Tuesday 25/10/2011/2011 Issue 14271

 14271 الثلاثاء 27 ذو القعدة 1432 العدد

  
   

فقيد الوطن

منوعات

دوليات

متابعة

زوايا

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فقيد الوطن

 

رئيس هيئة حقوق الإنسان:
المملكة فقدت أحد أبرز روادها وباني نهضتها الحديثة

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة- المحليات

رفع معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان بالأصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء مجلس الهيئة ومنسوبيها خلال جلسة مجلس الهيئة الأولى لدورته الثانية بالغ التعازي والمواساة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظهم الله - وإلى الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي في وفاة المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، داعيا الله جلت قدرته أن يتقبله بواسع رحمته ومغفرته، وأن يجزيه خير الجزاء لما قدم لدينه ووطنه وأمته من أعمال خيرة، وجهود مخلصة ومواقف إنسانية مشهودة.وقال معالي الدكتور بندر العيبان: (إنه برحيل الأمير سلطان فقدت المملكة العربية السعودية أحد أبرز روادها وواحدا من بناة نهضتها الحديثة، ورجلا من طراز فريد عرف بالحكمة والحنكة ومواقفه السياسية الثابتة مناصرا للحق وداعما للسلام فكانت حياته مليئة بالعطاء والتضحية والإنجازات المشهودة نذر فيها نفسه لخدمة دينه ووطنه وشعبه وأمته العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء).

وعبر مجلس الهيئة عن حزنه البالغ لهذا المصاب الجلل وذلك بفقد الراحل الكبير الذي سخر حياته لخدمة دينه ووطنه وأمته, مستذكرين مسيرة حياته الزاخرة بالبذل والخير والعطاء. واستعرض المجلس بعضاً من مآثر سموه وماتحقق على يديه في المناصب التي تقلدها يرحمه الله، والتي تمثل علامات مشرقة ومضيئة في تاريخ المملكة منذ عينه والده المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه أميراً للرياض ثم تواصلت مسيرته الخيرة وزيراً للزراعة ثم وزيرا ًللمواصلات فوزيراً للدفاع والطيران ثم تعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء, وكان عضداً لإخوانه أصحاب الجلالة الملوك سعود وفيصل وخالد وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد رحمهم الله جميعاً, حتى تقلد مسئوليات ولاية العهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وعضداً أيمن لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله.

وكانت حياته رحمه الله حافلة بالمنجزات الوطنية الكبيرة يأتي في مقدمتها إشرافه على تطوير القوات المسلحة السعودية بأفرعها البرية والبحرية والجوية والدفاع الجوي، ولم تقتصر مهماته على ذلك فقد تولى رئاسة ونيابة رئاسة اللجان العليا في البلاد, ومنها اللجنة العليا للتوازن الاقتصادي ,المجلس الأعلى لشئون البترول والمعادن ,لجنة الإصلاح الإداري، واللجنة العليا للشئون الإسلامية، واللجنة العامة لسياسة التعليم، والهيئة العليا للاستثمار، وهيئة الغذاء والدواء، والهيئة الوطنية للحياة الفطرية، وغيرها من المجالس واللجان والمناصب المهمة التي أسهمت في نهضة وتطور المملكة.

ونوه المجلس بالأعمال الخيرية والإنسانية التي قام بها رحمه الله ويأتي على رأسها مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز ال سعود الخيرية والتي أُطلق من خلالها العديد من البرامج الإنسانية كمدينة سلطان للخدمات الإنسانية، وبرنامج الأمير سلطان للاتصالات الطبية والتعليمية، ومركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم التقنية .ومشروعات مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية للإسكان ومركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب وغيرها من البرامج الخيرية والإنسانية التي أولاها رحمه الله اهتمامه ودعمه ورعايته المباشرة والمتواصلة.كما تناول المجلس ما حظي به رحمه الله من تقدير كبير على الساحة الدولية لما كان يتمتع به من حكمة ودراية وسياسة كبيرة وعلاقات متميزة مع الأشقاء والأصدقاء في العالم وما بذله من جهود حثيثة لترسيخ دور المملكة وجهودها في خدمة القضايا العربية والإسلامية وقد برز ذلك من خلال ترأسه لوفود المملكة المشاركة في المؤتمرات الدولية واجتماعات الأمم المتحدة وما اشتملت عليه كلماته من مضامين مهمة حيث عبر في كلمته أمام الأمم المتحدة عام 2005 عن حرصه على حقوق الإنسان وأن تكون في إطار احترام الخصائص الذاتية للمجتمعات والثقافات المتعددة.

وختم المجلس بيانه بالدعاء لله العلي القدير أن يتغمد الفقيد الكبير بواسع رحمته وأن يجعله في الفردوس الأعلى من الجنة, وأن يلهم الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي ومحبيه في كل مكان حسن العزاء وجميل الصبر والسلوان، و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة