Monday  17/10/2011/2011 Issue 14263

الأثنين 19 ذو القعدة 1432  العدد  14263

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

مركز المعلومات الوطني جهة تشخيصية لمخالفات الانتخابات البلدية

رجوع

 

سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك سلمه لله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اطلعت على المنشور في العدد 14253 بعنوان (انخفاض نسبة الاقتراع في الانتخابات البلدية أمر غير مستغرب ) عزا فيه كاتبه أن سبب وصول النسبة إلى 84-0 يعود لوعي المواطن إذ لم تعد تنطلي عليه بهرجة المرشحين.

وحقيقة أن ارتفاع النسبة إلى هذا المستوى حسبما أشار إليه عكست بجلاء مدى عزوف المواطنين عن الإدلاء بأصواتهم في هذه الدورة الانتخابية لوجود أسباب كامنة تؤثر على شموخ أهداف تلك النقلة الخدمية النوعية الرامية للارتقاء بالخدمات البلدية في ظل الدعم السخي السنوي لهذا القطاع الحيوي الخدمي الهادف لراحة المواطن ورفاهيته من خلال انتقاء كفاءات مؤهلة جديرة بالقيام بهذه المهام الجسام أمام الله ثم المواطن الذي منحهم ثقته وصوته المشروط إقامته وسكنه في البلد التابع خدمياً لهذه البلدية ومجلسها البلدي لكون مواطنيها الفعليين هم المعنيين بهذه الخدمات البلدية وليس غيرهم ممن يتدفقون إليها من مناطق أخرى لمشاركتهم في صنع القرار لسبب أو لآخر.

ولعلي استعرض عدداً من الملاحظات المحتمل حدوثها من خلال هشاشة الآلية المتبعة في تسجيل أسماء الناخبين الجدد للدورة الانتخابية الحالية بوجه عام:

1- قد يكون السبب في نكوص الكثير من الناخبين المقيمين في البلد دون الإدلاء بأصواتهم, تفاجؤهم بأعداد كبيرة في صالات الاقتراع لم يتمكنوا من معرفتهم لكونهم من محافظات أخرى متباعدة وقدموا لأجل التصويت لمرشحيهم الذين شدوا الرحال من أجلهم بعد أن سجلوا مؤخراً أسماءهم كناخبين.

2- وتفادياًً لهذه الظواهر غير الصحية فإن من الأجدى والأصوب رفع بيانات المقترعين لاسيما في الدوائر الانتخابية ذات الطعون , لأنها في الغالب مؤشر للخلل الذي يستدعي إلى فحص ومعالجة , كما هو الألم عندما يكون صديقاً منبهاً للمريض بوجود علة تتطلب المعالجة. وذلك للجهات المختصة لأجل غربلة البيانات وتحديد أماكن سكن المدرجين فيها ممن أدلوا بأصواتهم وتحديد مقارأعمالهم, وجهة استصدار هوياتهم الوطنية , ليعيد النظر فيها (مركز المعلومات الوطني بالتعاون مع مصلحة الإحصاءات العامة) في أوقات وجيزة بحكم التكنولوجيا المتقدمة التي ستوضح ما إذا كان هناك تهاون أو تقصير في تطبيق إستراتيجية العمل لئلا تصدر النتائج مشوبة بعيوب مخالفات الأنظمة المرسومة تؤول بها إلى البطلان.

3- لضمان دقة تطبيق إستراتيجية الانتخابات البلدية لتتحقق الغاية النبيلة منها , مشاركة الجهات المعنية كمركز المعلومات الوطني ومصلحة الإحصاءات العامة لتكون سنداً لوزارة الشؤون البلدية والقروية سعياً للمزيد من الشفافية والنزاهة والوضوح والعدالة , وبذلك يستطيع المواطن المقيم في بلده ممارسة حقه الانتخابي المشروع دون مشاركة ناخبين يسكنون في مناطق أخرى مما يجعل المجالس البلدية تولد مشوهة لإصابتها بمتلازمة القبلية ونحوها.

عبدالله بن محمد العويس - الدوادمي

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة