Wednesday 26/10/2011/2011 Issue 14272

 14272 الاربعاء 28 ذو القعدة 1432 العدد

  
   

الإعلانات

الإشتراكات

فقيد الوطن

مدارات شعبية

الرياضية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فقيد الوطن

 

نصير الضعفاء واليتامى والمساكين سلطان الخير
عبداللطيف بن محمد الحميدان

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سلطان الخير صاحب الأكف البيضاء والابتسامة الصادقة والقلب الحنون والرجل الحكيم صاحب النظرة الثاقبة والعين الحالمة له في كل ميدان شاهد وفي كل موقف حكاية وفي كل تاريخ بطولة سمعنا عنه ولم نلتقيه أحببناه وما رأيناه إلا عبر الشاشات تعايشنا مع تاريخه وحكاياته كأنه لم يفارقنا لحظة واحدة نكتب وصفاً عن المنقول فكيف بنا لو التقيناه ماذا سنكتب عنه, ولهذا ما هو موقف من كانوا قريبين منه بعد رحيله ووالله إني أرأف بحالي وحالهم وأنا راوٍ لمواقفه وحكاياته فكيف لو كنت منهم فوالله إن الكلمات لن تفي هذا الرجل حقه ولو سطرت بأحرف مدادها ماء الذهب والنور, ولهذا مصابنا جلل فكيف مصيبة الضعفاء والمساكين الذين كان يحنو عليهم وينظر لهم نظرة الأب الحاني على أبنائه, صدق في محبته لنا فأحببناه كانت رسالته الإخاء وهدفه الارتقاء ووسيلته كل ما في وسعه وغايته الجنة فطوبى لمن هو مثلك نم في قبرك قرير العين لأن الخلق أجمع على محبتك، ولو عرف سلطان الخير ماذا حل بنا بعده سيقول ليتني ما خلقت لأنه أبكى الأرامل ويتم الأيتام وفقده الصغار قبل الكبار وأفزع المرأة قبل الرجل لأنه بميتته سطرت الملاحم عبر تاريخ كله عز وشرف فهنيئاً لسلطان الخير محبة وشهادة الخلق لعلها تكون شفيعة له في يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم, رحل سلطان الخير وبقيت أفعاله نبراساً يقتدى بها على مر الأزمنة والعصور. (حقاً إنه سلطان الخير والمحبة والسلام).

a.latif.m.h@hotmail.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة