Saturday  15/10/2011/2011 Issue 14261

السبت 17 ذو القعدة 1432  العدد  14261

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

بل «زوجة أب» بمواصفات «أم» يا هاجد !

رجوع

 

اطلعت على كاريكاتير هاجد في العدد 14163 الذي صور الزوجة الثانية بأنها عقرب، فقلت لعلها ردة فعل بعد مقتل طفل ما من قبل زوجة أبيه، ولكنه عاد بعد فترة وبكاريكاتير آخر وصور الزوجة الثانية أنها تهدم البيت الأول.

في البداية أحب أن أذكر أنني أول ما أبدأ به جريدة «الجزيرة» هو كاريكاتير هاجد وهو ما يجعلني أبدأ تصفحي لها دائما من الصفحة الأخيرة، لأنني أرى وأتصور أن الكاريكاتير عن ألف مقال في بعض الأحيان، ولا أنسى الشاعر المثقف الوزير غازي القصيبي -رحمه الله- الذي كان يعقب على كثيراً من كاريكاتيرات «الجزيرة» ومن هنا أتمنى أن يتقبل هاجد وجهة نظري بصدر رحب.

في الحقيقة أن الحكم على المجموعة من تصرف فردي هو عين الخطأ، فمقتل الطفل من قبل زوجة أبيه حالة نادرة لا تستحق أن يوضع لها نسبة لانعدامها تقريباً، فالحكم على زوجات الأب بسبب تصرف واحد فيه ظلم كبير للبقية.

فأنا لن أتحدث بمنظور إسلامي بأن شرعنا يحث على التعدد وأنه سنة نبوية حث عليها المصطفى عليه الصلاة والسلام، ولن أذكر الأدلة على ذلك، ولكنني سأتكلم من جانب آخر وهو الجانب الاجتماعي، فالزوجة دائما تحب الاستقرار وتريد لزوجها كل خير وتسعى لإرضائه ولو كانت تجامله في أمور عدة كرعاية أبنائه مثلاً وهي بذلك تعتبر أمّنت الاستقرار والأمان لبيته فالمهم هنا أن الاستقرار موجود.

ومن جهة أخرى هناك زوجات أب كانوا للأبناء أماً وأكثر من ذلك فالأمثلة لا تعد ولا تحصى ولو التفت أي شخص منا يمنة أو يسرة لوجد من أقاربه أو أصدقائه من فقد أمه ورزقه الله بزوجة أب مواصفات أم، ربته وسهرت على رعايته ومرضت لمرضه وفرحت لفرحه، فأنا شخصياً لم أعرف عن أعز أصدقائي منذ سنوات أن والدته التي يحدثني عنها دائماً ويفتخر بها ويخاف عليها وإذا سافرنا يحادثها كثيراً، لم أكن أعرف أنها زوجة أبيه إلا بعد قرابة عشر سنوات من علاقتنا وعن طريق الصدفة، فهل نطلق على مثل هذه الزوجات أنهن عقارب وأنهن يهدمن البيوت؟ أليس هذا ظلماً؟ أليس من الأولى أن يكتب رسامنا الرائع بعض زوجات الأب بدلاً من عبارة (زوجة الأب).

أتمنى من أخي هاجد أن يرسم بيتاً آيل للسقوط ويرسم عمود يسنده ويكتب على العمود (بعض زوجات الأب)، لأن بعضهن يمنعن تشرد الأولاد وضياعهم، بل إنهن حريصات على تربيتهم أحسن تربية وأتقنّ دور الأم كما يجب.

خالد سليمان العطا الله - الزلفي

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة