Tuesday 25/10/2011/2011 Issue 14271

 14271 الثلاثاء 27 ذو القعدة 1432 العدد

  
   

فقيد الوطن

منوعات

دوليات

متابعة

زوايا

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فقيد الوطن

 

(الجزيرة) تستذكر آخر كلمات الأمير سلطان رحمه الله في الحد الجنوبي وتبرعه بـ(50) مليون ريال للقوات المرابطة:
أتيت اليوم لأشارككم نصركم مقدراً لكم رجولتكم وصدق إقدامكم وإخلاصكم الذي يدل على أصالة معدنكم

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

جازان - أحمد حكمي

لم ينس الرجال البواسل في القوات المسلحة ذكرى زيارة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- لهم في الحدود الجنوبية بمنطقة جازان, كآخر زيارة تشرفت بها المنطقة وأبنائها في وقت كان النصر حليفا لقواتنا المسلحة على شرذمة حاولت التسلل إلى أرض وطننا الطاهرة.

تلك الزيارة كانت كعادة زيارته رحمه الله, لا تحمل في طياتها سوى الخير والنماء والبذل والعطاء في أي مكان يحل عليه فيشعر من يقترب منه بالاحتواء.

زيارته رحمه الله, التي أعلن فيها عن تبرعه بمبلغ خمسين مليون ريال, للقوات المسلحة المرابطة على الحدود الجنوبية رسمت معنى الترابط بين القائد وأبنائه الذين يعول عليهم الكثير ليقفوا وقفة رجل واحد سداً منيعا لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار هذا البلد الأمين.

ما زالت كلماته رحمه الله, يتردد صداها في ميدان الشرف والعزة, وبقيت وساماً يعتز به كل جندي قدم نفسه فداءً لثرى هذه الأرض حيث قال رحمه الله في كلمته:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.

إخواني وأبنائي منسوبي القوات المسلحة.

أيها الإخوة المرابطون على حدودنا الجنوبية.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

أحييكم تحية تقدير واعتزاز لكل رجل منكم, أتيت اليوم لأشارككم نصركم, الذي حققتموه بتوفيق العلي القدير, مقدراً لكم رجولتكم, وصدق إقدامكم,وإخلاصكم الذي يدل على أصالة معدنكم, وقوة انتماءكم لوطننا الغالي, ومحبتكم وطاعتكم لقائدكم, خادم الحرمين الشريفين, حيث تقيدتم بأوامره, ونفذتم توجيهاته, كما حددها -أيده الله-. وإنني من هذا المقام لأرفع باسمكم جميعاً, لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، أسمى آيات التهاني والتبريكات، على ما تحقق بفضل من الله، ثم بالدعم والمؤازرة والتأييد منه -حفظه الله- إبان العمليات العسكرية التي قمتم بها، وكللها -أيده الله- بزيارته الميمونة لكم، في مواقعكم شاداً من أزركم، وموجهاً لكل واحد منكم.

أيها الإخوة الأعزاء.

إن ما حدث على حدودنا الحنوبية لأمر مؤسف، لم نكن نسعى إليه أو نتمناه، لأن ما يربطنا باليمن الشقيق قواسم مشتركة، وتاريخ مشترك، فالدم واحد والمصير واحد. وبالأمس القريب، حل بيننا فخامة رئيس الجمهورية اليمنية، الأخ علي عبدالله صالح، ضيفاً عزيزاً على أخيه خادم الحرمين الشريفين، كما تلى ذلك عقد اجتماع مجلس التنسيق السعودي اليمني، الذي يعمل بتوجيه القيادتين الحكيمتين لدعم التنمية والأمن والاستقرار. فالعلاقات بين البلدين الشقيقين علاقات راسخة لا يستطيع المرجفون والكائدون الإساءة أو الإضرار بها.

أيها الإخوة..

إننا في المملكة العربية السعودية بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين، نتمنى لليمن العزيز وشعبه الشقيق كل خير وعزة ورفعة فأمن البلدين كل لا يتجزأ وسيستمر العمل المشترك مع الإخوة في اليمن الشقيق لكل ما فيه خير ومصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.

أيها الإخوة الأعزاء ..

لقد أثبتم وفي مختلف قواتكم الباسلة قدراتكم العالية في فنون القتال وفي استخدام السلاح وفي التخطيط الجيد لمواجهة مثل هذه العمليات العسكرية الجبلية المعقدة التي انتهت بإخراج المتسللين المعتدين. قاتلتم قتال الأبطال وتفوقتم في تعاملكم العسكري والإنساني بأساليب قتالية حديثة لم يتوقعوها. ولقد ضرب أبناؤنا الشهداء والجرحى أروع صور الشجاعة والإقدام حيث فتحوا صدورهم وعرضوا أجسادهم لرصاص المتسللين لتكون درعا متينا لوطن يفخر بهم وتفخر بهم قيادتهم ومواطنيهم الذين يحفظون لهم هذا العطاء المتميز وهذا الشرف العظيم.

ختاما أوصيكم ونفسي بتقوى الله لأن بتمسكنا بكتاب الله وسنة رسوله سنظل بحول الله أقوياء أشداء على أعدائنا وعلى كل من تسول له نفسه المساس بشبر من أراضي المملكة العربية السعودية. أكرر التحية لكل رجل منكم في جميع المواقع، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة