Monday  17/10/2011/2011 Issue 14263

الأثنين 19 ذو القعدة 1432  العدد  14263

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

المنتج الوطني ضحية سوء «التصميمات» وكثرة المعروض تهبط بحركة البيع
الأثاث الصيني يتحايل على الجودة بـ «الأناقة».. والدرجة الثالثة تستوطن الأسواق

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - بنان المويلحي

تأثيث المنزل هاجس يشغل بال كل شاب وفتاة قبل الزواج، كل حسب إمكاناته، بل يمتد أحيانًا إلى ما بعد هذه المرحلة كنوع من الترفيه باعتباره رغبة في التغيير والتجديد، ويظل داخل المجتمع السعودي تساؤلاً مطروحًا عن الأفخم والأجمل بصرف النظر عن الأجود.

يقول أبو عبد الله تاجر أثاث يعمل بالمهنة منذ 10 سنوات: يوجد ثلاثة أنواع الماليزي والوطني والصيني. وأكثرها انتشارًا هو الصيني بنسبة تتراوح بين 75% - 80%، يليه الوطني وأخيرًا الماليزي، وهو الأقل انتشارًا حاليًا.

وأضاف: الإقبال يكثر على الأثاث الصيني الذي يتمتع بشكل جيد وأنيق غير أن جودته رديئة جدًا، وللأسف دائمًا ما يبحث المشترون عن الشكل دون الاهتمام بالمضمون وخصوصًا النساء.

وأضاف أبو عبد الله: الأثاث الوطني بدأ ينتشر بصورة كبيرة لجودته ولكن مازال الإقبال عليه ضعيفًا بسبب أشكاله التي لا تناسب معظم الناس.

وأشار إلى أن سعر الغرفة الصيني يبدأ من 5000 ريال فما فوق في حين تبدأ أسعار الوطني من 2000 ريال، ومع ذلك الإقبال على الصيني أكثر.

ويقول أبو عبد الله: أصبح الناس الآن يذهبون بأنفسهم إلى الصين لتأثيث منازلهم وهذا ما أدى إلى قلة الحركة في السوق عن السابق، موضحًا أنه يوجد ثلاث درجات من الأثاث الصيني ولكن ما يصل إلى المملكة هي الدرجة الثالثة السيئة، وهي تشهد إقبالاً كبيرًا بسبب جمال الشكل مع رخص السعر، وأحيانًا الدرجة الثانية إلا أنها لا تلقى رواجًا بين المشترين لارتفاع سعرها، أما الدرجة الأولى فهي تصدر لأوروبا ولا تدخل السوق المحلي.

وأبان أن سعر غرفة النوم «على سبيل المثال» ذات الدرجة الثانية تبدأ من 9000 ريال فما فوق، الدرجة الثالثة تبدأ من 5000 ريال وقد تكون أقل.

ويوافقه قاسم محمد الذي قضى ما يقارب 16 سنة بالسوق قائلاً: أصبحت الحركة في السوق أقل وذلك بسبب كثرة المحلات المتخصصة في هذا المجال وتضاعف عددها عن السابق. مما يضطرنا في المواسم إلى تخفيض الأسعار لشدة المنافسة.

وأضاف: قبل 9 سنوات كان أكثر استيرادنا للأثاث الإيطالي وكان سعره جيدًا والإقبال عليه كبير. أما الآن وبسبب ارتفاع سعر الأثاث الإيطالي فضلاً عن أن الصين قد غزت الأسواق بشكل كبير أصبح أكثر اعتمادنا على الأثاث الصيني.

وأضاف: لقد تضررنا من التكنولوجيا بشكل كبير فعندما نقوم بإحضار قطع مميزة لا يوجد لها مثيل بالأسواق يحدث أن يقوم أحد الزبائن بتصويرها في غفلة منّا وهكذا تنتشر الصورة وتقوم الورش الوطنية بتقليدها مما يضطرنا إلى خفض سعرها.

وذكر قاسم أن هناك ما يسمى بـ»stoc» أي أن أحد التجار في الصين يكون قد طلب أثاثًا معينًا ولكن تفاجأ بأن ما صنع له يوجد به اختلاف بسيط جدًا ربما لا يذكر ومع ذلك يرفض البضاعة بالكامل وهنا تحدث مشكلة للمصنع، حيث إنه لا يتمكن من تخزينها مما يضطره إلى تصريفها بنصف السعر رغم جودتها العالية وبذلك نستطيع أن نحصل على جودة عالية بنصف السعر.

وأشار إلى أن أصحاب المحلات الشهيرة في عالم الأثاث لا يميزها سوى شهرتها واسمها واحتكارها للموديلات المغايرة عن السوق وبالتالي تستطيع رفع الأسعار أما عن جودتها فهي تعتمد أيضًا على الأثاث الصيني ذي الدرجة الثالثة.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة