Saturday 22/10/2011/2011 Issue 14268

 14268 السبت 24 ذو القعدة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

نجاحه نقلة تاريخية.. ملتقى المثقفين.. الموعد والمشروعات الثقافية
د. سامي المهنا (*)

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

غدت وسائل الثقافة والإعلام بالغة الضرورة في عالمنا الحالي، ولا يخفى بحال من الأحوال تأثير الاستخدام الفعال والفهم الواعي للكلمة والصوت والصورة والحوار والملتقيات الثقافية.

ومن ثم فإن للثقافة والفكر قوة مؤثرة للغاية قادرة على إحداث التغيير والهدف المنشود إذا ما تفاعلت في حراك المثقفين والكتاب في ملتقيات الفكر والثقافة وبالتالي تأثيرها في كافة شرائح المجتمع.

وهذا بالفعل ما نراه حدث ويحدث في وزارة الثقافة والإعلام حين اعتمدت ملتقى المثقفين السعوديين منذ العام الماضي تحت رعاية قائد المسيرة المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - متعه الله بالصحة والعافية - بجلسات الملتقى وتوصياته في مجالات المكتبات العامة والعلاقات والاتفاقيات الدولية والجوائز الثقافية والمهرجانات ودور المرأة الثقافي والخبرات الثقافية العربية والدولية وثقافة الطفل والفنون التراثية والتشكيلية والموسيقية والأدائية والعروض المسرحية.

ويأتي ملتقى المثقفين الثاني هذا العام الذي يبدأ الثلاثاء القادم بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض ليشهد حراكاً ثقافياً فكرياً نشطاً على مستوى الوطن والعالم العربي بجلسات ومحاضرات في غاية الأهمية والخطورة في شتى المجالات وستحظى بتوصيات أكثر خطورة وأهمية لكن في ظل حضور ضعيف من المثقفين سعودياً وعربياً نتيجة موعد إقامة هذا الملتقى الذي يتقارب في زمنه مع المناسبة الكبرى لشعيرة الحج.

ورغم ذلك فإننا نؤكد أن هذا الملتقى الذي يحظى بمتابعة دقيقة من معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور - عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه الشاعر المبدع والإداري المتألق وتنظيم بالغ من وكالة الوزارة للشؤون الثقافية بدءاً من وكيل الوزارة الدكتور المثقف - ناصر الحجيلان قد حقق نقلة تاريخية للثقافة في السعودية حظيت بالحضور الإعلامي محلياً وعربياً نتيجة مشاركة النخب الفكرية والمسئولة البارزة على مستوى المملكة والعالم العربي وهو ما أكده لي في مكالمة هاتفية المتحدث الرسمي لوكالة الوزارة للشؤون الثقافية رئيس اللجنة الإعلامية لمتلقى المثقفين الأستاذ - محمد عابس أن الملتقى وجه دعوات لـ 1000 مثقف من داخل الرياض وخارجها يمثلون توجهات جميع محافظات المملكة الثقافية.

وحقيقة هذا الكلام يؤكد حرص وزارة الثقافة والإعلام على إنجاح هذا الملتقى والخروج بتوصيات تظهر للعالم ما يليق بهذا الملتقى أن يكون عملاً ثقافياً وطنياً مبهراً ورائعاً بكل ما تحمله الكلمة من معان ويبذل القائمون عليه في الشئون الثقافية جهداً لا يستهان به ويستوجب التقدير والاحترام إلا أنني هنا أناشد الوزارة ووكالة الوزارة للشؤون الثقافية بتغيير موعد إقامة هذا الملتقى إلى ما بعد عيد الأضحى المبارك أو مع بداية العام الهجري الجديد لتمكين المثقفين والحضور من كافة شرائح المجتمع الثقافي سعودياً وعربياً وأحسب أن الوزارة تحرص كل الحرص على ذلك الحضور لإيصال الثقافة السعودية وما تحفل به من اهتمام الدولة للعالم الآخر.

وأحسب أيضاً أن دعوة شباب وفتيات الوطن ضرورة أخرى لحضور جلسات مثل هذه الملتقيات الإستراتيجة الهامة فقد عودنا معالي الوزير خوجه الذي يخدم وطنه مقدماً غوالي طاقاته وبصيرته ما يسدي لهذا الملتقى الثقافي السعودي العربي الكبير كل رؤية نافذة وكل فكرة ناجزة.

والسؤال الأهم والأبرز هنا في ختام مقالي هذا الذي يطرح نفسه بقوة على عقولنا كيف يمكن أن نجعل من هذا الملتقى محفلاً لتقديم المشروعات الثقافية الشبابية الجديدة إعلامياً وثقافياً وخاصةً المشاريع الإلكترونية التي تعمل على نشر كل ما أنتجه العقل السعودي من الكتب في شتى المجالات على الشبكة العنكبوتية لتعكس في نفس الوقت ما يتواءم من فكر وثقافة تبرز ما وصلت إليه المملكة من تقنية معلوماتية معرفية ثقافية.

أقول ذلك - وبالفم المليان - من خلال تصفحي لمواقع نشر الكتب اكتشفت وغيري الكثيرين أن ما يوجد على الشبكة العنكبوتية من الكتب التي يقال عنها كتب سعودية لا يمثل سوى 5% ومع الأسف الشديد لا تعبر إلا عن الخزعبلات والفكر الضال التي نسعى جمعياً أن نحقق في ثقافة مجتمعنا الأمن الفكري وأكرر أن دعم مثل مشاريع نشر الكتب الورقية على الشبكة العنكبوتية مالياً ولوجستياً قضية وطنية مدعومة من شتى الجوانب تحقق نهضة ثقافية أخرى لهذا الوطن المعطاء وما ذلك على الله بعزيز.

(*) كاتب وخبير إعلامي

samialmehana@hotmail.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة