بريدة - عبدالرحمن التويجري

ضمن فعاليات اليوم الثاني للملتقى الخامس لجمعيات الزواج والأسرة بالمملكة والمقام في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة بتنظيم من قبل جمعية (أسرة) الخيرية ببريدة تواصلت الجلسات العلمية وأوراق العمل إذ عقدت الجلسة الثالثة برئاسة المهندس أحمد بن صالح السلطان أمين منطقة القصيم وشارك فيها الدكتور إبراهيم بن حمد النقيثان عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود تحدث فيها عن (ظاهرة العنوسة ودور جمعيات الزواج والأسرة في حلها) حيث بين أن هناك معدل كبير للعنوسة يرجع لأسباب عدة منها اجتماعية واقتصادية وأن على مؤسسات الأسرة والزواج جهود كبيرة للقضاء على هذه المعضلة الاجتماعية متشعبة الآثار من خلال حلول وبرامج تسهم في علاج هذه الظاهرة في المجتمع ببرامج عملية للوقاية والتوعية بخطورة هذه الظاهرة والعمل على تكثيف العمل المؤسسي الخاص والعام لعلاج هذه الظاهرة، كما شارك بها الدكتور محمد بن إبراهيم السيف عضو هيئة التدريس بقسم الاجتماع بجامعة القصيم تحدث عن (برنامج عملي وعلمي لمعالجة تأخر زواج الفتيات في المجتمع السعودي) موضحاً أن مجرد الخوض في موضوع نظام الأسرة في المجتمع السعودي يعد محظوراً لاعتبارات دينية وسياسية وثقافية وان الدراسات الاجتماعية المعاصرة أثبتت أن الظروف الاقتصادية والثقافية المتغيرة أثرت على البناء التقليدي للأسرة السعودية. والمشارك الثالث في هذه الجلسة محمد بن عايد العنزي مدير المنتجات التربوية بمؤسسة المربي تحدث عن (تعريف بمشروع تأهيل لتطوير المربي). بعد ذلك فتح رئيس اللجنة المجال للجميع للمداخلات والتي أثرت الجلسة بعدد من الآراء والطرح الجيد ومن ثم تم تكريم المشاركين ورئيس الجلسة. كما أقيمت الجلسة الرابعة برئاسة معالي الأستاذ الدكتور منصور بن أحمد النزهة مدير جامعة طيبة وكان المشاركون الدكتور أنس عبدالوهاب زرعه نائب رئيس جمعية المودة الخيرية للإصلاح الاجتماعي بجدة بورقة تحت عنوان (خطوات عملية في تسويق المشاريع الأسرية) تحدث فيها عن ماهية التسويق وكيفيته واحتياجاته بالنسبة للعمل الخيري وأيضا بين أهمية ذلك للوصول إلى شرائح المجتمع ومنهم المستهدفين ومن ثم تلبية احتياجاتهم والبحث عن العميل لهذه الجمعيات مؤكداً صعوبة التسويق بشكل عام في النشاط غير الملموس مما يعني جهود وطرق وأبعاد أخرى للتسويق مشيراً إلى أن الجودة في تسويق الخدمات تحكمها ثلاث أبعاد (سمعة مقدم الخدمة، مهاراترجال البيع، وقيمة الخدمة الإضافية) وذلك ينطبق على خدمات الجمعيات الخيرية، أيضاً قدم المشارك الثاني الأستاذ الدكتور ماجد بن محمد الماجد مستشار وزير العدل ورقة بعنوان (دور الحملة الإعلامية في تنمية موارد الجمعية الخيرية) مبيناً دور الإعلام في تنمية موارد الجمعية الخيرية من خلال وضع الصورة الحقيقة للعمل الخيري وإبراز النشاط الخيري للمجتمع وإيضاح الصورة الإيجابية بدلاً من الصورة الذهنية السلبية ولابد لذلك من مد جسور من التواصل والبحث عن الإعلام وليس انتظاره ليبحث عن جهود الجمعيات أو المؤسسات الخيرية وكذلك لابد وأن تعي الجمعيات أهمية وضع مراكز إعلامية لمناسباتها وأنشطتها وذلك من أجل خلق رأي عام مساند لأهداف الجمعيات الخيرية وتوجهاتها عبر خطة اتصالية تسهم في تحقيق أهدافها الإستراتيجية التي تحقق التعريف بالمشروعات وبيان اهتمام الجمعية بالمستفيدين وتوضيح حجم التحديات الاجتماعية والاقتصادية وتعزيز ثقة المتبرعين والمستفيدين بالجمعية الخيرية وأيضا شارك بهذه الجلسة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الأحمد مستشار بجامعة الملك سعود بالرياض ومشرف مركز حلول للدراسات بورقة عمل بعنوان (تقنين البرامج الأسرية...إيجابيون لكل أسرة نموذجاً).