Wednesday  19/10/2011/2011 Issue 14265

الاربعاء 21 ذو القعدة 1432  العدد  14265

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

قلب رحيم أسر القلوب «دام أنتم بخير أنا بخير»
د. خالد بن عبدالرحمن الحسين

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تحيرت كثيراً لأكتب عما دار بداخلي من أحاسيس انتابتني حين عرفت بأن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ستجرى له عملية.. ولكن من رآه وهو يدخل مستشفى الحرس الوطني بحضوره المعهود وتعلو وجهه المشرق نوراً وإيماناً وابتسامة تشفي القلب العليل والتي لها قوَّة جذب لا تقاوم، لاسيما لمن عاش قريباً منه، فهو شخصية تتمتع بروعة الاقتراب من البحر وخطورة الإبحار فيه.

فآثرت الجلوس قرب الشاطئ ولن أبحر فيه لكون الإبحار في شخصية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لن أوفيها حقها أن اختصرت الكتابة فيها بمقالي هذا، وما أخطه غيضاً من فيض لمشاعر في خلدي.

ولا أستطيع البدء في الحديث إلا عن حنانه الرؤوم الحاني، ووفائه لأبنائه ما يدل على حميد خصاله، وطيب سجاياه بهذا دخل واحتل مكانة عظمى في قلوب شعبه بدون استئذان، فأصبح في كل قلب ينبض.. فعندما يتحدث سيدي خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله ويرعاه- في حله وترحاله واستمع لشجى صوته الدافئ أصغي له بإمعان، لما لنغمات صوته من تأثير يفيض مشاعر جياشة تنبع من قلب يتدفق حباً وعطاءً لا متناهى، تصل لجميع القلوب بلا استثناء وبلا استئذان، لتراها تنفعل وتتفاعل بما يتحدث عنه. فقد حباه الله نعمة محبة الخلق؛ فخادم الحرمين الشريفين من الذين قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله إذا أحب عبداً دعا جبريل فقال يا جبريل إني أحب فلاناً فأحبه قال فيحبه جبريل قال ثم ينادي في أهل السماء إن الله يحب فلاناً فأحبوه قال فيحبـه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض..) الحـديـث.. فخادم الحرمين الشريفين أحب الله فاحبه الله فحبب الله فيه خلقه فأحبه جميع الخلق.

وهذا ما يتجسد حقيقة لدى الناس كافة، حين يتعرض خادم الحرمين الملك عبدالله لوعكة أو عارض صحي تجد الصغير قبل الكبير المواطن والمقيم من الشرق للغرب يلهج لسانه بالدعاء لله ليحفظ خادم الحرمين ويرعاه وأن يقيمه من وعكته مشافى معافى مغموراً بالصحة والعافية وأن يجعل ملمته الصحية أجراً وعافية جزاء لأعماله الصالحة التي وصلت كل أصقاع المعمورة، وقد بذلها للقاصي والداني وللغريب والقريب وهو ما تشهد به أعمال الخير والإصلاح والصلاح وإنجازات العظماء إنجازات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لكافة الناس والذي انطبق عليه قوله صلى الله عليه وسلم (إن لله عباداً اختصهم بقضاء حوائج الناس هم الآمنون يوم القيامة).

ليستجيب الله تعالى دعاءنا لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وتبتهج الرياض وتسعد المملكة العربية السعودية حكومةً وشعباً ومقيمين بقيام خادم الحرمين الشريفين مفوراً بالصحة والعافية والسعادة والنعيم في الدنيا والآخرة أطال الله عمرك يا خادم الحرمين.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة