Tuesday 25/10/2011/2011 Issue 14271

 14271 الثلاثاء 27 ذو القعدة 1432 العدد

  
   

فقيد الوطن

منوعات

دوليات

متابعة

زوايا

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

منوعـات

 

رحم الله رجل المروءة والكرم
م. عبدالعزيز بن محمد التويجري

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رحم الله الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمة واسعة.. وأسكنه فسيح جناته.. وألهم أخاه خادم الحرمين الشريفين وإخوانه والشعب السعودي الصبر والسلوان. لقد كان سموه مؤسسة خيرية شاملة تنوعت وتعددت مجالات الأعمال الخيرية التي قدمها.. مساهمات إنسانية في مجالات العلوم والمعرفة والأبحاث.. مجمعات سكنية وخدمات طبية ومساعدات إنسانية متنوعة.. وانطلقت هذه الخدمات من مؤسسات لها تنظيمها ونظامها مما يضمن بقاءها.. واستمرار مساهماتها.. كان (رحمه الله) ينفق بسخاء.. ويساعد بلا حدود.. مفرجاً لكربة.. ومقيلاً لعثرة.. وداعماً لكل التوجهات الإسلامية الخيرة.

كان رحمه الله خبرة إدارية عالية الكفاءة تركت أثراً في كل المناصب التي تقلدها.. منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز -طيب الله ثراه- واستمرت دعماً لإخوانه الملوك (رحمهم الله).. ومشاركاً أساسياً في بناء الدولة وتنفيذ خططها.. وإلى أن أصبح عضداً أيمن لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله-.. وقائداً لكيان عسكري نعتز به. عاصر -رحمه الله- تكوين الدولة وساهم في تطوير مؤسساتها وتوثيق علاقاتها مع الدول على المستوى العربي والإقليمي والدولي.. أما وزارة الدفاع التي عاشت في قلبه وكبرت بفكره وجهوده وصدق توجهاته.. فقد أصبحت بكل قطاعاتها كياناً كبيراً تشهد له -رحمه الله- بحسن التخطيط ومهارة التنفيذ.. وصارت مؤسسة متنوعة الخدمات لم تقتصر على الشئون العسكرية.. وإنما اهتمت بالإنسان في كفاءته وصحته وتعليمه وثقافته.

لقد فقدت المملكة العربية السعودية زعيماً متميزاً وشخصية سياسية متمكنة.. كما فقدت الأمتين العربية والإسلامية داعماً لحقوقها بصدق وإخلاص.. ومدافعاً عن قضاياها بوعي وإصرار.

لذلك فإنّ وفاته تمثل خسارة كبيرة.. أسأل الله العظيم أن يجبر مصاب خادم الحرمين الشريفين وإخوانه والشعب السعودي.. وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان.. كما أسأله تعالى أن يرحم الفقيد ويغفر له ويجزيه خير الجزاء على ما قدم لبلاده وأمته وللإنسان أينما كان.. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

* رئيس المؤسسة العامة للموانئ

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة