Monday  17/10/2011/2011 Issue 14263

الأثنين 19 ذو القعدة 1432  العدد  14263

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

استغلّوا سياسات المكتب لصالحكم
بقلم - رون أشكيناس

رجوع

 

بصرف النظر عن المكان الذي تعملون فيه، لا بدّ أنكم صادفتم بعض أنماط السياسات داخل المكتب. ومن بين أكثر الشكاوى التي تناقلتها ألسن المدراء هي صعوبة القيام بالمهام في ظل جداول أعمال متضاربة، وأولويات غير منظمة، وقضايا عالقة.

ولكن هل من الممكن فعلاً أن نضع السياسة جانباً؟ وهل من مؤسسة تكون فيها مصالح الجميع متوافقة؟

السياسات ستبقى قائمةً. ولذلك، وبدلاً من التذمّر منها والتوهّم بأنها ستختفي بسحر ساحر، يُفترض بنا ربما أن نتعلّم كيفية إدارتها بفعاليةٍ أكبر – لسببين:

أوّلاً، من الممكن لظهور السياسات أن يكون جرس إنذار بالنسبة إلى مشروعكم – قل إشارةً تدلّ على أنّ ألأطراف المعنية متخوّفة من المضي قدماً. وأعتقد بأنّ آخر ما سترغبون به هو أن تبقى هذه المخاوف مخبأةً وأن تفاجئكم في وقتٍ لاحقٍ.

وثانياً، تحفّز السياسات النقاش العام. وتنمية الشفافية في هذا الصدد أمر حاسم بالنسبة إلى المجتمعات الديمقراطية، والأمر سيان بالنسبة إلى المؤسسات، فمن دون نقاشٍ قويٍّ، من الممكن للفرق القيادية أن تتحوّل بسهولة إلى منتديات قرارات تلقائية في يد الأشخاص الأكثر نفوذاً – الأمر الذي قد يحول دون تمعّن المؤسسات بتداعيات أفعالها.

وبالطبع، إدارة السياسات المتبعة داخل أي مكتب ليس بالأمر السهل. وفيما يلي ثلاثة عناوين توجيهية يمكنكم الاستناد إليها للانطلاق بهذه المهمة:

أعدّوا خارطةً سياسيةً. كلّما أردتم إجراء تغيير ما، استحدثوا خارطةً لكل الأطراف المعنية ومن ثم انتقلوا إلى تحليلها من وجهة نظرٍ سياسيةٍ. من برأيكم سيتأثر بالتغيير، سواء بشكلٍ إيجابي أم سلبي؟ ومنْ هو بحاجة إلى المشاركة في القرار؟ ومن الذي سيقدّم لكم دعماً قوياً ومن الذي سيقاوم؟

أَجروا نقاشاً. أشركوا الأطراف المعنية المختلفة في الحوار، ليس معكم فحسب إنما مع بعضها البعض كذلك. واعقدوا اجتماعاً لمناقشة ما تحاولون القيام به أو قوموا بدعوة أشخاص بوجهات نظرٍ مختلفةٍ إلى مائدة الغذاء.

توصلوا إلى توافق. ما إن تضعوا خارطةً لساحة السياسات في المكتب وتفتحوا المجال للحوار، اتجهوا نحو إرساء خطةٍ للتوافق. وتحدثوا إلى أشخاصٍ قد يعارضون واكتشفوا سبلاً لتعديل مقترحاتكم بما يسهم في تبديد مخاوفهم. ومن ثم تحدثوا إلى أشخاصٍ يؤيدوكم بشدة واطلبوا منهم أن يستميلوا بفعالية الذين قد يكونون أقل حماساً. والعامل الأساسي هنا يكمن في التذكر على الدوام بأنّ السياسة هي فنّ الممكن، وليس الكمال.

(رون أشكيناس هو مدير شريك في «روبرت أتش. شيفر أند أسوشياتس» (Robert H. Schaffer الجزيرة Associates)، شارك في تأليف «ذي جي إي وورك أوت» (The GE Work-out) و»مؤسسة بلا حدود» (Boundaryless Organization). يحمل كتابه الأخير عنوان: فعّال وحسب» (Simply Effective).

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة