Wednesday 26/10/2011/2011 Issue 14272

 14272 الاربعاء 28 ذو القعدة 1432 العدد

  
   

الإعلانات

الإشتراكات

فقيد الوطن

مدارات شعبية

الرياضية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فقيد الوطن

      

ماذا يمكن أن نكتب عن رحيل الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وكيف للكلمات أن تصف المشاعر تجاه رجل صفته الأساسية هي «الإنسانية» بكل معناها الشامل. تعدّدت صفات ومزايا الأمير سلطان - رحمه الله- لكن بقيت الصفة الأسمى وهي المشاركة والحس الإنساني العالي هي السمة الغالبة لتلك الشخصية. كنا نسمع الكثير عن نبل الأمير سلطان، ولكن بعد وفاته سمعنا المزيد والجديد من الذين رددوا مآثره ورووا قصصاً عن مواقفه النبيلة الخيِّرة، فعرفنا أننا لم نسمع كل شيء. وما رُوي هو أقل مما يمكن أن يُروى، فالكثير لديهم من القصص والأحداث التي تنم عمَّا كان يقوم به هذا الأمير الكريم نحو الفقراء والمساكين ومن ضاقت بهم الدنيا داخل المملكة وخارجها، فهباته وعطاياه شملت أفراداً في أقصى شمال المملكة إلى أقصى جنوبها ومن أقصى غربها إلى أقصى شرقها، وفي خارج المملكة انتشرت أعماله الإنسانية في مناطق تعاني من الفقر والبؤس هبَّ إليها وعمل على معالجة ما يمكن علاجه لتشمل أبناء المسلمين وتنقذهم مما كانوا يرزحون فيه من فقر وجوع. ومن المآثر الكبرى التي يمكن أن يُشار إليها مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية التي تبرع بإنشائها ويصرف عليها من ماله الخاص، وتعنى بعلاج ذوي الاحتياجات الخاصة ومن يصابون بأمراض تحتاج إلى علاج عضلي ونفسي يكلف عادةً مبالغ كبيرة ويصعب العثور على خدمات تماثل ما تقدّمه هذه المدينة الطبية. إن تتبع ما فعله الأمير سلطان يصعب سرده في حيز مثل هذا أو على مستوى الصحافة بشكل عام، فالقصص والحكايات كثيرة وما يرويه أفراد من مختلف المناطق متعدد ونادر.

ولذلك فإن الأمل معقود على مؤسسة الأمير سلطان لتعمل على رصد ما تناقلته الروايات الشفوية من أعماله الإنسانية الكبيرة ومواقفه النبيلة التي تجسد إنسانيته الكبيرة.

رحم الله الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

 

البوارح
رحيل الأمير سلطان
د.دلال بنت مخلد الحربي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة