Wednesday 26/10/2011/2011 Issue 14272

 14272 الاربعاء 28 ذو القعدة 1432 العدد

  
   

الإعلانات

الإشتراكات

فقيد الوطن

مدارات شعبية

الرياضية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

الوداع المهيب

 

تجسَّدت كل قيم ومعاني الوفاء في استقبال جثمان الراحل الكبير الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله-.

خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-، الذي تحامل على آلامه، ولم تمضِ سوى ساعات على مغادرته المستشفى بعد العملية الجراحية التي أجريت له -رعاه الله-، حرص على أن يكون على رأس مستقبلي الأمير الراحل مقدماً درساً نبيلاً في الوفاء، وأقبل متقدماً مستقبلي جثمان أخيه وعضده على مقعده؛ ليلقي نظرة الاستقبال ونظرة التوديع على فقيد الأمة.

أمس ودَّعت المملكة والعرب والمسلمين الأمير الراحل، وقد شكَّلت جموع الوفود العالية المستوى التعبير الصادق لما يكنه العالم أجمع للفقيد؛ فلم يكن الحزن مقصوراً على السعوديين والعرب والمسلمين بل شمل كل الدول الصديقة التي حرصت على تمثيل بلدانها بوفود رأستها شخصيات متميزة.

مكانة المملكة الدولية والعربية والإسلامية وحب الجميع للأمير سلطان بن عبدالعزيز جعلا الرياض قِبْلة للمودعين الذين تقاطروا من كل حدب وصوب.

التشييع المهيب والحضور الدولي والإسلامي والعربي والمشاركة الصادقة والحزن العفوي الذي ارتسم على كل وجوه الحاضرين خفف الحزن الكبير على الفقيد الذي لا يمكن أن يعوضه أحد، إلا أن السعوديين المؤمنين بقضاء الله وقدره موقنون بحكمة قادة المملكة وحكماء الأسرة في السير على منوال الأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز، رجل الدولة، ورجل العطاء، ورجل الإنسانية، صاحب المبادرات التصالحية.

وبلد كالمملكة العربية السعودية، وأسرة كأسرة آل سعود المعطاء، التي قدمت للأمة الإسلامية والعربية والوطن السعودي قافلة من القادة والرجال الحكماء، قادرة - بعون الله - على أن تعوض الأمة والوطن بخليفة للراحل الكبير الذي يفتقده كل إنسان يعمر قلبه الإيمان ويسعى للخير وإشاعة المحبة والسلام.

ونحن السعوديين إذ نودع الأمير الحبيب الفقيد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لنشاطر مليكنا وقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين والأسرة المالكة الكريمة عزاءها، ونشاركهم حزنهم على الفقيد الكبير مؤمنين بقضاء الله وقدره ومبتهلين إلى العلي القدير أن يلهم قادتنا الحكمة والصبر والسلوان.

{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة