Sunday  16/10/2011/2011 Issue 14262

الأحد 18 ذو القعدة 1432  العدد  14262

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وطن ومواطن

 

رفع أسعارالمدارس الأهلية غير مبرر

رجوع

 

أعلن بعض المدارس الأهلية عن رفع الرسوم....) ويبرر ملاك هذه المدارس رفع رسوم التسجيل بمبررات (غير مقنعة) أهمها أو (أوهمها) زيادة رواتب المعلمين.

ويسرد هؤلاء (الملاك) الأوهام الأخرى مثل: تطوير أداء المعلمين وهم لا يختارون إلا المتردية والنطيحة وما أكل السبع في تعاقداتهم الخارجية لأنهم يبحثون عن الأرخص، ومن مبرراتهم أيضاً: إنشاء المعامل والمختبرات التي ينافسون فيها معامل ومختبرات (وكالة ناسا)!

إن الذي يعرف هذه المدارس عن قرب يعلم علم اليقين أن هذه المبررات مبررات كاذبة ومضللة.

وإن ادعت كثير من المدارس الأهلية (أنها تقدم البرامج والمشروعات التربوية. وتحرص على انتقاء معلميها وتطوير أدائهم، وأنها تهتم بنبوغ الطلاب ومعالجة ضعفهم، وتقديم الأنشطة والورش .....) وإن ادعت هذه المدارس هذا كله فهو لا يعدو أن يكون (بهرجة ودعاية مضللة) تذكرنا بالمساهمات العقارية الوهمية ولاسيما بعد اتجاه كثير من هوأمير العقار للتجارة في المدارس الأهلية.

إن كثيراً من ملاك المدارس الأهلية لا يتهم بتطوير التدريس ولا تدريب المعلمين ولا تهيئة التربوية المناسبة لأنه لا يريد أن يدفع ريالاً واحداً من تلك الأموال التي أدخلها أولياء الأمور في حسابه فتجد أن هؤلاء الملاك من أبخل الناس!

إن كثيراً من ملاك المدارس الأهلية مصاب (بداء السعار والجشع) فهم لا يعطون المعلمين حقوقهم بل ويفرحون ويتلذذون بالخصم عليهم! مسكين ذلك المعلم ومسكينة تلك المعلمة في المدارس الأهلية رواتبهم كما ذكرت إحدى المعلمات يعادل راتب خادمة متخلفة!

إن كثيراً من ملاك المدارس الأهلية لا ينظر إلى المعلمين إلا كما ينظر إلى العمالة، وهذا هو واقع الملاك للأسف الشديد مسكين ولي الأمر يظن أن هذه المدرسة التي اختارها لابنه هي أحسن مدرسة ولذلك يدفع لها من (حر ماله) ليستثمر في ولده، وما علم ولي الأمر أن المالك يجمع في مدرسته المعلمين الضعاف وغير المتخصصين ولكن ولي الأمر خدعته الدعاية والبهرجة والدرجات العالية (المضللة) التي تعطى لولده بدون تدريس صحيح، ولكن ولي الأمر سرعان ما يصدم باختبار القدرات والقياس الذي فضح كثيراً من المدارس الأهلية وأكد بالأدلة العلمية تفوق المدارس الحكومية التي لا زالت تضم الكفاءات التدريسية على الرغم من قلة الإمكانات.

وإذا ما جئنا إلى الرحلات والزيارات والأنشطة التي (تبهرج بها المدارس الأهلية نفسها) وتدعي أنها تقدمها لإيمانها الكبير بمثل هذه الأنشطة على تحصيل الطالب وزيادة خبراته المباشرة في المنهج، نلاحظ أنها لا تقدم هذه الأنشطة مجاناً للطلاب. بل إن وكيل المدرسة بإيعاز من المالك يأخذ رسوماً عالية على الطلاب المشاركين في الزيارات والأنشطة ويذهب كثير من هذه الرسوم إلى المالك ومن حوله من المتعاقدين مع أن هذه الرحلات والزيارات ومختلف الأنشطة المدرسية كان يجب أن تكون مجانية بمجرد دفع الرسوم، ولكن هيهات إنه طمع الملاك الذي يشبه المنشار.

أعود إلى رواتب المعلمين المساكين والمعلمات المسكينات الذي وعد أولئك الملاك بزيادة رواتبهم وأتذكر أبياتاً من أجود ما قيل في البخل والمماطلة:

وعدت فأكدت المواعيد بيننا

وأقلعت إقلاع الجهام بلا وبل

وأجررت لي حبلاً طويلاً تبعته

ولم أدر أن اليأس في طرف الحبل

راشد بن محمد الشعلان - مشرف تربوي - الرياض

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة