Friday 21/10/2011/2011 Issue 14267

 14267 الجمعة 23 ذو القعدة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

جهود ملموسة لشركات الوساطة ولكنها لم تلب طموحات الهيئة والمتداولين
السوق بحاجة إلى تقارير علمية دقيقة لبناء قرارات تعظم أرباح المستثمرين

رجوع

 

الجزيرة - د. حسن أمين الشقطي

سوق الأسهم كل يوم في جديد .. ورغم أن هذا الجديد قد يكون غير مؤثر في بعض الأحيان، إلا أنه قد يكون جوهريا في أحيان أخرى .. وفي كثير من الأحيان قد يحدث هذا الجديد دون أن يلفت الانتباه وفي هذه الحالة قد يتسبب في قرارات غير دقيقة من قبل المستثمرين بالسوق.. ولسوء الحظ، فإن السوق لا يزال يفتقد للتقارير العلمية الشاملة التي تعطي تقييما ومراجعة دقيقة لكافة مجريات الأمور بالسوق .. بالشكل الذي يخدم مصالح المستثمرين بالسوق، فحتى الآن لم يتمكن الوسطاء من القيام بهذا الدور على النحو الذي تراه هيئة السوق والمستثمرون في آن واحد .. فبرغم ما أنجزته شركات الوساطة من أدوار بعضها جاء فاعلا في هذا السياق، إلا أنها لم تقدم حتى الآن التقارير التي يمكن أن تكون مفيدة في بناء وصنع قرارات تعظم أرباح المستثمرين بالسوق.وعموم المتداولين بسوق الأسهم قد يكون من الصعب اعتمادهم بشكل كامل على توصيات المحللين التي لا تزال إعلامية في مضمونها أكثر منها تقارير احترافية متخصصة على غرار ما يصدر عن الجهات الاستشارية المتخصصة بشأن البورصات العالمية.ومن أهم الموضوعات المثيرة بسوق الأسهم التغيرات الهيكلية التي يمكن أن تلحق بالسوق ولا يلحظها عموم المتداولين .. هذه التغيرات قد تتسبب في خسائر لأطراف كبيرة بالسوق نظرا لوجود اعتقادات خاطئة بشأن جوانب اعتادوا عليها، ولكن غالبا لا يتلمسون تغيراتها إلا بعد فوات الأوان وبعد قدر كبير من الخسائر. وفي اعتقادي من أهم تلك الجوانب التغيرات في خريطة قياديات السوق، إذا فما هي الأسهم التي تقود السوق ؟ وما قدراتها وما نسب تأثيراتها في المؤشر ؟ ومن هم ملاكها ؟ وهل هؤلاء الملاك جهات رسمية أم شركات أم صناديق أم أفراد ؟ وما الفترات المعتادة أن تتغير ملكيات هذه الأطراف في هذه القياديات ؟ بل إن هناك مستجدات أو ظروفا دائما ما تغير من الخريطة الاستثمارية للأسهم القيادية بالسوق، فبعض الأسهم قد تتحول من استثمارية إلى غير استثمارية نتيجة مستجدات قد تعصف بتكاليفها التشغيلية أو بأرباحها، وللأسف عموم المستثمرين لا يعلمون بها. الكثيرون بالسوق يعلمون أن حركة التداول في كثير من أوضاعها معزولة عن الأوضاع المالية للشركات أو القطاعات .. ورغم صدق هذا الافتراض في كثير من الأحيان، إلا أنه على المدى المتوسط إلى الطويل، فإن كثيرا من التغيرات أو المستجدات الاقتصادية أو المالية أو السياسية قد تترك تأثيراتحقيقية على استثمارية هذه الشركات أو قطاعاتها بالكامل. البعض يعتقد أن أداء القياديات لم يعد مهما بالسوق، لأن السوق أصبح كالجزر المنفصلة، وأن السوق لم يعد يتحرك ككتلة واحدة كما كان بالماضي، إلا أن هذا الجانب ليس صحيحا بشكل كامل، لأن القياديات لا تزال هي التي تصنع المؤشر حسب نسب مشاركتها فيه، وبالتالي فمن الهام جدا لا يزال تقصي التغيرات في أسعارها السوقية لأنها هي التي تحدد الجزء الأكبر من تغيرات المؤشر الرئيسي للسوق.

القياديات الست تساهم

بنسبة 48.3% في المؤشر

من أهم الأمور للمهتمين بالاستثمار بالسوق معرفة ترتيب القياديات السوق، وخاصة القياديات التي تزيد مشاركتها في رسملة السوق عن 2 أو 3% .. لأن هذه القياديات بشكل أو بآخر تمتلك القدرة على التأثير في المؤشر، وبالتالي القدرة على تغيير مسارات حركة التداول إن حدثت فيها تغيرات بنسب هامة في أي يوم .. وتتمثل هذه القياديات في سابك، الراجحي، الاتصالات، الكهرباء، سافكو، سامبا .. وجميعها تساهم بنسب تزيد عن 3% في رسملة السوق .. وتساهم هذه الأسهم الست مجتمعة بنحو 48.3% في رسملة السوق .. ولنا أن نؤكد أنها بالتالي تمتلك القدرة على تسيير المؤشر بنسبة متساوية .. أي أن تغيرا بنسبة 5% في سهم سابك لابد أن يكون له تأثير في المؤشر بنسبة تعادل مشاركته في رسملة السوق ولكن بعد استبعاد الأسهم غير الحرة .. وهنا تأتي التعقيدات التي تتطلب محللين محترفين لعزل الأسهم الحرة وتحديد نسبة وقدرة كل سهم قيادي في التأثير على المؤشر بشكل مستمر.

دور دراسة وتحليل قوائم الملاك للشركات القيادية

من المهم معرفة كبار ملاك كل سهم قيادي، لأن ذلك يلعب دورا هاما في تحديد مدى استقرار السهم من عدمه، وبالتالي تحديد حجم تأثيره على مؤشر السوق .. فمثلا من المعروف أن الصناديق الاستثمارية تغير حصص ملكيتها بشكل أسرع من الجهات الرسمية أو شبه الرسمية المستثمرة بالسوق .. أيضا من المعروف أن الشركات المالكة في الأسهم تختلف توجهاتها حسب ما إذا كانت هذه الشركة هي من المؤسسين لشركة السهم أم من غير المؤسسين له .. وهذه النقطة هامة للغاية، فكافة أفراد أسرة الراجحي على سبيل المثال المالكين في شركة الراجحي قد تأتي تغيراتهم في ملكية سهم الراجحي بطيئة للغاية وربما لا تحدث إلا كل فترات طويلة جدا بالنسبة لمصرف الراجحي .. على النقيض فإن تملك أيّ منهم في شركات أخرى قد يناله تغيرات أكبر وعلى فترات أقصر .. هذه الجوانب هي التي تحكم استثمارية والتحركات السوقية للأسهم بشكل أكبر حتى من متابعة نتائج أعمال الشركات نفسها.

الكهرباء وسافكو تسبق سامبا في قيادة السوق

من الأمور الملفتة بالسوق خلال العامين الأخيرين، هي تقدم كل من الكهرباء وسافكو على سامبا من حيث نسبة المساهمة في رسملة السوق .. فبعد أن كانت سامبا تأتي في المرتبة الرابعة من حيث أكبر المشاركين في رسملة السوق، أصبحت تحتل المرتبة السادسة بنسبة لا تزيد عن 3.25%.

الأداء المالي للقياديات

السؤال الذي يفرض نفسه، هل القياديات هن قياديات من حيث الأداء السوقي فقط أم من حيث الأداء المالي والسوقي معا ؟ يوضح الجدول (1) أن هذه القياديات تمثل القياديات الثقيلة من الناحيتين المالية والسوقية، باستثناء بعض الحالات القليلة التي توجد أسهم أخرى تفوق بعضها من حيث صافي الربح .. وقد تحسن صافي الربح خلال العام ونصف الماضي لكل القياديات الست في الجدول (1) باستثناء لشركة سامبا التي أحرزت بعض التراجع .. وتعتبر سافكو هي التي تميزا من حيث معدل التغير في صافي أرباحها خلال هذه الفترة.

 

 

 


 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة