Tuesday  18/10/2011/2011 Issue 14264

الثلاثاء 20 ذو القعدة 1432  العدد  14264

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

الإعلام الإيراني المسيس, هو مزيج من مكون الأكاذيب والافتراءات المحرضة على الفتنة بدول الخليج والدول العربية, والأولى تأتي في مقدمة الاهتمام الإيراني في إثارة النعرات الطائفية, والدليل ما حصل أخيرا بعوامية القطيف، لولا تدخل الدولة وفض الإشكال حتى لا تكون المشكلة عائمة وغائمة, رغم ما حصل لرجال الأمن وبعض المواطنين من إصابات وحروق, جراء استخدام قنابل المولوتوف والذخيرة الحية التي استخدمها المناوئين للوطن ولرجال الأمن, والحالة المماثلة الأخرى ما حدث في مملكة البحرين لولا تدخل (درع الجزيرة) وإنقاذ مملكة البحرين الشقيقة, فكانت أكبر صفعة لغطرسة الملالية الإيرانية.. وما محاولة إيران الأخيرة لاغتيال السفير السعودي بواشنطن, إلا فشل الأخطبوط الإيراني بمد أرجله الواهنة فيما هو ليس بمجاز له العبث بأوطان الآخرين, بل العبث بالخليج العربي برمته!!

الإعلام الإيراني, بفضائياته وصحافته المشتراة بالمال في لبنان ومصر وسوريا وحتى الدول الغربية, هي من يروج ويؤجج للاحتقان والفتن إزاء إملاءات حكام الدولة الفارسية, التي لا تهدأ أوارها فيما تنفثه من سموم، مثلما ينفث الأخطبوط البحري ذلك النفث السام المتعدد الألوان القاتمة ذي الرائحة الكريهة والتحرك الخطر..

لذلك يدرك ساسة العالم العربي, مدى ما ترمي إليه مخططات الدولة الفارسية في العالم العربي, بل بالخليج العربي بالذات, وأن تغاضى عنها الغرب بعض الشيء خدمة لمصالحه, رغم بعض الحروب الإعلامية, فإن ما يجري من اتفاقات خافية بين إيران والغرب, لم تكن خافية على العرب, الذين لا يودون أن تكون ضد مصالح أوطانهم وشعوبهم, وهو ما تسعى إليه إيران في تزعم طي الجزيرة العربية تحت العباءة الفارسية.. إلا أن ساسة دول الخليج العربي يرفضون التدخل الإيراني السافر بشؤونهم وسيادة أوطانهم.. ولكن رغم ذلك لا زالت الطموحات الخائبة تراود الدولة الفارسية، فيما تبثه من سموم أحقاد وكراهية بنعرة طائفية محمومة وموهومة, لإيهام الموالين لها من شيعة الخليج بأن حقوقهم مهضومة كأقلية، ويجب الخروج على ولاة الأمر والعبث بأوطانهم, نغمة نشاز تعزف عليها الدولة الفارسية, وقد صدقها ضعفاء النفوس الموالين لها على مصلحة أوطانهم, التي أنجبوا على ترابها وأقلتهم أرضها وتساووا بحقوق المواطنة، وكنا إلى وقت قريب لا يعرف المواطن الخليجي الآخر إن كان سنيا أو شيعيا, متعايشين وسنتعايش إخوة، بعيدين عن الطائفية رغم ما ينفثه الأخطبوط الإيراني من كراهية وحقد لكل ما هو عربي!!

bushait.m.h.l@hotmail.com
 

الأخطبوط الإيراني !؟
محمد بن حمد البشيت

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة