Wednesday  19/10/2011/2011 Issue 14265

الاربعاء 21 ذو القعدة 1432  العدد  14265

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

في نهاية الموسم الرياضي الماضي عزوت في مقالة مشاكل الرياضة في مملكتنا إلى ضعف الكفاءة.. وبررتُ ذلك بأن المجتمع يرى في الرياضة والفن منقصة مجتمعية ودينية.. فهو مجتمع شديد الانغلاق شديد التدين.. فصارت الرياضة والفن ضحيتان لثقافته.. فالفن السعودي اجتهاد فردي مرتجل يتحرك بجهود كوادر من الهواة تفتقر إلى الخبرة والتجربة.. فليس له نقطة قياس للنمو أو التقدم (Benchmark).. ولو قلنا مثلاً إن ولادة الدراما السعودية تزامنت مع ظهور التلفزيون عام (1964م) فكل يوم بعده يمثل نقطة قياس جديدة لفن يتقدم خطوة ويتأخر خطوتان ثم يقف ويستدير ويتجه إلى نقطة الصفر.. مما أفقد الدراما السعودية التجربة التراكمية.. فهي ما فتئت تراوح مكانها في مرحلة التهريج التي هي مرحلة التأسيس أو مرحلة طفولة الصناعة.. المشكلة أننا لم نبرحها بعد الولادة.

الرياضة والعاملون فيها يعانون من نفس ما يعانيه الفن والعاملون فيه.. الفارق أن علاقات الفن واتصاله بالناس فردية.. بينما علاقات الأندية الحاضنة للرياضة واتصالها جماهيرية جماعية ينمو فيها التعصب إلى درجة التطرف.. وهنا مكمن الخطورة.. فالعمل الجماعي والاتصال الجماعي والتأثير الجماعي ثلاثة أمور لا تتم إلا بأقصى درجات التنظيم والقدرة.. وإلا تحولت إلى فوضى فيحدث الصدام وتصبح النتائج كوارث.

الإعلام الرياضي عمل جماهيري رغم أنه نشاط فردي وهذا ما يصنف الإعلاميين الرياضيين بين المشاهير.. وتأثير الإعلام الرياضي الجماهيري الواسع يجعله سلاحاً خطيراً.. ورغم ذلك فإن كثيراً من العاملين في الإعلام الرياضي سطحيون فترى فيهم إشهار الميول البذيء وترى الفجور في الخصومة.. وترى منهم التحريض والتأليب وإخفاء الحقائق.

سوف نجد أيضاً المدرب والإداري والحكم والإعلامي الذي يقدم ميوله التشجيعية على أمانته.. والدليل استفتاءات نهاية الموسم.. حيث كلهم يُغلِّبون ميولهم على أمانة اختيارهم.. لذلك فإن ميدانا الرياضة والفن ليسا الاختيار الأول أو الثاني أو حتى الثالث لكل مؤهل في سوق العمل.. مما أضعف الكفاءة في المجالين.

الرياضة والفن لن ينفع معهما العلاج الترقيعي أو الاجتهادي.. ولو أخذنا تجربة الأمير فيصل بن فهد الذي نقل الكرة السعودية في وقته نقلة عالمية.. فالعلاج ممكن.

الرياضة والفن في المملكة اليوم يحتاجان إلى شخص مثل فيصل بن فهد -رحمه الله-.

 

أنت
الفن والرياضة وفيصل بن فهد
م .عبد المحسن بن عبد الله الماضي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة