Sunday  16/10/2011/2011 Issue 14262

الأحد 18 ذو القعدة 1432  العدد  14262

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

      

دراسة وزارة العمل تقليص عدد أيام العمل الأسبوعية بالقطاع الخاص إلى خمسة أيام حسب تصريح معالي وزير العمل خطوة مهمة تحمل معها العديد من الإيجابيات لا تتوقف فقط عند تشجيع إقبال الشباب على العمل بالقطاع الخاص فوزارة العمل تسعى لإذابة الفروق بالمزايا التي يحصل عليها الموظف الحكومي قياسا بنظيره في القطاع الخاص وعدد أيام العمل الأسبوعية واحدة من أهم المزايا بين القطاعين لكن الإيجابيات التي ستنعكس في حال صدر القرار بمنح موظفي القطاع الخاص إجازة أسبوعية يومين عديدة فهي ستساهم بتعزيز استقرار الموظفين بمنشآت القطاع الخاص وعدم تفضيلهم العمل بالدوائر الحكومية وتقليل انتقالهم لها كما أن الفائدة تنعكس على الاقتصاد بجوانب عديدة حيث ستساهم بتخفيف نسبة البطالة بزيادة الإقبال على الفرص الوظيفية بالقطاع الخاص الذي بات يلعب دورا رئيسيا بالاقتصاد من خلال تنفيذه للمشاريع الحكومية الضخمة وما بعد إنجازها بأعمال التشغيل والصيانة بالإضافة لكافة الأعمال الإنتاجية والخدمية التي ينمو الطلب عليها بتسارع كبير بل إن من شأن التوجه لزيادة المزايا بالقطاع الخاص بكافة الجوانب أن يجعل منه خيارا أوليا للباحثين عن فرص العمل والاستقرار بها فما زال القطاع الحكومي يستحوذ على أكثر من خمسة وسبعين بالمائة من حجم القوى العاملة الوطنية وسيساهم الإقبال على العمل بالقطاع الأهلي بتراجع الاستقدام من الخارج نظرا لما سيحققه تناقص التسرب من العمالة الوطنية من المنشآت الخاصة ويلغي معه أحد أهم الأعذار التي يستند عليها القطاع الخاص بانخفاض رغبته توطين الوظائف لديه وسينعكس ذلك مستقبلا على تراجع الحوالات للخارج التي قاربت مائة مليار ريال سنويا نظرا للإحلال الذي سيحقق بزيادة العمالة الوطنية بالقطاع الأمر الذي ينعكس على الاستهلاك المحلي والادخار والاستثمار إيجابا ومن شأن تقليص عدد أيام العمل أسبوعيا أن يساعد على زيادة التواصل الاجتماعي وتعزيز الإنفاق السياحي الداخلي حيث سيزيد الطلب على الخدمات السياحية داخل المدن أو ما يسمى بسياحة اليوم الواحد وسيرفع ذلك من جاذبية الاستثمار السياحي والخدمات المرافقة له وسيقلل أيضا من استهلاك الطاقة الكهربائية والوقود أيضا ويساهم بتحسين الأحوال البيئية وتخفيف أعمال الصيانة للطرق داخل المدن نظرا لتقلص عدد الرحلات الأسبوعية لموظفي القطاع الخاص بشكل عام مما سيوفر مبالغ طائلة تنفقها الجهات الحكوميةلتوفير تلك الخدمات كما أن تراجع استهلاك الطاقة السلبي سيوفرها للاستهلاك الإيجابي صناعة وتصديرا مما يرفع من الناتج الوطني لهذا الإجراء فيما لو أقر قريبا دورا مساندا بدعم الاقتصاد الوطني بكافة الجوانب وواحدا من إصلاحات سوق العمل وتحسين بيئته يضاف لكل الإجراءات المتخذة أو التي في طريقها للإقرار من قبل وزارة العمل ولا بد من استكمالها بخطوات ذات أثر مادي ونفسي تسرع من وتيرة زيادة التوطين بالقطاع الخاص كإلغاء توزيع العمل على فترتين يوميا نظرا لارتباطها الوثيق بعدد أيام العمل الأسبوعية وتحقيقها لبعض المكاسب الإيجابية الاقتصادية والاجتماعية الآنفة الذكر أيضا.

 

تقليص أيام العمل بالقطاع الخاص ضرورة
محمد سليمان العنقري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة