Thursday  20/10/2011/2011 Issue 14266

الخميس 22 ذو القعدة 1432  العدد  14266

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

قد تكون هي المرة الأولى التي يُواجه بها مسؤول الرياضة والشباب الأول في بلادنا بأسئلة ومداخلات من نوعية ماطُرح عليه بعد محاضرته القيمة التي ألقاها الأمير نواف بن فيصل بن فهد في الجامعة الإسلامية، وعلى ما في المحاضرة من مضامين جادة وطرح مفيد.

إلا أن المداخلات والمناقشات والأسئلة الجريئة التي طرحها المستمعون، وهم مجموعة من نخبة كتَّاب الصحف المهمين, وأساتذة الجامعات الذين دعاهم وحشدهم مدير الجامعة الدكتور محمد العقلا، ووظف حضورهم بذكاء عفوي وبريء.., ومنحهم فرصة اللقاء بالمسؤل الأول عن رعاية الشباب والرياضة في بلادنا.

لينثروا بين يدي الأمير المسؤول والُمحاضر هواجسهم وأفكارهم ورؤاهم، حتى في تناول عبارة: (رعاية الشباب) التي كانت مداراً للمناوشات من حيث تحقق دلالتها الفعلية في الواقع، فقاربوها بوعي مكاشف بعيداً عن ترتيبات برتوكولية وإعداد مسبق تطغى عليه المجاملة.

*فخلال عقود طويلة ظلت هذه المؤسسة (رعاية الشباب) مختزلة على مستوى مفهوم الاسم والمسمى، برياضة كرة القدم ومتعلقاتها, بعيداً عن مستوى رعاية شاملة ودقيقة يقتضيها الاسم.

وكانت تلك المقتضيات بعيدة عن مستلزماتها الثقافية والاجتماعية؛ بل إ كانت أحياناً -وبدون قصد -ضد اتجاه تلك المستلزمات، بما تفضي إليه منافساتها ؛ من تعصب مقيت، وضيق أفق وتقاليد تنافسية تسير في الاتجاه الخطأ.

*في تلك الأمسية الجميلة تشكَّل الحوار مع الرئيس العام في فضاء مواجهة مسئولة من قبل جمهور الأمسية النخبوي،وفارسها الأمير الشاب. حيث قابلوه بأسئلتهم العميقة والمُكاشِفة وألسنتهم الصادقة الحِداد.، وأنصت الأمير باهتمام وثقة وأريحية في تقبل كل ما يدور في أذهانهم، ومنه ما قد لا يستطيعون كتابته في مقالاتهم. حداً يسأل فيه أحدهم الأمير : هل يخشى الإعلام الرياضي ؟ وقد أجاب الأمير بموضوعية وبلا تحفظ..غير مدعٍ الكمال، ومفنداً وموضحاً بعض الملاحظات والاقتراحات والانتقادات التي وُجهت إليه.

مثل هذه الفعاليات الجادة التي دأبت الجامعة ومديرها على تنظيمها والإعداد الجيد لها، تُشكل أنموذجاً للحوار الوطني الجاد والهادف حول القضايا التي تشغل الناس.كما أن اختيار نوعية من يُدعون لها؛ تسهم في تكوين فضاء علمي للحوار والمناقشة بعيداً عن الانغلاق في الرسمية والإنشاء الجميل وتبادل الثناء، فنحن في مرحلة لم يعد مجدٍ معها - ووفاء لمتطلباتها - ترديد أدبيات تمجيد الإنجاز، والتنافس على الثناء المفرط عليه، دون تقييم حقيقي لقيمته وجدواه, ودون تلمس لما فيه من أوجه قصور ومواضع اعتلال.

md1413@hotmail.com
المدينة المنورة
 

محاضرة أمير الشباب
محمد الدبيسي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة