Wednesday 26/10/2011/2011 Issue 14272

 14272 الاربعاء 28 ذو القعدة 1432 العدد

  
   

الإعلانات

الإشتراكات

فقيد الوطن

مدارات شعبية

الرياضية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فقيد الوطن

 

منسوبو ومنسوبات جامعة الملك سعود يشاطرون خادم الحرمين الشريفين الحزن.. ويقولون:
الجامعة لن تنسى ما قدم «سلطان الخير» من دعم للعلم والعلماء وكراسي البحث خير شاهد

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة – فهد بن نومه

تلقت جامعة الملك سعود نبأ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ببالغ الحزن والأسى والتي كان لها نصيب كبير من دعمه- رحمه الله- وخصوصاً في العديد من كراسي البحث التي أسسها حيث عبر عدد من منسوبي الجامعة عن حزنهم لفقد سلطان الخير.

بداية عبر الدكتور عبدالله بن سلمان السلمان وكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية والأكاديمية عن حزنه بقوله: إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنّا على فراقك يا أميرنا المحبوب لمحزونون، ببالغ الأسى والحزن تلقت الأمة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها خبر وفاة أمير الخير والعطاء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بعد معاناة مع المرض الذي ألم به وكان صابرا شاكرا حامدا.

إنه لمصاب جلل حلّ على الجميع كيف لا وهو من عمَّ خيره البلاد والعباد من أقصاها إلى أقصاه، فقد رسم لهذه البلاد الطاهرة طريق الوفاء، وغَذَّاها من نبع الحب والحنان والعطاء ومشى على خطا والده الملك الباني عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود يرحمه الله. وله في جامعة الملك سعود كما له في كل أرجاء مملكتنا الحبيبة والعالم بأسره بصمات واضحة في مسيرة العطاء والازدهار والنماء، فكم من مناسبة في هذه الجامعة رعاها وكم من مشروع علمي وتعليمي دعمه بكل كرم وسخاء وسانده معنويا وماديا، حتى وهو في رحلته العلاجية كان يتابع أخبار الجامعة ويرسل برقياته يرحمه الله داعما ومهنئا ومباركا بتميز الجامعة.

فحزننا اليوم كبير ومصابنا جلل، كيف لا يكون وكيف لا نحزن وهو مَن علمنا الوفاء والإخلاص. فهو سلطان الخير والجود والوفاء قد جسد أسمى آيات التلاحم بين القيادة والشعب والقيادة والعلماء، وهذا مصدر فخر واعتزاز لنا. فرحمك الله يا أميرنا وأسكنك فسيح جناته، وألهم أهلك وأمتك الصبر والسلوان.

وختم حديثه الدكتور السلمان: عزاؤنا فيه أن أخاه خادم الحرمين الشريفين الذي علمنا الصبر والثبات في كل أمورنا، فلك منا يا خادم الحرمين أصدق العزاء وأعظم المواساة بوفاة أخيكم الأمين، وللشعب السعودي والأمة العربية والإسلامية من أقصاها إلى أقصاها كل العزاء، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

ورفع وكيل جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن سالم الرويس تعازيه ومواساته القلبية الخالصة لمقام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وللعائلة المالكة ولمنسوبي جامعة الملك سعود وللشعب السعودي إثر انتقال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى رحمة الله.

وقال في تعزيته: «إن رحيل سلطان الخير لفاجعة لا يهونها إلا أن مآثره رحمه الله ستظل حية بين الناس، وشاهدة لصنائع معروفه وأياديه البيضاء التي أفاد منها كثير لا يعلمهم إلا الله، ووصل خيرها للقاصي والداني، فكان مضرب مثل في الكرم والجود».

وأشار إلى أن الصفات التي كان يتمتع بها الفقيدُ -رحمه الله- ستظل نبراسًا للكرماء وراغبي العطاء، حتى عُرف بلقب سلطان الخير، وهو اليوم يرحل حاملا أطيب ذكرى وأجمل سيرة.

وختم تعزيته بالتضرع لله سبحانه وتعالى أن يتغمد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز برحمته وواسع مغفرته، وأن يجبر مصاب الناس فيه، وأن يخلف للأمة خيرا. كما رفع الدعاء لله جلا جلاله أن يحفظ لبلادنا خادمَ الحرمين الشريفين والقيادة الرشيدة، وأن يجمع الراعي والرعية في الفردوس الأعلى من الجنة.

الدكتور عبدالملك بن عبدالرحمن آل الشيخ المشرف على مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء وأمين عام جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه رفع تعازيه إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله وإلى مقام النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يحفظه الله أضاف: «إن لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله مناقب عديدة يعجز القلم عن سردها، فقد كان رجلاً كبيراً ذا شخصية قيادية فذة متألقة اكتسبت محبة وإعجاب وتقدير كل قيادات العالم، كما كانت متفانية في حب الخير وعمل الخير فكان لقبه الذي لازمه طيلة حياته «سلطان الخير».

لقد أسعدت ابتسامته قلوب الفقراء والضعفاء ومسح بيده على رأس المرضى ووجه بعلاجهم داخل المملكة وخارجها إذا دعت الحاجة. لقد اتسعت دائرة الخير التي نشرها لتشمل كل مستحق للدعم والرعاية وتعدت حدود الوطن لتعم بنفعها الكثير من دول العالم فأثمرت مشاريعه الخيرية خيراً عميماً قابله حب عميق ودعاء لسموه بعظيم الجزاء من الله سبحانه.

ومن جهتها قالت مستشارة مدير الجامعة الدكتورة أمل عبد العزيز الهزاني و مساعدة وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية: سلطان بن عبد العزيز كان ولياً للعهد وولياً للخير، وخسارة المملكة دولة وقيادة وشعب لرجل بقامته السياسية والإنسانية هي خسارة مؤلمة وثقيلة لا نملك إلا التسليم أمامها إيمانا بالقضاء والقدر. كلنا خاسرين بفقدان سلطان، ولكن الخاسر الأكبر هو الخير نفسه، فالخير فقد سلطان بن عبد العزيز الذي كان عونا له وسندا وداعما ورافدا ومعلنا ومسوّقا، فقد عمت يديه البيضاء كل أوجه البذل والإحسان، ورغم مهامه الحساسة ومسئولياته الجبارة وزيرا للدفاع والطيران لدولة بثقل المملكة العربية السعودية وأهميتها إقليميا ودوليا، لم ينصرف عن الناس ولم ينشغل عن الإنصات لهم كلما وسعته الظروف والأحوال.

وختمت الدكتورة أمل مشاعرها أن العالم سيتذكر سلطان الخير ببصمته في قلوب الناس ومواقفه التي غيرت مسيرة حياتهم السياسية والاجتماعية والثقافية، ويديه الباسطة بالعطاء اللامحدود، وابتسامته التي تستجلب الأمل من العدم.

الدكتور طارق بن صالح الريس عميد شؤون الطلاب عبر عن بالغ حزنه قائلاً: بقلب يملؤه الحزن أرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظه الله وللأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل أحر التعازي وصادق المواساة في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام -يرحمه الله-، إن الكلمات لتعجز عن التعبير ويتوقف الذهن عن التفكير ويعتري الإنسان الإحساس العميق بالحزن لوفاة رمز من رموز الوطن ورجل من أفذاذ الرجال وقائد محنك ورجل دولة من الطراز الأول، ولا يملك الإنسان إلا أن يقول إنا لله وإنا إليه راجعون، فالموت حق ومكتوب على كل بني البشر ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، ونرضا بقضاء الله وقدره، فلا راد لقضائه، إلا أن الموت مصيبة كما أخبر بذلك ربنا عز وجل، وموت رجل في قامة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود لهو من أكبر المصائب وفقد عزيز لا يعوض، وأدعو الله ألا ينقطع عمله فلقد عمل رحمه الله على دعم العلم والعلماء (علم ينتفع به) وأنشأ مؤسسة خيرية ضخمة وأوقاف خيرية متعددة وكل هذا من الصدقة الجارية وأبناء بررة ومواطنين صالحين يدعون له نظير ما قدم خدمة لدينه ووطنه وأمته ،فنسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويغفر له ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

وقالت الدكتورة نورة بن عبد العزيز آل الشيخ عميدة مركز الدراسات الجامعية للطالبات: أقدم خالص العزاء لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وللأسرة المالكة وللشعب السعودي في فقيدة الأمة والدنا صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز تغمده الله بواسع رحمته.

وإن فقد شخصية فذة ومتميزة، ومعطاءة لها دور بارز في تنمية هذا الوطن واستقراره ورخائه لهو فاجع أليم وخسارة كبيرة لقائد محنك ذو رؤية ثاقبة ودور سياسي لا ينسى على المستوى العربي والإسلامي والسياسي والعالمي الشجاع.

فقد كان رحمه الله رغم مهامه ومشاغله الرسمية في الدولة ساعياً ومحباً للخير شغوفاً به وشخصيته الإنسانية ومحبته للناس ونصرته للمظلومين وعطاءاته المنقطعة النظير، أكسبته مساحة كبيرة من الحب والولاء.

وإن أعماله وجهوده بصورة عامة في مختلف قطاعات الدولة يعجز عن تسطيرها الباحث، وفي مجال التعليم بصورة خاصة كانت له اليد الطولى فدعم التعليم العام والعالي ودعم الجامعات وخاصة جامعة الملك سعود التي حظيت بدعم ومساندة خاصة من سموه وكذلك كانت بصماته واضحة في مساندة المرأة السعودية وتطويرها وتمكين دورها في المجتمع.

كما كان له دور في دعم الأبحاث العلمية والكراسي البحثية والجمعيات المتخصصة ورصد الجوائز العالمية لها التي أصبحت محطاً لاحترام المتخصصين في العالم.

وختمت آل الشيخ بالدعوات الصادقة أن يرحم الله فقيد الأمة وأن يسكنه فسيح جناته ويرفع درجاته في عليين.

وقدمت الدكتورة لانا بنت حسن بن سعيد مساعدة وكيل شؤون الطالبات للشراكة الطلابية العزاء إلى مقام والدنا خادم الحرمين الشريفين - أطال الله في عمره - والأسرة المالكة والشعب السعودي بوفاة سلطان الخير والعطاء، تغمده الله بواسع المغفرة والرحمة، فالسعودية اليوم تفتقد أحد رجالاتها العظماء الذي يحتفظ التاريخ في ذاكرته بالعديد من الإنجازات الكبيرة التي تحققت على يديه -رحمه الله- والتي أسهمت في تحقيق التنمية في شتى المجالات، السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية وكذلك التعليمية حيث إنه رحمه الله كان مهتماً بالتعليم وبناء شباب الوطن، فرغم توليه العديد من المناصب إلا أن تطوير العلم والتعليم كان أحد همومه ومن أهم اهتماماته، فترأس اللجنة العليا لسياسة التعليم في المملكة، ودعم العديد من البرامج والمنح التعليمية ككراسي البحث في التوعية الصحية والهندسة البيئية وتقنية الاتصالات والمعلومات وحماية البيئة والحياة الفطرية، كما قدم العديد من الجوائز العلمية بهدف تحقيق أعلى مستويات الجودة في الأداء. هذا هو سلطان الخير، الذي لا نملك إلا أن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم اغفر له وارحمه وأبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله وأسكنه فسيح جناتك يا حي يا قيوم.

الدكتور محمد بن عوض الحارثي وكيل عمادة تطوير المهارات قال: غيب قضاء الله وقدره وفقدت المملكة بل الأمة العربية والإسلامية قيادة كبيرة وقامة سياسية فريدة ورجل دولة من الطراز الأول كانت له مواقف مشهودة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. وعضد من خلال هذه الأدوار إخوته ملوك المملكة العربية السعودية والذين عمل معهم عن قرب عبر عقود من الزمن وكان نعم المعين. ويتضح ذلك العطاء السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي الخلاق من خلال المناصب والمسؤوليات المتعددة التي تسنمها والملفات السياسية التي أشرف عليها.

وأضاف الدكتور الحارثي: إنجازات الفقيد أكثر من أن تحصى وثمارها يستحيل أن تنسى. كيف يتأتى هذا إذا أخذنا أعمال الخير الواسعة والأيادي البيضاء التي امتدت إلى الضعفاء والمرضى وذوي الحاجات. سلطان كان استثناء في عمل الخير والبذل والسخاء. فكان بحق مؤسسة خيرية تسير على قدمين. ذاكرة الوطن الجمعية ستكون وفية لسلطان الخير والعطاء. مصاب الأمة كبير لكنها سنة الله والعزاء هو في هذا الحب العفوي المتدفق من المواطنين يلهج بالدعاء المتواصل من القلوب قبل الحناجر بالرحمة والمغفرة لسلطان الخير.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة