Thursday 27/10/2011/2011 Issue 14273

 14273 الخميس 29 ذو القعدة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فقيد الوطن

 

رفعوا تعازيهم لمقام خادم الحرمين الشريفين
محافظ الدوادمي ووكيله والقضاة وكتاب العدل والمسؤولون والأهالي يعبِّرون عن حزنهم العميق لرحيل ولي العهد وموسوعة الأعمال الخيرية

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

رجوع

 

الدوادمي - عبدالله بن محمد العويس

لفّ الأسى والحزن محافظة الدوادمي ومراكزها وقراها لرحيل أمير الإنسانية وموسوعة الأعمال الخيرية سلطان المواقف البطولية، فتوقفت تلك الأكفّ النديّة وغابت معها ابتساماته الرضيّة، وتوقّف قلبه الكبير الذي احتوى هموم اليتامى والأرامل والفقراء والمحتاجين، ويبس لسانه الطليق الذي يعشق التقاء أبنائه حماة الوطن في ميادين البطولة وحتى في أيامه الأخيرة من حياته متحاملاً على نفسه الزكيّة وهو في صراع داخلي مع مرضه، أعظم الله أجرك يا سلطان الخير وتغمد روحك الطاهرة بواسع رحمته بقدر ما سخرت جهودك وضحّيت بأوقات راحتك وبذلت مالك وأرخصت صحتك لخدمة دينك ثم وطنك وشعبك، ورحمك الله بقدر ما فرّجت من كربات وما أعتقت من رقاب وما أقمت من مشاريع خيرية.

(الجزيرة) جالت وما زالت تتنقل من المحافظة إلى المراكز والقرى التابعة لمشاطرة الأهالي أحزانهم ونقل مشاعرهم وتعازيهم التي تترجم مدى عمق التلاحم والتراحم والتكاتف والتآلف والتعاطف بين القيادة والشعب، ولا شك أن الخطب جلل والرزية على الوطن والمواطن والأمتين الإسلامية والعربية، ولكن الموت حق وهذه سنّة الله في خلقه.

لعمرك ما الرزية فقد مال

ولا شاة تموت ولا بعير

وإنما الرزية فقد شخص

يموت بموته خلق كثير

فكان الحديث الأول للمسؤول الأول بالمحافظة الاستاذ مران بن قويد محافظ الدوادمي، حيث قال: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. إن رحيل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله- ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام مصاب جلل فقدت به الأمة قائدًا من أهم قادة العمل الخيري والإصلاح والتنمية، فقدت سلطان الخير والعطاء الداخلي والخارجي، فقدت شخصية جمعت جميع صفات الخير، سلطان المواقف، شخصية نذرت نفسها لخدمة الدين والمليك والوطن وكذلك الإنسانية بدعم جهود الخير في البلدان التي بها أقليات مسلمة بتلمس ما يعزز انتماءهم الديني واعتزازهم به ويعينهم على أداء واجباتهم اتجاهه، وإنني من هذا الموقف نيابة عن أهالي محافظة الدوادمي ومنسوبي كافة القطاعات الرسمية وأصالة عن نفسي أرفع أحر التعازي وصادق المواساة لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ولمقام النائب الثاني وزير الداخلية سيدي الأمير نايف بن عبد العزيز وللأسرة المالكة الكريمة عامة وبصفة خاصة لرمز الأخوة الصادقة والوفاء سيدي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض وللشعب السعودي كافة ولمحبي ومقدري رموز الخير والعطاء في أرجاء المعمورة، سائلاً الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويتقبله قبولاً حسنًا ويجزيه خير الجزاء ويلهم الجميع الصبر والسلوان ويخلفه على الشعب السعودي بالخير ويبارك في من بعده ويديم على الوطن الأمن والأمان في ظل قيادته الرشيدة، إنه سميع مجيب.

سلطان رجل استثنائي

في بذله وعطائه

من جانبه قال وكيل محافظة الدوادمي الاستاذ رشيد بن سليمان بن جبرين: {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}، والحمد لله رب العالمين على قضائه وقدره، رددها الجميع هنا وفي كل مكان وسط حزن عميق على فقيد غال.. ورجل عظيم. كانت له مآثره الحميدة وأفعاله الخيّرة. سلطان الخير ومحبوب المواطنين ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله رحمة واسعة.

لقد كان نبأ وفاته -رحمه الله- علينا عظيمًا ومؤثرًا في النفوس. لكنها سنّة الله في خلقه. نسأله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته وعظيم مغفرته وأن يجعل منازله في عليين.

أحر التعازي وأصدقها نرفعها لمقام خادم الحرمين الشريفين والأسرة المالكة الكريمة وللشعب السعودي والأمة الإسلامية، سائلين المولى أن يلهم الجميع الصبر والسلوان إنه سميع مجيب، كما نسأله سبحانه أن يجعل ما قدمه -رحمه الله- لدينه ثم أبناء شعبه ووطنه وأمته من خدمات جليلة وأعمال عظيمة في موازين حسناته.

رحم الله سموه رحمة واسعة و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

أما فضيلة الشيخ خالد بن محمد الغفيص القاضي بمحكمة الدوادمي العامة فقد عبّر عن حزنه العميق لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز قائلاً: إن النشأة التي عاشها في كنف والده المؤسس الملك عبد العزيز -رحمه الله- أساسها التقيد بشرع الله وخدمة دينه ثم وطنه، حيث ظهر ذلك في أعماله وإنجازاته أثناء تقلده الكثير من المسؤوليات، حيث عرف عنه -رحمه الله- من خلال أعماله الإنسانية بـ(سلطان الخير) ولكثرة ما أجرى الله على يديه من أعمال البر ومساعدة المحتاجين ومسح دموع اليتامى والإحسان للفقراء.

وأضاف الشيخ الغفيص: كان الأمير سلطان رجلاً استثنائيًا في بذله وعطائه ومثالاً للإنسانية، وبرحيله عن هذه الدنيا الفانية فقدت الأمة والعالم أحد أبرز القادة ورجال المواقف الإنسانية المساهمين في بناء حياة الإنسان، فهذا الداعم القوي لمشاريع إصلاح ذات البين، فالمدن والقرى وساحات القصاص تبكي رحيل سلطان الخير ورجل الإحسان.

تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وفيض رضوانه وأسكنه فسيح جناته وجزاه عن وطنه وشعبه والأمة الإسلامية خير الجزاء إنه سميع مجيب.

أياد بيضاء في الداخل والخارج

من جانبه قال الشيخ محمد بن علي العيد رئيس كتابة عدل الدوادمي سابقًا: إن وفاة ولي عهدنا مصاب جلل وخطب كبير لكنه من العلي القدير ولا نقول إلا ما يرضي ربنا جلّ وعلا فله ما أعطى وله ما أخذ، إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا لفراق أبا خالد لمحزونون، اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرًا منها فنعزي أنفسنا ونعزي مليكنا والأسرة المالكة والشعب السعودي الأبي هذا المصاب و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}، جعله الله مع الأبرار ورفع درجته في عليين أمين يارب العالمين.

فيما تحدث فضيلة الشيخ أحمد الغويري كاتب عدل الدوادمي بقوله: ببالغ الأسى والحزن أتقدم بتعزية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وأصحاب السمو أبناء الفقيد والأسرة المالكة وكافة الشعب السعودي في وفاة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز.

أسأل الله عزَّ وجلَّ أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يجزيه خير الجزاء لما قدمه لدينه ثم وطنه.

ووصف مساعد مدير شرطة الدوادمي العقيد عيد بن مطر العتيبي رحيل سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز يعني أن الأمتين العربية والإسلامية افتقدتا بموته رمزًا فريدًا وقائدًا رائدًا يمثل موقعه بكل صدق وأمانة، وكان رحمه الله محبًا للخير في كل بقاع الأرض ولشعبه على وجه الخصوص، وتلك هي الخلفية الأساسية لسيرته العطرة التي لا تزال تتكشف أسرارها في شخصيته من حيث الجوانب الإنسانية الخفية التي لا يعلمها الكثيرون، فهو ذو أياد بيضاء في الداخل والخارج وله جهود في عملية الإصلاح الإداري وبناء القوات المسلحة إلى أن وصلت هذا المستوى الرفيع من التقدم والتقنية.

رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته.

مداد من ذهب على جبين الدهر

أما الدكتور أحمد اليحيى المشرف العام على وحدة الخطط والبرامج الدراسية بجامعة شقراء تحدث قائلاً: لقد تلقيت ببالغ الحزن وعظيم الأسى خبر وفاة صاحب العطاء ولي عهدنا المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز الذي نحمل له عظيم المحبة ونكن له في نفوسنا تقديرًا مميزًا ويشاركني في ذلك كافة إخواني في مختلف أرجاء وطننا الغالي وبالذات أبناء محافظتنا محافظة الدوادمي التي حظيت بزيارته رحمه الله مرات عديدة كان آخرها عامي 1419هـ و1424هـ التي أثمرت عن دعمه رحمه الله لعدد من مشاريع المحافظة ومتابعتها حتى رأت النور ووقف عليها شخصيًا بنفسه كمطار الأمير سلمان ومستشفى الدوادمي العام الجديد.

نسأل الله أن يدخله فسيح جناته، وأن يجزيه على ما وسّع به على المسلمين خير الجزاء وأن يجعل كل ذلك رفعة في درجاته رحمه الله.

من جانبه قال الدكتور خالد بن نوار النمر: في البداية نود أن نرفع أحر التعازي وأصدق المواساة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل ســعود -حفظه الله- في وفاة صـاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مـجلس الـوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، رحمه الله.

كما نرفع تعازينا ومواساتنا إلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وإلى الأسرة المالكة الكريمة وإلى أبناء الفقيد وبناته، وإلى الشعب السعودي، ولعموم المسلمين، فلسلطان الخير مكانة رفيعة في قلوب الجميع، رجل بذل نفسه طوال حياته في خدمة دينه ثم مليكه ووطنه، سجّل بيد بيضاء ومداد من ذهب على جبين الدهر أعمالاً وسيرة حسنة، ومناقب كثيرة - لا يتسع المقام لسردها، فأعماله الجليلة ومنجزاته في مختلف المجالات الإدارية والسياسية والعسكرية، والاجتماعية والتطوعية تشهد له بذلك، رجلٌ يكفكف دموع اليتامى، يواسى الأرامل، يعين الفقراء، ويرسم الابتسامة على محيا المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة من خلال أعماله ومشروعاته ومؤسساته الخيرية والإنسانية التي لم تقتصر على أهل هذه البلاد، بل امتدت لتشمل المحتاجين في أقطار العالم الإسلامي والعالم بأسره.

فإن يك أفنته الليالي فأوشكت

فإن له ذكرًا سيفني اللياليا

ولئن كانت المصيبة جلت؛ فإن فيما أبقى الله لنا ببقاء خادم الحرمين الشريفين عوضًا وافيًا، وخلفًا كافيًا، وحقيق بمن عظمت عليه النعمة فيما أبقى الله له أن يحسُن عزاءه عمّا أُخذ منه، وأحق ما صبر عليه ما لا يستطاع دفعه.

أسأل الله أن يسُد بكم ما ثلمت الأيام من مكانه، ويعمّر ما أخلت من مشاهده وأوطانه، وأن يستقبل لكم أيامكم بأحسن ما أمضاها لمن مضى منكم، فيجعلكم الخلف الذي لا وحشة معه، ولا وحشة عليه، ويتولاكم ويتولانا فيكم بما هو أهله ووليه، ولقد كان رحمه الله لنا ولكم من زينة الحياة الدنيا، وهو اليوم من الباقيات الصالحات.

أسأل الله جلت قدرته أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويجزيه أجر ما عمل لدينه ثم وطنه وأمته خير الجزاء، ويجعله في موازين حسناته.

مقصد السائلين والمحتاجين

الأديب جبيلان بن سعد الممخور العتيبي قال: فقدت المملكة رجلاً من رجالاتها البارزين الأفذاذ الذين بذلوا الكثير في رفعتها بالمحافل الدولية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز صاحب الأيادي البيضاء والمواقف الإنسانية وبهذا المصاب الجلل نعزي أنفسنا والقيادة والشعب السعودي الكريم والأمتين العربية والإسلامية وأسأل الله أن يدخله فسيح جناته وأن يوفق إخوانه البواسل وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى كل خير وأن يحفظهم لهذا الوطن من كل سوء ومكروه.

فيما تحدث رجل الأعمال الشيخ ناصر بن غازي العدل عن سمو ولي العهد قائلاً: باختصار أن الوطن والأمة الإسلامية والعربية فقدت شخصية استثنائية لما يمثله سموه من مكانة كبيرة ومن شمائل كثيرة جعلت منه مقصدًا للسائلين والمحتاجين ويصعب تعداد فضائله وعطائه فضلاً عن عطفه على اليتامى والأرامل فهو -رحمه الله- جمعية خيرية متنقلة كما أسماه أخوه ورفيق دربه سلمان الوفاء متعه الله بحياته ورحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

من جهته تحدث مدير مستشفى الدوادمي العام سعد بن محمد اليحيى فقال: إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن لفقدان ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز سلطان الخير والعطاء والهبات والصدقات سلطان الإنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

إن المتابع لحقيقة تلك المشاريع الخيرية والإنسانية والتعليمية في حياة أبناء هذا الوطن الغالي وكذلك خارج الوطن وقد أنجزت ولله الحمد والمنّة جميع هذه المشاريع وحققت أهدافها وهذا بفضل الله ثم فضل جهود ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز، وهذه الأعمال غير مستغربة من هذا الرجل الوفي لوطنه وشعبه وأمته العربية والإسلامية، سائلين الحق سبحانه أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته وأن يرزقه الجنة وأن يكون عمله خالصًا لوجهه أن شاء الله و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.. بالأصالة عن نفسي ونيابة عن منسوبي مستشفى محافظة الدوادمي العام والمراكز الصحية التابعة لها أتقدم لمقام خادم الحرمين الشريفين بخالص العزاء والمواساة في فقيدنا الغالي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله- وأن يحفظ لنا قائد مسيرتنا الملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين وحكومتنا الرشيدة والشعب السعودي الوفي من كل مكروه وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

ابتساماته تزرع التفاؤل

ووصف رجل الأعمال الشيخ محمد بن عبد الله الدغيم أن الأمير سلطان بن عبد العزيز -رحمه الله- كان شخصية محبوبة وكانت ابتساماته تزرع التفاؤل في نفوس الجميع. كما أن سجل سموه حافل بأعمال الخير والإنسانية.

ولا شك أن فقده خسارة كبيرة للأمتين الإسلامية والعربية، حيث كرّس حياته الزاخرة بالبذل والعطاء في خدمة وطنه وأمته وله دور مشهود في دعم مسيرة البناء والنماء للوطن.

رحم الله الفقيد وأسكنه جنان الخلد إنه تعالى قريب مجيب.

محمد بن عبد الرحمن الراشد عضو جمعية البر الخيرية بالدوادمي عبّر عن مشاعره بقوله: لقد تلقينا ببالغ الآسى والحزن نبأ وفاة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، سلطان الخير المعروف بأعماله الخيرية ووقفاته الإنسانية، نحمد الله تعالى على قضائه وقدره وندعوه سبحانه أن يجعل مثواه الجنة.

ولا يفوتني هنا أن أعزي حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين والأسرة المالكة والشعب السعودي النبيل. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

الاستاذ الوجيه حزام بن نوار المقاطي العتيبي تحدث عن هذا المصاب الجلل فقال باختصار: بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره نرفع التعزية إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز واخوانه الأماجد والشعب السعودي الكريم والأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع في وفاة المغفور له بإذن الله الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود تغمده الله بواسع رحمته وأدخله فسيح جناته و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

قلب نقي وسريرة صافية

أما الاستاذ عبد الرحمن بن عبد العزيز الحصان تحدث قائلاً: آلمنا جميعًا نبأ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز أقول: آلمنا هذا النبأ بوفاة الرمز الكريم المحبوب السمح المخلص لدينه ثم مليكه ووطنه بعد حياة حافلة بالعمل الجاد المثمر سنوات طويلة حمل هم الجميع، سلم قلبه من الحقد والحسد وصفت روحه لمحبة الشعب عامة، انتقل سموه إلى الرفيق الأعلى تاركًا خلفه سيرة عطرة تعجز الكلمات عن تسطيرها ويضيق المقام بذكرها إضافة أن للفقيد بصدق وصفه من أجود تلك الجواهر في نقاء قلبه وصفاء سريرته، فما زالت كلماته التي تنصح بالإيمان والتقوى لا زالت تأسرنا ولازال رنينها يقرع في قلوبنا فلولا إيماننا بقضاء الله وقدره لصعب علينا المصاب ولكنها مشيئة الله تعالى نؤمن بها. فمصابنا أليم ولا نقول إلا ما يرضي الرب سبحانه وتعالى أن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا أبا خالد لمحزونون.

أسأل الله عزّ وجلّ أن يغفر له وأن يوسع له في قبره وأن يبدله دارًا خيرًا من داره وأن يجزيه بالحسنات إحسانًا وبالسيئات عفوًا وغفرانًا وأن يلهمنا الصبر والسلوان فإلى جنة الخلد إن شاء الله تعالى يا من يعز علينا فراقه.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة