Wednesday  19/10/2011/2011 Issue 14265

الاربعاء 21 ذو القعدة 1432  العدد  14265

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

تصادف إعلان الديوان الملكي عصر يوم الاثنين الماضي عن نجاح العملية الجراحية التي أجريت بالرياض لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله في العمود الفقري -حفظه الله- من كل مكروه وألبسه لباس الصحة والعافية، تصادف مع إعلان وزير التعليم العالي د. خالد العنقري عن موافقة الملك عبدالله رئيس مجلس التعليم العالي على قرارات مجلس التعليم في الجلسة (66) وهي قرارات نوعية مرتبطة بالصحة عبر إنشاء كليات طبية تمثل المرحلة الأولى لتأسيس مستشفيات جديدة.

أولاً: أن القرارات دعمت التعليم والقطاع الطبي في جامعات المحافظات: شقراء، المجمعة، الطائف.. ثانياً: جاءت القرارات لدعم مناطق الأطراف ولم تكن مقتصرة على المناطق الكبار: مكة المكرمة، والرياض، والشرقية. ثالثاً: دعم أقسام إدارة الأعمال بما في ذلك: التمويل والاستثمار والتسويق، والإحصاء في محافظات هي في طور التنمية وتحتاج إلى ترسيخ الأسس والثقافة الإدارية لتتمكن من إدارة أعمالها ومنشآتها مثل: شقراء، المجمعة، حفر الباطن، الأسياح. وجامعات جديدة في منطقتي الباحة وحائل فقد كانت المصادفة أن ملك البلاد عبدالله بن عبدالعزيز يجري عملية جراحية كبيرة وحساسة في مستشفى بالرياض وليس في مدن أمريكية أو أوروبية وهذا دعم للكوادر الطبية السعودية والمستشفيات والمدن الطبية السعودية، ويقرر الملك عبدالله في خطوة مستقبلية نشر العلوم الطبية وتثبيت الكوادر والموارد البشرية الطبية في مناطق هي في طور التنمية الحديثة بإنشاء كلية طب بشقراء تضم أقساماً متعددة: أمراض النساء والتوليد وجراحة العظام، والعيون, والأنف والأذن والحنجرة, والجلدية, والتخدير. وكلية طب في الدوادمي بجامعة شقراء تضم نفس أقسام كلية الطب بالمدينة الجامعية, إضافة إلى إنشاء أقسام جديدة هي: أقسام جراحة العظام،المسالك البولية، والتخدير, والجلدية، وطب الطوارئ، وطب الأسرة، والطب النفسي وغيرها. وإنشاء قسم التعليم الطبي بكلية الطب بجامعة أم القرى، وإنشاء قسم التعليم الطبي بجامعة الطائف. وحقيقة أن افتتاح المزيد من الكليات والأقسام والتخصصات الطبية في مناطق حدودية أو بعيدة عن مركز العاصمة أو خارج دائرة المناطق الكبار خطوة في المسار الصحيح لتوطين السكان وتوطين الوظائف وتوزيع فرص العمل واستثمارات وميزانيات الدولة بين المناطق.. حيث كان المواطن في المناطق التي في طور التنمية لا يستطيع أن يدرس الطب إلا في مدينة الرياض أو جدة والآن أصبحت المناطق الحدودية والبعيدة عن مركز العاصمة وأيضاً المحافظات النائية مصدر جذب للدارسين وللسكان, كما أنها تحولت إلى موطن جديد لثقافة علمية ستنعكس على السكان, وتحدث تحولاً اجتماعياً إيجابياً تتغير معه مصادر الرزق والمعيشة.

الملك عبدالله يرى في الجامعات أنها أهم عوامل تغيير المجتمع وإكسابه المهارة المهنية وتملك اقتصاد المعرفة. كما أنه يحفظه الله يرى في العلوم الطبيعية التطبيقية وبخاصة تخصصات المهن: الطب والهندسة والصيدلة والحاسب والقانون أهم أدوات الموارد البشرية التي تسعى إلى التحول الحضاري لمنافسة الأمم. لذا ركز على إنشاء التخصصات المهنية العلمية في الكليات والجامعات.. وما إنشاء كليات طبية في شقراء والدوادمي والمجمعة والخرج وبريدة وجازان والطائف إلا تأكيد على التوجه لإكساب هذا الجيل تخصصات إستراتيجية وسلاح لمواجهة صعوبة الحياة وأداة للتغيير والانتقال إلى مصاف الأمم المتقدمة.

a4536161@hotmail.com
 

مدائن
كليات الطب في المحافظات
د. عبدالعزيز جار الله الجار الله

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة