Monday  17/10/2011/2011 Issue 14263

الأثنين 19 ذو القعدة 1432  العدد  14263

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

كيف ومتى يعاقَب نظام ملالي إيران؟

 

لأنّ نظام الملالي متأكد أنْ لا أحد يريد معاقبته، لحسابات مرتبطة بإستراتيجيات بعيدة المدى، مرتبطة بالتفكير الغربي المحافظ الذي استبدل عداء الشيوعية بالإسلام، ولأنّ هؤلاء المخطّطين الإستراتيجيين يرون - وهم على حق - أنّ حكّام إيران يخدمون، بل وينفِّذون، إستراتيجيتهم المستندة على تقسيم المسلمين على أساس طائفي، ليسهل عليهم السيطرة على العالم الإسلامي، فإنهم إنْ لم يدعموا التمدُّد الطائفي الإيراني في الجسم العربي، كما فعلوا في العراق الذي قدّموه لقمة سائغة لحكام إيران الجدد، فإنهم يغضُّون النظر عن أفعال إيران الإرهابية، ولا نسمع منهم سوى ارتفاع نبرة الإدانة والتهديدات، دون أن نرى منهم أفعالاً.

بماذا عاقب الأمريكيون نظام الملالي الذي كان وراء قتل الأمريكيين في لبنان والعراق والسعودية؟.

ماذا فعلوا لإيران وهم يعلمون علم اليقين بأنها الداعم الأكبر للإرهاب الدولي؟ ...

... بالعزل والعقوبات الاقتصادية، وما تأثير هذا العزل، ونحن نشاهد ضباط فيلق القدس، ذراع نظام ملالي إيران الإرهابي، وهم يقاسمون ضباط المخابرات الأمريكية في نفس الرقعة التي يحتلّونها في العراق، حتى المنطقة الخضراء، حيث توجد أكبر سفارة أمريكية، يوجد عملاء النظام الإيراني بصفة حرّاس وأطقم حماية لرئيس الحكومة العراقية ووزرائه.

الجنرال قاسم سليماني، العقل المدبِّر للأعمال الإرهابية لفيلق القدس، تكاد تكون بغداد مقرّ إقامته الدائمة، والأمريكيون يعرفون تحرُّكاته وإدارته للشأن العراقي، ومع هذا فسليماني يسرح ويمرح، وهو الذي يختار ويزكِّي رؤساء الحكومات العراقية والوزراء، مثلما أكد العديد من الشخصيات السياسية العراقية المنتمية للطائفة الشيعية.

الإيرانيون من خلال قنصليّاتهم في أربيل والبصرة والنجف التي يديرها رجال قاسم سليماني، يتحكّمون في الشأن العراقي، وتحت حماية القوّة الأمريكية التي غزت واحتلّت العراق.

كيف تفعّل العقوبات الاقتصادية ضد نظام ملالي إيران، وموانئ الخليج العربي تعمل لرفع هذا الحصار، فتجارة إيران الخارجية استيراداً وتصديراً تتم عبر ميناء عربي في إحدى الدول العربية والجميع يعرف ذلك، ومع هذا لم يتّخذ أي إجراء لوقفه.

الوزراء وكبار المسؤولين الإيرانيين، يُستقبَلون في الدول العربية، وتقدَّم التسهيلات للإيرانيين وآخرها السماح لهم بدخول لبنان بدون تأشيرة.

كلُّ هذا ونسمع بأنّ هناك إجراءات لمعاقبة نظام طهران على جرائمه الإرهابية...!!

فكيف؟ ومتى...؟

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة