القاهرة - مكتب الجزيرة - رفح- غزة - رام الله - القدس - بلال أبو دقة:

أنجزت المقاومة الفلسطينية صباح يوم أمس الثلاثاء برعاية مصرية أهم صفقة في تاريخ الشعب الفلسطيني بتحرير 477 أسيراً وأسيرة من أبناء الشعب الفلسطيني (ضمن المرحلة الأولى من صفقة وفاء الأحرار ) مقابل فكاك أسر الجندي الإسرائيلي «جلعاد شاليط -24 عاما « الذي كان يقبع «على مدار 5 سنوات و3 شهور و24 يوما» في مخبأ سري في قطاع غزة .. وانتهت ظهر يوم أمس بالفعل المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى التي أبرمتها إسرائيل مع حركة حماس بوساطة مصرية بعد دخول حافلات الأسرى الفلسطينيين المحررين لقطاع غزة من معبر رفح البري المصري ومعبر إسرائيلي قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية تتقدمها سيارات الصليب الأحمر الدولي، وتم استقبال الأسرى المحررين بشكل رسمي من قبل حكومة حماس بغزة برئاسة إسماعيل هنية وقادة حركة حماس، وشهد معبر رفح استقبالا رسميا من وجماهيريا من القوى الفلسطينية وحكومة حماس وأعضاء المجلس التشريعي للأسرى المحررين، فيما استقبل رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس وعدد من قادة حماس الأسرى المحررين في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وذلك بعد التأكد من صحة كافة الأسرى، وتسليم الجندي «شاليط» للجانب الإسرائيلي.

- الأسرى يصلون بيوتهم في غزة والضفة والقدس والجولان وعرب 48 وأعلنت حركة حماس التي أظهرت رباطة جأش كبيرة في إدارة ملف الجندي شاليط أعلنت على لسان المتحدث باسمها «فوزي برهوم» صباح أمس الثلاثاء أن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى قد تمت بنجاح وذلك بتسليم الجندي الإسرائيلي «جلعاد شاليط» إلى الجانب المصري، فيما وصل (294 أسيرا ) من المتواجدين في سجن «كتسيعوت الإسرائيلي» في قوافل عبر معبر كرم أبو سالم إلى الأراضي المصرية وقد دخلوا بالفعل قطاع غزة بالتزامن أيضا مع دخول «96 أسيرا» من سجن عوفر الإسرائيلي إلى الضفة الغربية..

وكانت قد غادرت قافلة وفيها «27 أسيرة فلسطينية» إلى أراضي السلطة الفلسطينية، كما تم استقبال 16 أسيرا مقدسيا قرب مدخل بلدة العيسوية في القدس الشرقية.. فما وصل 3 أسرى من عرب 48 بيوتهم، وأسير واحد من سكان هضبة الجولان السورية المحتلة..

- 15 أسير إلى قطر و15 لسوريا و10 لتركيا فيما قال القيادي البارز في حركة حماس، عزت الرشق: إن 40 أسيراً من الأسرى المحررين هم من المبعدين، 15 أسيرا منهم سيتوجهون لدولة قطر، و15 أسيرا إلى سوريا، و10 أسرى إلى تركيا، فيما ستتوجه أسيرة إلى الأردن.

وبحسب المصادر في حركة حماس، فإن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس «خالد مشعل» والوفد المرافق له الذي يضم نائبه موسى أبو مرزوق وقيادات في الحركة، سيستقبلون في مطار القا هرة الأسرى الـ 40 المبعدين عقب تحريرهم، وسيرافقونهم على متن طائرة خاصة أرسلتها دولة قطر خصيصاً لنقل الأسرى المبعدين إلى البلدان التي ستستضيفهم.

- قائد القسام يُسلم شاليط بلباس مدني ولأول مرة منذ أسره في قبضة حركة حماس صيف العام 2006 م ظهر الجندي «شاليط» على شاشة التلفزيون المصري وإلى جانبه أحمد الجعبري قائد كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس وبعض عناصر الكتائب بينهم «نافذ صبيح ورائد العطار» وبعض ضباط المخابرات المصرية الذين كانوا ينزلونه من سيارة مدنية ويتجهون به إلى أحد معسكرات الجيش المصري.

- ثلاث مروحيات رافقت شاليط الى إسرائيل وفي وقت لاحق أعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي وصول الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط إلى إسرائيل برفقة رئيس الوفد الإسرائيلي المفاوض «دافيد ميدان».

وحطت ثلاث مروحيات عسكرية إسرائيلية قرب معبر كرم أبو سالم لنقل شاليط لقاعدة «تل نوف «حيث ينتظره والديه ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش ايهود باراك، ورئيس أركان الجيش بيني غناتس.

- الزهار الصفقة تشمل رفع الحصار وتسهيلات لغزة أكد محمود الزهار القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أن صفقة تبادل الأسرى بين الحركة وإسرائيل تشمل رفع الحصار المفروض على قطاع غزة.

وشدد الزهار في تصريحات لقناة الأقصى الفضائية صباح أمس على أن هذا الأمر كان قد اتفق عليه عندما تولى الوسيط الألماني مهمة الوساطة، معتبراً أن هذا البند لا يزال ساري المفعول في الاتفاق الحالي.

وقال « إن صفقة شاليط تضم بنودا أخرى تخص تحسين ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية «.

وكشف الزهار عن بعض هذه التسهيلات ومنها السماح لعائلات من غزة بزيارة ذويهم في السجون حيث كانوا ممنوعين من ذلك منذ اسر شاليط إضافةً إلى تخفيف القيود على حركة الناس عبر المعابر الحدودية وخاصة السفر من غزة إلى الضفة الغربية وزيادة الصادرات

من السلع من غزة إلى إسرائيل والخارج.

- القسام أعدت شريط فيديو لعملية الإفراج عن شاليط وأكد مصدر قريب من حركة حماس أن كتائب القسام أعدت شريط فيديو يرصد مراحل الإفراج عن الجندي شاليط، ويشمل الشريط خصوصاً صوراً للجندي الإسرائيلي أثناء استعداده للانتقال من غزة إلى مصر.

- وفود أكبر المؤسسات الإعلامية العالمية في غزة ورام الله وعاشت منطقة حدود مصر مع قطاع غزة وحدود الضفة مع إسرائيل أجواء من الترقب الشديد لأهم صفقة في التاريخ بحضور المئات من الصحافيين من وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والأجنبية والإسرائيلية، حيث أمّت قطاع غزة والضفة الغربية عشرات الوفود الإعلامية ومراسلين ومصورين لأكبر المؤسسات الإعلامية العالمية، حيث ابتعثت كافة وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية طواقم لها للبث من غزة حيث المهرجان الكبير الذي أقامته حركة حماس لأسرى صفقة وفاء الأحرار.