Wednesday 26/10/2011/2011 Issue 14272

 14272 الاربعاء 28 ذو القعدة 1432 العدد

  
   

الإعلانات

الإشتراكات

فقيد الوطن

مدارات شعبية

الرياضية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فقيد الوطن

      

ودعت المملكة العربية السعودية يوم السبت 24-11-1432هـ رجل المكارم وجبل المهمات الثقال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله ووالديه وألهمنا جميعا -نحن السعوديين- الصبر والسلوان وإنا لله وإنا له راجعون. ودعنا وهو المطمئن على بلده الراضي بما حققته الحريص على أن تظل شامخة عزيزة قوية البنيان.

رحل رجل المكارم والعطاء والبذل والإحسان في كل مجال رحمه الله؛ مؤسسة الأمير سلطان بن عبد العزيز الخيرية خير شاهد ولجنة دعم إفريقيا وجوائز حفظ القرآن الكريم ومساكن المحتاجين في كل منطقة من مناطق المملكة.

غاب عنا من عمل على بناء جيش قوي ومتين منذ تولى قيادته عام 1962م وقد بنى فروعه وقواعده وأجهزته واختار رجاله وقادته وأعدهم لحماية الوطن بكل وسيلة وزودهم بالترسانة والتقنية الفائقة وأسس لهم المعاهد والكليات العسكرية الرائدة في المنطقة العربية.

ودعنا رجل السياسة والحكمة والدهاء بعد عمر طويل خدمة للمملكة وشعبها الطيب في الأمم المتحدة ومنظماتها الدولية مترئسا وفود المملكة ومدافعا عن مبادئ ومثل وقيم الإسلام بكل وضوح وقوة وعزيمة.

من مكارم هذا القائد الفذ دعمه لكل عطاء يخدم المملكة وقيمها ومثلها ومن أشهر ذلك دعمه لمشروع الكتب العالمية عن السعودية بلغاتها المتعددة وبكل سخاء ورغب أن لا يذكر اسمه -رحمه الله- ولكن حان الوقت للتعبير عن ذلك ذكرا عطرا لسموه وبلاغا للحق الواجب أداءه.

هذه بعض مآثره وصورا من بذله وإحسانه نذكره ونتذكره دوما عنوانا للخير ودليلا على البذل وحالنا كما وصفه الشاعر الفذ عندما قال:

ماذا دهى المجد حتى كاد يختنق وما أصاب المعالي فهي تحترق

وأي زوبعة هبت مزعزعة من هولها راحت الأرواح تصطفق

وأي نازلة حلت بأمتنا شديدة دونها الالآم والرهق

وأي كوكب عز من مواقعه هوى وقد كان مزدانا به الأفق

وأي موجة أقدار مذ ارتفعت أصابنا من أذى أحداثها الغرق

لما نعاك لنا الناعي ألم بنا من هول ما قد سمعنا الوهن والفرق

واربد وجه الأماني عند موتكم من الكآبة وهو الأبيض اليقق

مضى الذي كان نبراسا يضيء لنا إذا دجى الخطب واحمرت له الحدق

هكذا سلطان بن عبد العزيز رحمه الله- رجل المعالي ونبراس الخير لقد رحل عنا وبقيت مآثره شاهدة على حبه لبلده وقيم وطنه وتقديره لقائده وقائدنا خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وأسبغ عليه أثواب الصحة والعافية آمين عزاؤنا لقيادتنا وللأسرة المالكة الكريمة ولأبنائه الكرام ولكل أبناء وبنات المملكة العربية السعودية.

اللهم اغفر لعبدك سلطان بن عبد العزيز فإنه كان يحبك ويحب رسولك صلى الله عليه وسلم وكان محبا للخير محبا للمساكين باذلا في أوجه الخير ما قدر له أن يفعل. اللهم آمين .

aldaawd@yahoo.com
 

جبل المكارم والسياسة والإدارة
عبدالعزيز بن زيد آل داود

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة