هناك استثناءات تفرضها ظروف المنطق والواقعية تحوي جنبات حياتنا يمكن من خلالها أن نستطلع أموراً خارقة للعادة أو أموراً يصعب تصديقها.. الأمير سلطان بن عبدالعزيز واحد من تلك الاستثناءات الإنسانية التي لا يمكن لأحد على هذه البسيطة أن يقول لك وأنت تتكلم عن صفاته ومواقفه وإنسانيته قف أنت تبالغ..!!

نعم لا أحد يمكن أن يقول ذلك لأن الأمير سلطان بن عبدالعزيز استثناء حقيقي كتبته صفحات الخير والنبل ورسمت معالمه تلك الخبرات التراكمية التي جعلت منه أحد أشهر وزراء الدفاع بالعالم..إذا تلفت يميناً وشمالاً في كل أنحاء المملكة العربية السعودية ستجد حتما هناك من يذكرك بسلطان.. مستشفيات..مراكز علاج, مدارس.. شوارع.. دور ايتام.. مؤسسات خيرية.. وعندما ترفع عينك قليلا لترى المساحة العربية والإسلامية عن بعد ستجد هناك من يذكرك بسلطان الخير والنبل..من ينسى تلك المرأة الإفريقية التي كانت تتطاحن مع النمل من أجل حبات من القمح كقوت لأولادها فحين رآها سلطان عبر برنامج وثائقي ارتعدت جوارحه والتهبت مشاعره وتحركت كالعادة أحاسيسه وإنسانيته معلنا نصرة تلك الإفريقية وقبيلتها على الفقر في أقصى أدغال إفريقيا..!!

من يفعل ذلك غير سلطان بن عبدالعزيز؟؟

الأمير الذي كل يبكي على فراقه.. أمير الحب الذي يحتضن طوائف الشعب بين ذراعيه ووسط قلبه..لم يمت الأمير سلطان بن عبدالعزيز.. نعم لم يمت فمثله لا يموتون بل يظلون أحياء في وجدان العالم كرموز ثابتة لا يغيرها وجه التاريخ مهما مضى..اللهم يا عزيز يا غفور يا رحيم ارحم الأمير سلطان واسكنه الجنة مع الأبرار ياسميع الدعاء..اللهم آمين.. اللهم آمين

* مدير إدارة شؤون المعلمين بتعليم منطقة القصيم