Thursday 27/10/2011/2011 Issue 14273

 14273 الخميس 29 ذو القعدة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فقيد الوطن

 

منسوبو الإدارات الحكومية بصوير:
العالم فقد شمعة مضيئة بعد رحيل سلطان الخير

 

 

 

 

 

 

 

 

رجوع

 

الجوف - محمد الرويلي

رفع عدد من منسوبي الإدارات والجهات الحكومية من مدنيين وعسكريين بـ(صوير) أحر التعازي والمواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أيّده الله- في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز, ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام -رحمه الله- وتغمده بواسع فضله وأسكنه فسيح جناته حيث عبروا للجزيرة عن صفحات الخير المشرقة في حياة فقيد الوطن وجوانب الإنسانية والوطنية التي أرسى دعائمها مع إخوانه الكرام لبناء هذا الوطن وتحقيق رفعته وتلاحمه.

وقال رئيس مركز صوير المكلف سالم بن مفلح السرحاني: إننا نرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيزآل سعود, خالص العزاء وصادق المواساة وإلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى الأمير سلطان بن عبدالعزيز, وإلى أصحاب السمو الملكي الأمراء أبناء الفقيد وإخوانه وأحفاده وعائلته سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان فبفقده -رحمه الله- فقدت الأمة الإسلامية والعربية رجلاً وأباً كانت له أثار واضحة وأعمال خيرة لا تعد ولا تحصى في جميع أوجه الخير حيث يعجز اللسان عن النطق وتجف الأقلام عن الكتابة للرجال العظماء حيث تجاوز عطاؤه أبناء وطنه إلى جميع قارات العالم رحمه الله رحمة واسعة. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }.

وقال مدير شرطة صوير العقيد خالد البيالي: إن العالم فقد شمعة مضيئة برحيل الأمير سلطان هذا الرجل الذي صنع الابتسامة الصادقة المشرقة في شفاه وقلوب البشر ورغم ما يتحمله من مهام جسام ومسؤوليات عظيمة إلا أن الابتسامة المصاحبة لسموه تميزه عن جميع الناس رجل شهم رجل يبذل الخير في السر والعلن لا تكاد تسمع عن دولة إلا ولأيادي سلطان فيها ضوء من الخير لا تكاد تكون هناك معضلة يعرف أو يسمع عنها أبا خالد إلا ويحلها أو يوجه المسؤولين إلى حلها مباشرة.

فيما وصف الرائد عبدالله عقاب المطيري, بأن سمو الأمير سلطان شخصية وطنية محبوبة من الجميع فتواضعه الجم وحلمه الكبير وصبره العظيم جعل منه الشخصية المحببة الشخصية المبتسمة في أحلك الظروف والمناسبات تلقينا نبأ وفاته ببالغ الحزن والأسى ووحده إيماننا بالله تعالى هو من يخفف من مصابنا في فقيد وطننا الغالي الذي أفنى فيه أبا خالد من عمره بكل محبة ومودة الشيء الكثير.

فكم بنى من المساجد والمستشفيات ودور الرعاية والأوقاف الخيرية والأعمال الإنسانية رحم الله أبا خالد وأسكنه الجنة مع الأبرار.

أما المهندس عودة خلف العنزي رئيس بلدية صوير, فقال: إن رجلاً تعلم في كنف القائد المؤسس الملك عبدالعزيز معلم الرجال ومنشئ القادة صنعت من سلطان القيادة بحكمة وعبقرية يندر تكرارها، إن رجلاً تقلد أعلى المناصب منذ ريعانه رجلاً عظيماً فذاً، فمن إمارة الرياض لرئاسة الحرس الملكي ثم وزيراً للمواصلات فالزراعة ثم وزيراً للدفاع والطيران ومفتشاً عاماً ثم ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ليساهم سموه في دعم مسيرة هذا الوطن الذي نذر له من وقته وصحته وقدرته الشيء الكثير لم يكن أبا خالد محنكاً عسكرياً فقط بل كان محنكاً بطرق الخير فأياديه الندية البيضاء تضيء بدعم الجمعيات الخيرية والإنسانية ودعم حلقات تحفيظ القرآن الكريم والسنة النبوية والتشجيع عليها إن رجلاً هذه بعضاً من خصائله وشمائله لهو رجل خير ومعروف بين الناس اللهم أسكن أميرنا جنتك وألحقه بعبادك الصالحين.

فيما عبر مدير مستشفى صوير العام مرجي محسف الرويلي, عن بالغ حزنه ومشاعره تجاه هذا الخطب الجلل فقال بقلوب مؤمنة راضية بقضاء الله وقدره وبمشاعر الحزن الصادقة من نبأ وفاة فقيد الوطن وفقيد الأمة رمز الوطن الشامخ ورمز الإسلام الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي نسأل الله وحده أن يتغمده برحمته وواسع فضله بعد أن أفنى عمره ووقته وصحته في خدمة هذا الوطن وبنائه وفي خدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية في جميع أنحاء المعمورة وما إنجازاته الشامخة التي قام بها والتي لا يمكن أن نوجزها أو أن نحصيها فهي أكبر وأجل من أن تعد وتحصى ونرفع أيدينا إلى بارئنا سائلين ربنا أن يتغمد الأمير برحمته وأن يسكنه الجنة.

ويذكر مدير مركز الرعاية الصحية الأولية بصوير عيد سعود الحمادي, أن للأمير سلطان خصال عديدة تندر أن تجتمع سوى برجل مثله رحم الله سلطان الخير، صاحب التاريخ الناصع والقلب العطوف الرحيم وإننا نعزي والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وأبناء وبنات الفقيد وكافة الأسرة الحاكمة فإننا أيضا نعزي أنفسنا جميعاً فالأمير سلطان ركن من أركان بلادنا العزيزة الشامخة الأبية, وإن كنا في العالم العربي والإسلامي والعالم أجمع نعرف أن لسلطان الخير آثاراً من الخير في كل مكان ففي كل منابت الخير له ثمار وفي كل أصقاع الأرض له أثر مدته أياديه البيضاء المشرقة بالخير رجل شهم رجل فارس مغوار رجل يندر أن يجود الزمان بمثله.

أما مدير مكتب التربية والتعليم بصوير الأستاذ سلطان خليف الرويلي, فيصف الخبر بالفاجعة التي حلت علينا ولولا إيماننا بقضاء الله وقدره وأن فقيد الوطن لم يرحل إلا وهو تارك له في كل شبر من ثرى هذا الوطن من الأعمال الخيرية والإنسانية التي نسأل الله وحده أن تكون في ميزان حسناته فأبا خالد خيره لم يكن على أبناء المملكة وحسب إنما امتد عطاؤه وأياديه الندية المباركة لتصل كافة البلاد العربية والإسلامية بل تعدى خيره ليصل العالم أجمع بنشره للخير والفضل والتسامح والإنسانية بين الناس فكم أصلح من معضلة وكم حل من مشكلة وكم أعان من ملهوف وسد عن معسر وكفل من الأيتام والأرامل والفقراء نسأل الله الواسع المنان أن يمن على سلطان الخير بالخير والفضل.

وقال الدكتور بدر بن حمد النصيري المستشار التعليمي لمدير عام التربية والتعليم بالجوف, إن الوطن فقد قيادياً عظيماً وركنا من أركانه الهامة ورمزاً من رموزه المتينة وإيماننا بربنا وحده من يعيننا على هذا الخطب الجلل فشخصية الأمير سلطان العالمية خدمت العالمين العربي والإسلامي وامتدت لتضع لها في العالم أجمع بصمة خير خالدة وسيذكره كل مواطن بالمحبة والوفاء نسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه عن كل ما قدم من مآثر خير الجزاء، والعزاء لخادم الحرمين الشريفين ولسمو النائب الثاني والأسرة المالكة والشعب السعودي والعالم أجمع بفقد أبا خالد.

أما عضو مجلس إدارة النادي الأدبي بالجوف الأديب خالد العيسى, فقال إنه في يوم السبت الرابع والعشرين من ذي القعدة عام اثنين وثلاثين وأربعمائة وألف من الهجرة النبوية المطهرة كان للشعب السعودي مع الحزن موعد مع فقد غالٍ لا يعوض وكريم فاق في الوصف المعالي فسالت دموع الناس تبكيه إنه سلطان الخير لا غير.

رسمت أحزاننا ملامح المأساة على وجه الصغير والكبير فالكل اليوم يؤبن سلطان, وما كان قلمي إلا انعكاساً لمشاعري التي لا يستطيعها نظم ولا تحويها حروف, ففاضت صدقاً وحزناً فكانت هذه القصيدة:

أعلنَ الديوانُ للشعب السعودي

في بيانِ هزَ أركان الوجودِ

يا مآقي العين سيلي واستفيضي

وأريقي دمعك اليوم بجودِ

واكتبي الحزن حروفاً واحمليها

أنبئي الآفاق في كل النجودِ

عن كريمِ لم يقل لاءً لخيرِ

عن عظيمِ كان سداً للحدودِ

عن حبيب الشعب سلطان العطاء

عن سليل المجد من آل سعودِ

يا حروف الشعر يا نظم القوافي

ردديها قول طفلٍ ثم عوديِ

إنَ يوم السبت في سفر اليتامى

حد حداً لأبٍ حانٍ ودود

يا أبا خالد وداعاً في دُنانا

ولقاءً نرتجيه في الخلودِ

خادم البيتين ياحباً تجلى

بقرارٍ نبضه الشعب السعودي

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة