Saturday 22/10/2011/2011 Issue 14268

 14268 السبت 24 ذو القعدة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

أضحى الإنسان يحمل همًّا عندما يذهب مضطراً إلى طريق الملك فهد بالرياض، أحد أهم شرايين العاصمة؛ وذلك لمراجعة جهة أو بغرض التسوُّق من أحد الأسواق العديدة فيه. وأجزم بأن كثيرين مثلي لا يذهبون إلى هذا الطريق إلا اضطراراً، ولم يكن هذا الطريق على هذا الوضع من الاختناق قبل سنوات معدودات بل كان السير فيه متعة، وكان يختزل الوقت، ويجعل السائر فيه يصل إلى هدفه عبر دقائق معدودة.

ولكن!

ولكن ما الذي تغيَّر؟

الذي تغيَّر هو قيام عشرات الأبراج الأسمنتية والزجاجية ذات الطوابق المتعددة على جانبيه؛ ما زاد في عدد الأسواق والفنادق والبنوك والشركات، ولحقتها بعض الدوائر الحكومية، والناس يراجعونها بعشرات الآلاف، وزاد من هذا الاختناق قلة المواقف التابعة لكل برج أو عمارة؛ إذ هي لا تستوعب العاملين فيها فكيف بالمراجعين لها والمتسوقين بأسواقها؟

إنني وسكان الرياض نعوّل على سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي استطاع، ومعه الرجال المسؤولون عن أجهزتها النموذجية بأمانتها وهيئة تطويرها ومرورها، أن يجعلوا «الرياض» مدينة نموذجية في خدماتها وطرقها ونظافتها إلخ.. من هنا فإنني باسم سكان العاصمة أرجو أن يوجِّه سموه بدراسة عاجلة حول موضوع استمرار بناء الأبراج العالية بالرياض بعد أن أصبح طريق الملك فهد لا يحتملها، ولا تحتمل مساراته - رغم سعتها وتعددها - عشرات الآلاف من المركبات التي تعبره يومياً من أجل الوصول إلى هذه الأبراج التي توجد فيها مئات الشركات والمؤسسات وعشرات الأسواق، وأضحى الناس يستخدمونه من أجل الوصول إليها والوقوف فيها، وكاد يختفي الهدف الأساس من الطريق: نقل الحركة من الشمال إلى الجنوب، والعكس.

إن هذا الطريق المهم والجميل، الذي يحمل اسم ملكنا الراحل الغالي فهد بن عبدالعزيز، أضحى فيه الازدحام لا يُطاق، وأصبح الكثير من الناس يتجنبون السير فيه. لقد وُصِف بأنه «أطول موقف سيارات بالعالم». وأخيراً من آثار وسلبيات اختناق هذا الطريق مسألة السلامة في عمائره وأبراجه، فلو كان هناك أي طارئ يستدعي سيارات الدفاع المدني والإسعاف فمتى ستصل لهدفها الإنقاذي في ظل (السير السلحفائي) على الطريق؟

من هنا كانت دعوتي إلى إيقاف بناء الأبراج والعمائر الشاهقة على هذا الطريق.

-2-

ارتفاع الأسعار

«اشترِ ثوباً واربح طاقية»!..

غريبٌ بل مؤلمٌ أنك تجد في أسواقنا سلعة تماثل أخرى 100 % فتشتريها أنت بخمسين ريالاً، وتجد في اليوم ذاته شخصاً آخر اشتراها بثلاثين ريالاً!

أسألكم هل هذا التفاوت بالأسعار له علاقة بدول المنشأ، أو الارتفاع العالمي؟!

إنه - مع الأسف - له علاقة بجشع بعض التجار وعدم مراقبتهم.. والحل: «اشترِ ثوباً واربح طاقية»!

كما يرسم الهليل

و»ريح بالك».

-3-

عمر: جفاف وجدائل

يمضي العمر..

يكبر الشوق.. يتضاعف نبض القلب..

ينمو داخل العمر عمر جديد.. يفيض كما السواقي شجوناً.. واشتياقاً.

كم هو القلب ظامئ إلى أحلام تنسكب حناناً.. وتفيض رواء بين الحنايا.

يا أيها العمر..

ضقنا بالحياة مادة.. وجفافاً.. وجحوداً..

ظمئنا إلى أن نملأ عواطفنا محبة.. وجدائل شوق..

-4-

آخر الجداول

قال الشاعر:

لولا المحبة في جوانحه

ما أصبح الإنسان إنساناً

hamad.alkadi@hotmail.com
فاكس: 4565576
 

جداول
أوقفوا بناء الأبراج على طريق الملك فهد بالرياض..!
حمد بن عبد الله القاضي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة