الدور الريادي في بناء الوطن, ومتى توفرت لهم الرعاية والاهتمام كان التفوق والتميز والإبداع, والمعلم صاحب رسالة يحرص على أن يكون قدوة لطلابه خاصة وللمجتمع عامة، وأن يكون أثره في الناس والطلاب حميداً باقياً، لذلك فهو مستمسك بالقيم الأخلاقية والمثل العليا. والمعلم أحرص الناس على نفع طلابه، يبذل جهده في تعليمهم وتربيتهم ويدلهم على الخير ويبين لهم الشر ويحذرهم منه. والشاعر يقول:

قم للمعلم وفه التبجيلا

كاد المعلم أن يكون رسولا

أعلمت أشرف وأجل من الذي

يبني وينشئ أنفسا وعقولا

سبحانك اللهم خير معلم

علمت بالقلم القرون الأولى

عبد العزيز السلامة - أوثال

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة