Saturday 22/10/2011/2011 Issue 14268

 14268 السبت 24 ذو القعدة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

وفد إغاثي من الندوة العالمية يخص (الجزيرة) بمشاهداته في مقديشو
أسر بكامل أفرادها تجتمع على كأس ماء ورغيف خبز.. وأخرى تفقد أطفالها بسبب المرض والجوع!!

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة- وهيب الوهيبي:

رصد وفد إغاثي من الندوة العالمية للشباب الإسلامي مواقف ومشاهد إنسانية خلال أعمالهم الإغاثية في العاصمة الصومالية مقديشو والتي تشهد ظروفاً إنسانية ومعيشية صعبة خلال الأشهر الماضية.

وأكد محمد باشميل من إدارة الدعوة بالندوة العالمية المشارك ضمن الوفد الإغاثي أن غرض الجولة الميدانية تأتي لمتابعة بعض المشروعات والبرامج المقامة في الصومال لإغاثة اللاجئين من المجاعة في مخيمات مقديشو بالإضافة إلى متابعه علاجهم وتقديم الدواء لهم مروراً على مشروعات الندوة العالمية الدائمة كمدارس الأيتام ومعهد إعداد المعلمين وكلية التمريض والحاسب الآلي إلى بعض مشروعات حفر الآبار وبناء المساجد.

وأشار باشميل في تصريحات لـ(الجزيرة) عقب عودته من مقديشو قبل أيام قليلة ماضية أن مكتب الندوة العالمية في الصومال شرع في إقامة ثلاثة مخيمات في العاصمة مقديشو، إذ يحتضن كل مخيم نحو ألف أسرة مع أفرادها.

ولفت في معرض تصريحه أن من المشاهدات المؤلمة في مخيمات اللاجئين التي تشرف عليها الندوة العالمية أنك لا تكاد تجد أسرة وصلت بكاملها إلى المخيم إلا القليل منهم، وبعد وصولهم وجدوا الماء والغذاء ولكن بقي العلاج من الأمراض التي سببها الجوع والإرهاق من كثرة المشي عشرات ومئات الكيلومترات دخلنا وسط خيامهم التي لا تتجاوز أمتاراً قليلة تضم أفراد العائلة بأكملها وهي تجتمع على كأس ماء ورغيف خبز هو ما يمتلكوه في هذه الحياة.

ورغم ألم المعيشة رأينا وسمعنا منهم التفاؤل والأمل، وأكثر ما لفت نظري في ذلك هو قوة توكلهم ولجوئهم وروعة دعائهم إلى الله عز وجل رغم أنني كنت أتصور قبل ذهابي إلى هناك أن المجاعة ألهتهم عن إقامة العبادة والصلاة، ولكنني وجدت ذلك ملازماً فيهم لا يفارقهم.

وأضاف: من المشاهدات الإنسانية التي لا تنسى تلك الجموع الغفيرة من الصوماليين التي اكتظت بهم المستشفيات، والذين قطعوا مسافات طويلة تصل إلى مئات الكيلومترات بحثاً عن الدواء إلا أن بعضهم فقد أبناءه ومنهم من مات في المستشفى بسبب عدم توفر العلاج. وأشار خلال زيارتنا لمخيمات اللاجئين التي تشرف عليها الندوة العالمية وقعت عيناي على صف طويل جداً للرجال وآخر للنساء وثالث للأطفال كلٌ ينتظر دوره لأخذ وجبة الغداء وهي عبارة عن كأس ساخن مطبوخ من الدقيق والحليب والسكر والزيت، حيث شاركناهم في توزيع الوجبة البسيطة والتي كانت في نظرهم من أفضل أنواع الأطعمة.

وأوضح باشميل أن الإخوة الصوماليين يلجؤون دائماً بالدعاء الحار لإخوانهم في المملكة على تعاونهم وفرحوا كثيراً بمناصرة إخوانهم لهم؛ وكم سمعت من دعوة أسأل الله قبولها من مضطر أسيف منكوب جائع لكافة المنفقين، وكم عجبت لهم يسألون عن مسائل دقيقة في الطهارة والصلاة لتحسين أدائها، كما استثمرنا جولتنا في زيارة مدرسة المعارف للأيتام والتقينا الطلاب الذين يدعون كثيراً لكافليهم إذ يحفظون القرآن الكريم ويدرسون المناهج بجميع أنواعها.. كما زرنا كلية إعداد المعلمين في هرقيسيا تلك الكلية التي تقدم الكوادر في المجالات العلمية والإنسانية وتقدمهم لتعليم الجيل وتثقيفهم كل ذلك والتي أشرفت عليها الندوة العالمية.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة